أنا وعصفوري
وجدت نفسي وحيدا، ولا أخفيكم أني أحيانا أتمنى الموت ليجتمع شملي معهما ، وبالأحرى لأتخلص من آعباء معيشة لا تسر حبيبا ولا عدوا. أنا ولدت في ليلة القدر عندما استجاب الله لوالدتي دعاءها فكنت أنا، ولكني لا أعرف لماذا لم توفق أمي بأدعيتها الكثيرة، بل بالأحرى تحقق دعاء وحيد حيث دعت أن يهبني الله رزقا حلالا، ورزقي المتواضع هذا حلال، وقيمته التافهة تشهد أنه كذلك، فكل ذي مال لا بد أن يكون قد تصالح مع الحرام ومارسه، هي ليست قاعدة ولكنها تنطبق على معظم الجيوب المنتفخة .
اليوم حط عصفور على نافذتي، تهيأت لسماع النبأ، فكما كان يقال لنا في طفولتنا أن المعلومة نُقلت إليهم من العصفور ، كنا نتشكك في صحة ذلك، والآن أمام حقيقة وجوده أمامي أصدق كل شيء. أصغيت إلى عصفوري الذي أخبرني أن مديري سيستغني عن خدمتي، إذ ستخفف الشركة من موظفيها كوسيلة لترشيد الإنفاق، توجست شرا وانقبضت … وفعلا في نفس هذا اليوم بلغني المدير الخبر المشؤوم، وطلب مني أن أقدم استقالتي، قلت له: أنا لا أريد أن أستقيل، ولكنكم أنتم تريدون الاستغناء عني ، فلتفعلوا هذا بقرار فصلي وينتهي الأمر، لكنه صمم أن أقدم استقالتي واتهمني بالإهمال والتزوير ، وأخبرني أن شبهات تحوم حولي مومئا إلى اختلاس شاع خبره في الشركة، وأظنه اختلاس وهمي، هو في الحقيقة سلاح يستعملونه ضدنا نحن الذين سيستغنون عن خدماتنا ، ونصحني أن أستقيل ليكفوا عني وعفا الله عما مضى، فعلمت أن مكيدة حيكت ضدي حتى لا أطلب مستحقاتي من الشركة، ولمت عصفوري الذي أخفى تفاصيل استغنائهم عني، ويشهد الله أني بريء من كل ما نُسب إلي، ولكن الكف لا تقاوم المخرز… خلاصة القول قدمت استقالتي، وسلمت أمري إلى الله، وها أنا أجلس في باحة منزلي، وأمامي عصفوري الذي تعاطف معي وحط على كتفي يواسيني، ولكني أضمرت له العداء، فهو لم يكن صريحا بما يكفي ليلقي على سمعي الحقيقة كاملة… مع أني في قرارة نفسي أدرك أني أترك العدو الحقيقي لأصنع عدوا وهميا أحاربه لأنفس عما تزدحم به أعماقي من ضغوطات وألم وكبت. نظرت إلى العصفور الذي خنقته وبكيت، بكيت بغزارة، وأصارحكم أني لا أنوي الانتقام، ولكني أكره فكرة استسلامي، أكره ضعفي وقلة حيلتي. أنا أشعر بالحزن، حزني على نفسي، وعلى عصفوري المغدور، وكرهت نفسي إذ مارست ذات الطقوس التي مورست ضدي في الشركة، مارستها على عصفور ضعيف، ذنبه أنه تلطف بنقل المعلومة مخففا حدتها لأتجرعها على مراحل، ولكني اعتبرت ذلك غش وخداع.
مئات المستعمرين يقتحمون الأقصى
اليرموك تحدد 28 أيار القادم موعدا لانتخابات اتحاد الطلبة
الهيئة المستقلة:تسهيلات لنقل الإقامة للمواطنين قبل الاقتراع
ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
صحة غزة:34262 شهيدا وجثث تحت الركام وفي الطرقات
حالة الطقس حتى الأحد .. تفاصيل
وحدة الضفتين أنموذج للفكر الوحدوي الهاشمي
لو أنّ لدى الفصائل الفلسطينية طائرات .. !
البرلمان العربي يرحب بقرار جامايكا
تفعيل كاميرات مخالفات الهاتف وحزام الأمان
بشرى سارة من الحكومة لمستخدمي المركبات الكهربائية
الحكومة تعلن عن بيع أراضٍ سكنية بالأقساط .. تفاصيل وفيديو
احتجاجات أمام شركة أوبر الأردن .. تفاصيل
الحكومة تبدأ بصرف رواتب موظفي القطاع العام
هجوم سعودي على الحكم الأردني المخادمة:تاريخه أسود
أردني يسمي مولوده السنوار وبلبلة على مواقع التواصل
احتراق سيارة كهربائية ID3 على طريق المطار .. فيديو
شركة حكومية تطلب وظائف .. تفاصيل
وزارة الزراعة تعلن عن نحو 50 وظيفة .. تفاصيل
الحكومة تختار أول طريق لا تدخله المركبات إلا بعد دفع الرسوم .. تفاصيل
#امنعوه_لا_ترخصوه عاصفة إلكترونية تجتاح مواقع التواصل بالأردن
فقدان الطفل عزالدين سريه في الزرقاء الجديدة