تُدْرَكْ المعجزةُ عندما يُعْرَفْ سِرْها

mainThumb

08-09-2022 08:22 AM

( مُعَّرَّبَة من التراث الهندي)
سعى الشيخ راجي بخطى ثابتة في الطريق الصخري المنحدر يتلوى عبر تلال صخرية رمادية سار طويلا في الشمس واشتد به العطش ولم يجد نبع ماء يطفئ ظمأه ، وعندما اشرف على منخفض الوادي الكبير لمح مساحات خضراء قد نمت في ثرى الوادي الرملية الصفراء . كان الطقس حارا والشمس لاهبة. لكن البقاع الخضراء قد بعثت في نفسه الأمل ان هناك مياها غزيرة وسيطفىْ عطشه حال وصوله اول نبع .لقد طافت سنون كثيرة منذ آخر مرة جاب بها تلك الديار! تذكر انه حل ضيفا على رجل وزوجته وابنيهما الصغيرين! تذكر ان اسم الطفل الأكبر “ هاجس" و الأصغر" هزيم" فقد رحب به الرجل واحسن ضيافته. وقال في نفسه إن كان أهل تلك الدار لا يزالون على قيد الحياة فانه سيحظى باستقبال حسن، فهذا الامر شيء مؤكد فقد عرف أولئك المزارعين البسطاء بكرم الضيافة وانهم يرحبون بكل ضيف يعاني الجوع والعطش فيسارعون الى تقديم خير ما لديهم من طعام وشراب فقد جبلوا على الكرم بعفوية خالصة! فهم لا يريدون من رواء ذلك جزاء ولا شكورا!
كان اول بيت في طرف القرية مهجورا وايلا للسقوط عبثت به عوادي الزمن وحالكات ليالي فصول الشتاء القارس، لقد هجر أبناء ذاك البيت ذكورا واناثا فالكل قد تزوج ورحل بعيدا فبقي البيت عشا مهجورا دون عنايه ! علُّق قلب الشيخ بذاك البيت حيث كان مهوى فؤاده فالفتاة التي احبها واحبته كانت وردة ذاك البيت، وكان يرجو ان تكون زوجته ، لكن حكم الله في خلقه ماض لا راد له فقد فرقتهما الأيام وتزوجت غيره بعد وفاة والديها ورحيل اخوانها واخواتها كل في طريق!
عندما اقترب من ذاك البيت توقف بخشوع ونظر الى البيت نظرة مكلوم يتألم وكاد ان يسقط ارضا من شدة الوجد والحنين الى ذاك المنزل ونهلت دموعه تاخذ قلبه يخفق :ان قطة غرها شرك فباتت تجاذبه وقد علق الجناح فردد بصمت قصيدة ابي تمام:
البَينُ جَرَّعَني نَقيعَ الحَنظَل
وَالبَينُ أَثكَلَني وَإِن لَم أُثكَلِ
ما حَسرَتي أَن كِدتُ أَقضي إِنَّما
حَسَراتُ نَفسي أَنَّني لَم أَفعَلِ
نَقِّل فُؤادَكَ حَيثُ شِئتَ مِنَ الهَوى
ما الحُبُّ إِلّا لِلحَبيبِ الأَوَّلِ
كَم مَنزِلٍ في الأَرضِ يَألَفُهُ الفَتى
وَحَنينُهُ أَبَداً لِأَوَّلِ مَنزِلِ
مسح الشيخ دموعه التي انهمرت شوقا لمن طاروا من العش وتمثل بيتن من الشعر النبطي:
قلبي مع الشمس يومن تغيب
ما بين بحر من الرجا والياس
ما انساك لو الغراب يشب
ولا البحر يعرف له ساس
لكنه تذكر بيتا اخر:
الدهر يفجع بعد العين بالأثر
فما البكاء على الاشباح والصور
ثم تقدم الشيخ الى جدار السور الطيني المتهالك وقبله مرددا:
أمر على الديار ديار لبلى
اقبل ذا الجدار وذا الجدارا
وما حب الديار شغفن قلبي
ولكن حب من سكن الديارا
كاد الشيخ بفقد صوابه ويصرخ مناديا رفيقة روحه فاسترجع قائلا : إنا لله وانا اليه راجعون!
ومضى متهالك القوى نحو بيت صديقه ابي هاجس الذي لم يكن بعيدا ...

وعند اقترابه من بيت صديقه أبي هاجس لاحظ ان البيت الطيني مازال في حال جيد فمساحة الأرض الجافة حوله ناعمة ممهدة لكثرة تكنيسها واصلاحها المستمر ودل منظرها ان يدا نسائية ماهرة تعتني بها . توقف على مسافة خطوات بعيدا عن الباب الرئيس في السور الذي يحيط البيت ، كما جرت العادة في تلك الديار، ونادى ... "يا أبا هاجس يا أبا هاجس "! وانتظر ... واطلت امرأة شابة وسيمة تحمل بين يديها طستا مليئا خبزا جافا مهشما كي تعلف الدجاجات اللواتي هرعن اليها حالما شاهدنها تحمل الطست فقال : " أين أبو هاجس"؟! نثرت المرأة كسرات الخبز اليابس فوق مساحة مليئة بالحصى الصغير في فتزاحمت الدجاجات ٍلالتقاط كسرات الخبز!
إلْتَفَت المرأة نحو الشيخ راجي قائلة : مرحبا بك شيخنا الفاضل ، سامحني يا سيدي الشيخ فانا لا اعرفك ، لكن شرّفنا بتفضلك يبدو عليك انك تعبان وتعاني من العطش والجوع : شرف لنا ان نستقبلك في يتنتا ، فحلت البركة بقدومك . قال الشيخ : بارك الله فيكم ! لكن انا اريد أبا هاجس! صاحب هذا البيت
اجابت المرأة: للأسف يا سيدي : أبو هاجس رحل الى الدار الاخرة هو وزوجته منذ زمن بعيد ، وهذا بيت ابنه هاجس وانا زوجة هاجس . وسحبت المنديل فوق مقدمة ر أسها كي تغطي شعرها المكشوف: وفتحت البوابة على مصراعيها ودعت الرجل الى الدخول ... كان الجو حارا والشيخ راجي منهكا قد هده التعب والعطش ... فدخل البوابة ... وعند دخوله البوابة قفز امامه قط رمادي ٍاللون وسار امامه بخفة نحو غرفة الضيوف التي كانت منفصلة عن البيت في زاوية الحديقة ، فتحت المرأة الباب ودخل الرجل وجلس على فراش وثير ... وهبت نسمات عليلة من النوافذ المفتحة فأنعشت الزائر الجليل برائحة عبق زهور البرتقال والليمون! واسرعت المرأة واحضرت الماء والقهوة العربية ... وقالت للرجل بعد أن شرب القهوة والماء إن زوجها هاجسا في ذاك الحين بعيد عن الدار ٍوانه سيعود بعد قليل ! قالت انا في خدمتك يا سيدي الشيخ : سأقدم لك الطعام بعد قليل عندما ينضج .. فأنا اعده الآن لك ولهاجس زوجي ! فقال الشيخ ... يا بنيتي : انا اشعر بالتعب و معدتي قد امتلأت ماء فليس هناك مكان للطعام ... اسمحي لي أن استريح قليلا واغفو قليلا قبل عودة هاجس ... انا لا ريد طعاما فقد هدني العطش والتعب ! قالت المرأة : كما تشاء يا سيدي... البيت بيتك ! اسمح لي يا سيدي ان اكمل اعداد الطعام! قبل عودة زوجي! هل ترغب في تناو ل الطعام قبل وصوله ؟ أجاب الشيخ بالرفض لكن قال قدمي شيئا منه للأطفال ، فقالت المرأة للأسف لم نرزق بأطفال رغم مرور زمن طويل على زواجنا ! فقال الشيخ لا تفقدي الامل فعسى الله يرزقكما بالأطفال فما عند الله قريب.
وبعد ان استراح قليلا حان موعد صلاة العصر فصلى الشيخ الفرض ولبس حذاءه وقال للمرأة: يا بنيتي ، انا ذاهب الى تلك التلة العالية شرقي البلدة ، فانا احب الأماكن العالية الخالية من البشر كي اقضي وقتي في التسبيح والتفكر في خلق السموات والارض. اخبري زوجك اني سأعود قبيل الغروب!
عاد هاجس عصرا قبيل الغروب واخبرته زوجته بأمر الشيخ وانه سيعود .... وقبيل الغروب عند انحدار الشمس نحو الجبال البعيدة في الأفق الغربي .... طرق الشيخ البوابة الرئيسة في سور البيت فاسرع هاجس واستقبله بحفاوة ... ادخله المضافة وقدم اليه القهوة العربية والماء البارد.. قال الشيخ لهاجس : شاهدت منزلكم من على التلة فاحزنني خلو الساحة حول بيتك من الأشجار مع انها تصلح ان تكون جنينة رائعة ، فهناك جدول ماء صغير يجري بجوار بيتكم ويذهب ماؤه سدى دون ان يستفيد منه احد في الزراعة ، فلم لا تزرع المساحة حول بيتك بأشجار الفاكهة!
فكر هاجس : الماء وافر وكلام الشيخ في محله قال في نفسه لو اني زرعت الأرض حول بيتي بأشجار الفاكهة: البرتقال والليمون والتفاح والزيتون والعنب والجوافة لأصبح عندي الان محصولا من الفاكهة يكفيني ويكون مصدر رزق لي ! و بإمكاني ان أزرع النباتات الورقية والخضروات في المساحات غير المزروعة بين الأشجار. و وبوسعي تربية النحل لإنتاج العسل و لا باس في اقتناء عدد من الأغنام مستغلا العشب الذي سينمو!
لقد شاهد الشيخ عند دخوله حزم اغصان جافة جلبها هاجس لإشعال النار عند الحاجة. فقال الشيخ
" الله يعطيك العافية يا هاجس ، فانا اعرفك وانت صغير فقد زرت هذا البيت ووالديك على قيد الحياة رحمهما الله ، لقد كنت صغيرا ذا شعر اشٍقر طويل تداعبه قطة صغيرة وانت جالس على المسطبة امام البيت !
ضحك هاجس قائلا : أنا رجل الان و لي زوجة وبيت : لكن دعنا من الماضي أرى انك جائع هيا تفضل تناول الطعام! تناول هاجس الطعام مع الشيخ ونهض هاجس سريعا قائلا : اسمح لي ياشيخ فقد بقي القليل من ضوء النهار فلا بدًّ لي ان أروى المحصول قبل حلول الظلام سأذهب واحول قناة الماء في المجرى الذي يروي الأشجار!
قال الشيخ ، ولم العجلة: فصباح الغد سياتي قريبا ويكون لديك وقت طويل من النهار كي تسقي الاشجار غدا!
" لكن يا سيدي، عليَ ان انطلق غدا باكرا في الصباح مع الخيوط الأولى للفجر ولن أعود الا في المساء!" قال هاجس
فقال الشيخ :" والى اين العزم ان شاء الله؟!"
الى حيث ارض اخي على الجانب الاخر من التلة البعيدة الواقعة شمال شرق القرية . فأخي بحاجة الى مساعدة في تنظيف ارضه من الحجارة فالمحاصيل لن تنمو فيها الا اذا تم تعزيلها من الحجارة وتعزيلها عمل شاق جدا فلابد لي ان اساعده في تنظيف الأرض! وتنظيفها من الحجارة يجعلها امنة خالية من الهوام والسوام!
سال الشيخ:" كم مضى عليك وانت تفعل ذلك."
فقال هاجس : " منذ ثلاث سينين وانا اساعده ، وانا كل يوم اذهب الى هناك ماشيا فيذهب نصف النهار قبل الوصول! ولهذا فإزالة الحجارة تسير ببطء!
قال الشيخ : لِم َ لا تسكن انت واسرتك عند اخيك في ارضه فتوفر عليك عناء المشي وضياع الوقت في الوصول اليه!
ابتسم هاجس : وقال : لقد اخذ علي والدي عهدا أن ابقى في هذا البيت والأرض من حوله و لا اهجره أبدا!
فقال الشيح: إذن، ليسكن اخوك واسرته هنا معك في هذا البيت!"
أجاب هاجس:" لقد اخذ والدي عهدا على اخي هزيم إذا تزوج ان يرحل ويسكن تلك الأرض ولا يسكن معي في هذا البيت لأن وجود امرأتين في بيت واحد يشعله نارا بالمشكلات! واخذ عليّنا عهدا ان نعاون بعضنا في فلاحة الأرض وان نساعد بعضنا في الملمات وعاديات الزمن ! فهل الوفاء منا بالعهد يعد حماقة ؟ أجاب الشيخ " لا ، لكن والدك لم يكن حكيما في اخذ العهود عليكما ، انت ليس لديك أطفال يا هاجس؟؟" .
أجاب بحزن : " نعم ، فأنا لن انجب اطفالا لا استطيع اعالتهم، واخي لن ينجب أطفالا لا يستطيع اعالتهم أيضا . يا سيدي انا واخي لسنا سعيدين ، لكن ماذا بوسعنا أن نفعل؟ فلو كنا مؤمنين حقا لطلبنا من الله معجزة"!
أجاب الشيخ :" ليس من الضروري ان تكون مؤمنا بالله حتى تطلب منه معجزة ، يا اخي هاجس ! فالمعجزة ستتحقق لك قريبا إن كان لديك شيء من المال"؟
أجاب هاجس : " لدي دينار ذهبي واحد فقط ! اعطاني إياه والدي واخذ علي عهدا الا أنفقه !"
قال الشيخ :" يجب ان تحرص على الوفاء بذلك العهد. وهذا ما يجب عليك فعله الآن ، بعد ثلاث ليال من الآن يجب ان تأخذ الدينار الذهبي الى بيت اخيك. لكن كن حريصا على ان لا تدخل البيت الا عندما يكون اهل البيت نائمين ، ويجب ان تدخل البيت وتبحث بحثا دقيقا حتى تجد بذرة عل المسطبة فتضعها في فمك واترك الدينار الذهبي بجانب يد اخيك وهو نائم وتخرج من البيت بهدوء كما دخلت ٍبهدوء . هذا ما يجب ان تفعله"!
احتج هاجس :" لكن يا سيدي الشيخ ، بهذا الفعل أكون قد نقضت عهدي لوالدي!"
أجاب الشيخ :" لا ، لأن معجزة ستحدث عندئذٍ ، وستعود الى البيت هنا وانت تحتفظ بالبذرةٍ في فمك ، وقبل شروق الشمس ، يجب ان تزرع البذرة وترويها. وبعد مضي ثلاث ليال ، يجب ان تنام وفكرك خال من الهواجس والشكوك والهموم بعد أن ترمي على المسطبة بذرة من البذرات اللواتي سأعطيك إياهن الآن ،وفيٍ الصباح ستفيق وتجد دينارا ذهبيا قريبا من يدك "!
أجال هاجس عينيه بذهول قائلا :" لكن هذا سحر، فالويل والثبور لي ان دخل عفريت بيتي حاملاٍ بمخالبه دينارا ذهبيا فعندما أتصور منظره يكاد قلبي يتوقف!"
أجاب الشيخ :" إن اعتنيت بالبذرة التي تزرعها ، فلن يدخل أي عفريت بيتك ابدا ، لكن بعد مضي ثلاث ليالي يجب ان تكرر ما فعلته تماما في المرة السابقة بذهابك الى بيت اخيك. وتكرر ذلك كل ثلاث ليال سويا" !
وقال هاجس : " وكم يستمر تكرار حدوث المعجزة يا سيدي الشيخ؟"
هز الشيخ كتفية وقد زم شفتيه : قائلا :" طالما كان اخوك بحاجة لمساعدتك!" وقال بحزم :" يجب ان لا تزور اخاك في النهار او عندما يكون غير نائم! وإلا فإن المعجزة تتوقف! هل استوعبت ما أقول ؟ "
قال هاجس :"نعم يا سيدي الشيخ ،فلن يكون هناك ثمة داع لي أن أذهب واساعده كل يوم ، فبحصوله على دينار ذهبي كل أسبوع سيكون لديه المال الكافي للإنفاق على نفسه وزوجته وينجب أطفالا."

وأضاف هاجس وقد علا محياه الفرح: " وانا سأنجب اطفالا ويكون لدي متسع من الوقت للعناية بأرضي فازرع المزيد من المحاصيل واساعد اخي"!
قال الشيخ :" يتحقق ذلك فقط عندما تزرع كل بذرة تجدها على مسطبة بيت اخيك. واخرج الشيخ من روبه كيسا صغيرا فيه كمية من البذور وافرغه في يد هاجس ،كانت البذور بأحجام شتى صغيرة وكبيرة حمراء وبنية وصفراء وسوداء دائرية ومفلطحة فقد جمعها الشيخ من الثمار التي كان يلتقطها من الحدائق والبساتين التي مر بها في تجواله! وقال له هذه البذور التي يجب ان تضع واحدة منها على مسطبة بيتك كل ثلاث ليال فتتحول البذرة دينارا ذهبيا !
جعل الشيخ هاجسا يكرر ما سيفعله كل ثلاث ليال ، ثم قال له هيا اتركني فهذا موعد نومي فانا غير معتاد على السهر!
، فذهب هاجس يبحث عن زوجته فوجدها عند جدول الماء تنظف الاطباق والأواني في ضوء القمر، فقال لها عودي الى البيت فانا في انتظارك كي نبدأ مرحلة انجاب الأطفال!
تمدد الشيخ على الفراش مبتسما وقال في نفسه:" قريبا سيتغلب هاجس واخوه هزيم على الصعوبات ة ويتحررا من ضنك العيش والعوز وسيعج هذا المكان الذي يخيم عليه الصمت سيعج بصخب وصراخ الأطفال ، وستملأ ضحكاتهم المكان" وأضاف:
" وبعد سينين ستنمو الأشجار المثمرة في ساحة هذا البيت والبيت الثاني و تتردد ضحكات الأطفال هنا وهناك و تمتلئ ساحة البيت بطا وخرافا وماعزا وعجولا وتنمو الرياحين والورود وتتفتح الازهار فيدأب النحل اليها ويجني رحيقها ويحيله عسلا في خلايا النحل في ساحتي البيتين ستزدهر الحياة هنا وهناك بفعل الأمل الذي زرعه في نفس هاجس واخيه ط!
نام الشيخ على جانبه الأيمن فتضايق من كتلة تضغط على اضلاعه وهو نائم فمد يده واستخرج من روبه كيس بذور آخر سيعطيه غدا لهزيم كما اعطى الكيس الأول لهاجس. فغدا سيحل ضيفا على هزيم الذي من المؤكد ان يتوق الى مساعدة أخيه بفضل كيس البذور المتبقي و ستكرر القصة مع هزيم فيزور اخاه ليلا وهو نائم ويعثر على بذرة ]احذه ويرعها في ساحة بيته ويعتني بها ويجد دينارا ذهبيا بجانب فراشه! وهكذا فان ذاك الدينار الذهبي سيسافر من بيت هاجس الى بيت هزيم وفي كل مرة تزرع بذرة لتمنو شجرة في حديقتي البيتين فتنبت أشجار كثيرة وقال الشيخ في نفسه :
" حقا من السهل ان نفهم المعجزة عندما ندرك سرها!"


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد