الأمعاء الخاوية .. السلاح الوحيد للمقاومة
في الحياة أمور كثيرة لا غنى عنها وتكاد حاجتنا إلى تلك الأمور أن تماثل حاجتنا إلى الطعام والشراب، بل أبالغ إذا قلت بأن حاجتنا إليها تفوق حاجتنا إلى الزاد والماء ومن تلك الأمور هي الحرية. فالأسير في المعتقلات الصهيونية يُضرب عن الطعام والشراب ولا يفعل ذلك لأنه راغب في الموت بل يفعل ذلك ليقينه بأن الحرية هي الأهم، ولأنه يعلم بأن حياته دون الحرية لا قيمة لها ويعلم أن حرمانه من حريته يُماثل ضرورة حرمانه من الأكل والشراب.
فالأسير "خليل عواودة" (40) عاماً من بلدة "إذنا" قضاء خليل مازال يُواصل رحلة الجوع من أجل أن يحصل على حريته المسلوبة فهو يخوض معركته 170 يوماً بصمود وثبات، وهذا الصمود والثبات والاستعداد الدؤوب لا يوازيه إلا تجاهل إدارة مصلحة السجون التي تعتقله منذ تاريخ 26 حزيران 2022 وما زال حتى اليوم رهن الاعتقال الإداري دون تُهمة مُحددة توجه له وهو اعتقل لعدة مرات سابقة.
أعلن عن إضرابه عن الطعام في سجون الكيان الصهيوني رفضاً لاعتقاله الإداري والذي تجمد قبل فترة دون الغاؤه، فشفاه "خليل عواودة" المُضرب عن الطعام تجف وصوته يئن وعروقه تذبل وأصبح جسده نحيل، فهو يشرب من فيض الشقاء على سرير الموت يذوب جسده ودقات قلبه تضعف، ولكن بجسده الضعيف أصبح عميد الرايات ورمز الحركة الأسيرة والشعلة المتوهجة وبوصلة الأحرار والأمل المعهود واللواء المرصود وأصبح الناصر المظلوم، ونصير القضية العادلة فهو فولاذ لا يلين بمواصلة معركة الحرية والكرامة رغم حالته الصحية الحرجة.
فرسالة الأسير "خليل عواودة" وضع حد لمهزلة الاعتقال الإداري ووقف مسرحية الملف السري، ولإماطة اللثام عن وجه الاحتلال القبيح وأدواته اللاانسانية المتغطرسة، فالاعتقال الإداري ما هو إلا لسحق مقاومة أبناء الشعب الفلسطيني والنيل من نضاله الوطني.
وقضية إضراب "خليل عواودة" ما هي إلا مسألة وقت لتكون خطوة لكسر الاعتقال الإداري من أجل النصرة والكرامة، حيث أشار "خليل عواودة" إن ما حدث له لا يعكس ضعف وعُري الشعب الفلسطيني وإنما هو مرآة في وجه الاحتلال الحقيقي الذي يدعي أنه دولة ديمقراطية وسيبقى يُقاوم بعظمه ودمه حتى إنهاء الاعتقال الاداري.
"فخليل عواودة" يُناضل من أجل القضية الفلسطينية ويخوض الإضراب دفاعاً عن حقوق الأسرى الإداريين في السجون وسيواصل إضرابه حتى النهاية حتى يخرج منتصراً فهو يستمد من جوعه الشجاعة، فالسجن أشد قسوة من الحجارة وحلكة ليله مليئة بالقبح والقيود والسراديب الموغلة، فالأسرى يعيشون داخل الأقبية كالحجارة الصماء.
صحيح أن الإضراب عن الطعام يُذيب الجسد كقطعة السكر في كوب ماء فما هو إلا موت بطيء يستنزف في حلبة الموت. إلا أن سلب الحرية هو اعتداء على الكرامة فالأسير لا يقبل العبودية والإذلال يخوض معركته من أجل الضغط على الاحتلال من أجل وقف الاعتقال الإداري، والذي هو عقاب جماعي لأبناء الشعب الفلسطيني، وظلم جائر وخرقاً واضحاً للمادة (78) من اتفاقية جنيف الرابعة التي أبطلت الاعتقال الإداري لكن الكيان الصهيوني يعتبر نفسه فوق القانون.
"خليل عواودة" ترك ملذات الحياة من أجل حريته وكرامته ويريد الخروج من عتبات السجن الظالم وسراديبه الضيقة وأبوابه المؤصدة لينهي هذا القانون الجائر. ومعركته تلعب دوراً بارزاً في النضال والمقاومة ويأتي الإضراب بهدف الضغط على الاحتلال لإطلاق سراحه وسراح كل أسرى الاعتقال الإداري وهو اعتقال لا يوجد تهمة تدين المعتقل فهو مدان حتى تثبت إدانته.
وعائلة الأسير "خليل عواودة" في رهان مابين حريته وشهادته، فهو يفضل الموت على الاستمرار في الاعتقال الاداري، لذا وجب أن يكون هناك حملة شعبية ورسمية وحقوقية من أجل دعم الأسير "خليل عواودة" للتدخل العاجل للإفراج عنه ولضمان حياته والتي هي مهددة بين الحين والآخر والالتفاف حول معاناة الأسرى الإداريين.
فالسجن نفير لآهات الأسرى ومعاناتهم داخل أقبية الظلام لا يحبون السجن ولكن لا يخافونه، فالسجن ينبت شموخ الأسرى ويثمر ويزهر عنفوانهم ليعزف لحن الصبر لانعتاقهم من ظلمة مطبقة. فالكيان الصهيوني سحابة على هاماتكم لا بد يوماً من زوالها وقدوم عرس الحرية. آن الأوان على جميع المنظمات الأهلية والدولية والحقوقية بالضغط على الاحتلال لإطلاق سراحه وسراح جميع الأسرى.
فالحياة بدون حرية وكرامة هو الموت الحقيقي والموت في سبيل الحرية هي الحياة الحقيقية. ولبزوغ فجر العدالة لتطوي صفحة الظلم والمهانة لكرامة الانسان...لا يرغبون بالموت ولكن يقينهم بأن الحرية هي الأهم.
القبض على شخصين حاولا التسلل من الأراضي السورية إلى الأردن
النيران المستعرة في إسرائيل تحاصر جنود الاحتلال بقاعدة عسكرية
رغم الانفعالات بالمباراة .. إشادة بأداء المخادمة في أبطال آسيا
خبر سار لمتقاعدي الضمان بشأن تأجيل اقتطاع أقساط السلف
56742 سورياً عادوا إلى بلدهم عبر معبر جابر
انقطاع الكهرباء غداً من 8.30 صباحاً وحتى 4 عصراً بهذه المناطق
قانونية النواب تقرّ معدل قانون العقوبات
ارتفاع أسعار الذهب محلياً في آخر تسعيرة
بني مصطفى تترأس اجتماعاً لاعتماد دليل تتبع مشاركة المرأة الأردنية
السجن 20 سنة لـ 4 من 16 متهما بقضايا حيازة مواد متفجرة وأسلحة وذخائر
جيش الاحتلال:إجلاء 3 مواطنين سوريين دروز لتلقي العلاج داخل إسرائيل
بينهم 33 موظفا بالتربية .. إحالة موظفين حكوميين للتقاعد .. أسماء
إرادات ملكية بهذه الأسماء .. تفاصيل
الشيباني يكشف حقيقة ضغوط أمريكا على سوريا للتطبيع مع إسرائيل
الأردن يعرب عن قلقه إزاء توتّر الأوضاع والتصعيد بين الهند وباكستان
جلسة حاسمة قريباً قد تطيح بــ 4 رؤساء جامعات
خبر سار لأصحاب المركبات الكهربائية في الأردن
الأردن .. حالة الطقس من الخميس إلى الأحد
مسلسل تحت سابع أرض يتسبّب بإقالة 3 مسؤولين سوريين .. ما القصة
توضيح مهم بشأن تطبيق العقوبات البديلة للمحكومين
رسائل احتيالية .. تحذير هام للأردنيين من أمانة عمان
الخط الحجازي الأردني يطلق أولى رحلاته السياحية إلى رحاب
تصريح مهم حول إسطوانة الغاز البلاستيكية
مصدر أمني:ما يتم تداوله غير صحيح
أول رد من حماس على الشتائم التي وجهها عباس للحركة
أمطار غزيرة مصحوبة بالبرق والرعد في هذه المناطق .. فيديو
أسعار غرام الذهب في الأردن الخميس
الملك يستجيب لنداء الشاعر براش .. توجيه ملكي