هل تعرف أين تذهب الجمرات التي يرميها الحجاج؟ معلومات مدهشة

mainThumb

09-07-2022 12:11 AM

السوسنة - الجمرات: مجموعة من الحصى صغيرة الحجم، يرميها الحجاج أثناء موسم الحج، على مدار أيام التشريق الثلاثة، بدءا من الجمرة الصغرى فالوسطى ومن ثم الكبرى، ويأخذ الحاج الجمرات من منى أو المزدلفة،  ويتم يرمي ما يزيد على ألف طن من الجمرات سنويا.

- رمي الجمرات، واحدة من مناسك فريضة الحج الرئيسية، لها أجر عظيم وحكمة كبيرة، ورمزيتها الدينية تعود إلى ما قبل رسالة خاتم المرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، يكون بداية نسك رمي الجمرات في الحجّ في أول أيام عيد الأضحى المبارك "يوم النحر"، حيث يبدأ الحجاج برمي بجمرة العقبة، وهي الجمرة الكبيرة بين الجمرات الثلاث، وكل جمرة هي جدار حجري طويل يرميه الحاج بالحصيات.

- الحكمة من رمي الجمرات، اتباع سنة النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- إذ قال: "خذوا عني مناسككم"،  وفيها إهانة الشيطان وإذلاله وإظهار مخالفته، وهذا الأمر يكون بالشكل الرمزي وليس الحقيقي بكل تأكيد.

- أين تذهب هذه الجمرات بعد أن يقوم الحجاج برميها؟ 

تمر الجمرات بعدة مراحل بعد أن يلقيها الحاج، حيث تنزل في القاع وتتحرك على مسار لتجميعها، ويتم فحصها وانتقاء الجمرات من غيرها، ويتميز النظام بحساسات فرز لفلترة ما يلقى من غير الحصي وعزله.

وبعد تجميعها في حوض الجمرات الثلاثة، ترفع أنظمة آلية الحصي بسيور ضخمة تسحب الحصيات الموجودة، ، ويحتوي كل حوض منها على نظامين لرفع كل ما يلقى في قاع الجسر وبسرعات مختلفة، إلى جانب أبواب يجري التحكم فيها آليا في فتح وغلق وتحديد مسار الحصى وكمياتها، ويساعد نظام الرفع الآلي في تسريع تخزين الحصوات في قبو منشآت الجسر، ثم يتم نقلها إلى عربات الضواغط التي تنتظرها في عمق المنشأة التي توجد في أسفل الجسر.

بعد التخلص من الحصى باعتبارها نفايات في المرامي المعتمدة، وتقدر الكميات التي يتم التخلص منها طبقا للإحصاءات الرسمية بنحو ألف طن سنويا، وتعد منشأة الجمرات من أبرز المشروعات في مشعر منى، ويتكون من 5 طوابق، ارتفاع كل منها 12 مترا، وبلغت تكلفتها الإجمالية أكثر من 4.2 مليارات ريال سعودي، وطاقتها الاستيعابية 300 ألف حاج في الساعة، ونفذت بطول 950 مترا وعرض 80 مترا، وأساسات المنشأة قادرة على تحمل 12 طابقا، و5 ملايين حاج في المستقبل إذا دعت الحاجة لذلك.

يشتمل المشروع على 11 مدخلا للجمرات و12 مخرجا في الاتجاهات الأربعة، إضافة إلى تزويده بمهبط للطائرات المروحية لحالات الطوارئ، وتتوفر بالمنشاة جميع الخدمات المساندة لراحة الحجاج، بما في ذلك نفق أرضي لنقل الحجاج بحيث يفصل حركة المركبات عن المشاة.

كما يوجد نظام تبريد متطور يعمل بنظام التكييف الصحراوي يضخ نوعا من الرذاذ على الحجاج والمناطق المحيطة بالجمرات، مما يسهم في خفض درجة الحرارة إلى نحو 29 درجة.

ونفذت السعودية هذا المشروع لتوفير الأمن والسلامة لحجاج بيت الله الحرام، والقضاء على المخاطر التي كانت تحدث بمنطقة الجمرات، وتجنبا للمشكلات الناجمة عن الزحام الشديد الذي كان يحدث عند رمي الجمرات. 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد