الملكة الكونية لعرش المملكة المتحدة

mainThumb

10-09-2022 03:52 PM

.. شكل ولون ومستقبل مختلف ينتظر المملكة المتحدة بعد رحيل الملكة الكونية إليزابيث الثانية.
قبل ساعات من وفاتها، أشرفت إليزابيث على تعيين رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة ليز تروس، وفي ميقات دستوري، تولى الملك تشارلز الثالث عرش المملكة.
شكل العالم، بالتأكيد بات مختلفا، إذ ان أوروبا والولايات المتحدة وحلف الناتو في صراع حاسم مع تداعيات الحرب الروسيَّةِ الأوكرانية، التي تقترب من منتصف شهرها السابع، حرب مريرة ستغير شكل العالم وليس أوروبا فقط.

الملك تشارلز، في أول خطاب ملكي، يشيد بالملكة الراحلة، ويتعهد "بالتمسك بالمبادئ الدستورية في قلب أمتنا"، بهذا النص قال الملك تشارلز ، ابن إليزابيث البالغ من العمر 73 عامًا ، في أول خطاب له بصفته ملكًا: "كما يمكن لكل فرد من أفراد عائلتي أن يشهد ، فقد جمعت هذه الصفات مع الدفء والفكاهة والقدرة على رؤية أفضل ما في الناس دائمًا".
خطاب الملك الجديد للمملكة المتحدة، جاء في رسالة مسجلة مسبقًا، وفيه لفت إلى حقائق التاريخ : "عندما جاءت الملكة إلى العرش ، كانت بريطانيا والعالم لا يزالان يتعاملان مع الحرمان وعواقب الحرب العالمية الثانية وما زالا يعيشان وفقًا لتقاليد الأزمنة السابقة".


"على مدار السبعين عامًا الماضية ، رأينا أن مجتمعنا أصبح واحدًا من العديد من الثقافات والأديان. مؤسسات الدولة تغيرت بدورها "، واضاف:"أنا أيضًا ، أتعهد الآن رسميًا ، طوال الوقت المتبقي الذي يمنحه لي الله ، بالتمسك بالمبادئ الدستورية في قلب أمتنا".

.. أيضا، ألمح الملك، إلى أن بلاده ستكون، ذاتها التي تسعى لديمومة مجد المملكة المتحدة وقال:"وفي أي مكان تعيش فيه في المملكة المتحدة ، أو في العوالم والأقاليم في جميع أنحاء العالم ، ومهما كانت خلفيتك أو معتقداتك ، سأسعى لخدمتك بإخلاص واحترام ومحبة ، كما فعلت طوال حياتي. "

*حكاية ملك ومجد ملكة

قد لا يكون من المناسب، نسيان تحليلات عديدة عن مصير غريب من مصير هذا الأمير-الملك الان(
..) صاحب الشخصية المتفردة ، والذي يقال عنه انه أقل شعبية بكثير من والدته التي كان ينتظر وفاتها لدخول النور.

ولد الملك تشارلز في 14 نوفمبر 1948 ، وأصبح ، بصفته الابن الأكبر ، وريث العرش بعمر 3 سنوات و 3 أشهر ، في فبراير 1952 ، عندما أصبحت الأميرة إليزابيث ، البالغة من العمر 25 عامًا ، ملكة بعد وفاة والدها جورج السادس.

إلى بعد الحياة التي قضاها في الانتظار ، أصبح الأمير تشارلز ، 73 عامًا ، الملك تشارلز الثالث يوم الخميس بعد وفاة والدته إليزابيث الثانية ، في سن مواتية بشكل عام للتقاعد أكثر من الإصلاحات الكبرى.

كان وصوله إلى العرش بعد 70 عامًا من الصبر ، وهو رقم قياسي في تاريخ الملكية البريطانية ، فور وفاة الملكة ، بحكم مقولة لاتينية قديمة "ريكس نونكوام موريتور" (الملك لا يموت أبدًا).
وأكدت خدماته في المساء أن اسمه سيكون تشارلز الثالث ، بعد وقت قصير من استقبال رئيسة الوزراء ليز تروس للعاهل الجديد، بحسب مصادر متطابقة نشرها ديوان القصر.

رئيسة الوزراء تروس ، والذي استقبلتهاالملكة يوم الثلاثاء في قلعة بالمورال: "اليوم يمر التاج ، كما هو الحال منذ أكثر من ألف عام ، إلى ملكنا الجديد ، رئيس دولتنا الجديد ، جلالة الملك تشارلز الثالث".
كل هذه اللحظات، صنعت تاريخها جديدا للمملكة المتحدة، فقد غيب الموت ..بعد معاناة أيام من شدة المرض، وغيبوبة سرمدية ، توقف قلب الملكة الكونية لعرش المملكة المتحدة، الملكة إليزابيث الثانية.
تباينت ردود الفعل في العالم، موت قد يكون محطة للتاج البريطاني، ليست ككل المحطات التي تجاوزها الملكة الكونية الراحلة بعد قرن الا سنوات اربع.
نقل في الاخبار، ان الرئيس الأميركي (كرم) بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن، الملكة إليزابيث الثانية ، واصفا إياها بـ "الوجود الثابت" و "سيدة دولة ذات كرامة لا مثيل لها" بعد وفاتها.
*عالم من الصور والحلم البريطاني
َما ستكون علية المملكة المتحد، أسس عبر أكثر من 70 عاما، .. ليس من الصعب أن تحقق ملكة بريطانيا هذا المجد في حياتها، وقد كانت صورها تتصدر عملات ما يزيد عن 230 دولة تحت التاج البريطاني، فيما طبعت ملايين الطوابع التذكارية حول العالم،كل ذلك يعني الكثير، فالكون ينظر إلى الملك تشارلز الثالث وريث العرش الملكي البريطاني بعد الملكة إليزابيث الثانية، (ولد عام 1948 في لندن)، وهو أول وريث عرش يحصل على درجة البكالوريوس، كما يتحدث الويلزية والفرنسية بطلاقة، ويجيد قراءة اللغة العربية.
.. وهو، لقب بالدوق كورنوال بعد تتويج والدته الملكة إليزابيث الثانية عام 1952، وعام 1958 منحته الملكة الراحلة لقب أمير ويلز، الذي يُمنح تلقائيا لوريث العرش البريطاني منذ القرن 14.
بلاد، لها في قلب أوروبا حكاية السياسة والمجد العسكري، وجيوسياسية الخارطة اللتي كانت التاج البريطاني الذي لا تغيب عنه الشمس.

.. حكمة السياسة البريطانية، وكل العوالم في فلكها، تعد نموذجا لكل الحراك السياسي، العسكري، الثقافي، الأممي في العالم، وهي تعد محطة، ليس من السهل وصفها بأنها:في عالم من التغيير المستمر ، ولها من ميراث الملكة إليزابيث، حضوراً ثابتاً ومصدر راحة وفخر لأجيال من البريطانيين ، بما في ذلك العديد ممن لم يعرفوا بلدهم بدونها؛ ذلك ما قاله الرئيس الأميركي جو بايدن :إن الإعجاب الدائم بالملكة إليزابيث الثانية وحد شعب الكومنولث.
"كانت الملكة إليزابيث الثانية سيدة دولة ذات كرامة وثبات لا مثيل لهما ، وقد عمقت التحالف الأساسي بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة. لقد ساعدت في جعل علاقتنا مميزة، مؤكدا، "إرثها سيلوح في الأفق بشكل كبير في صفحات التاريخ البريطاني وفي قصة عالمنا".
.. زعماء وملوك ورؤساء، الشرق والغرب، لكل منهم قصة مع الراحلة إليزابيث، والتأكيد مع المملكة،وفي واقع ميزان القوى العالمية، تحاول الولايات المتحدة، وحلف الناتو، لملمة تراث إليزابيث الكوني، وحكوماتها التي قادت المملكة المتحدة طوال 70عاما من الأحداث الدولية بعد الحرب العالمية الثانية والمعضلة الاقتصادية الجيوسياسية التي كرستها الولايات المتحدة بإقرارها السيطرة على الأفق الدولي أوروبا من خلال خطة مارشال.

*بريطانيا والاتحاد الأوروبي وحرب اوكرانيا

قبل أشهر قليلة، اعلن الاتحاد الأوروبي، انه يستعد لفرض حزمة سادسة من العقوبات على روسيا، في حين أعلن رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون، ان عزم تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا قيمتها 300 مليون جنيه إسترليني (376 مليون دولار).

.. أيضا، وأمام البرلمان الأوكراني، أضاف جونسون أن مساعدات بلاده الجديدة لأوكرانيا ستشمل رادارات لتحديد مواقع قصف المدفعية، وطائرات مسيرة ثقيلة وأجهزة رؤية ليلية، وقال المسؤول البريطاني إن بلاده سترسل خلال الأسابيع المقبلة لأوكرانيا قذائف مضادة للسفن وأنظمة للدفاع الجوي.
.. ميراث الحرب الروسية الأوكرانية، فرض، عبر سياسات العسكرية والأمن في حلف الناتو، ان تعلن انها (مساهم جاد ورئيس)، فقدّمت 450 مليون جنيه إسترليني (563 مليون دولار) من المساعدات العسكرية إلى كييف، وتضمنت آلاف الصواريخ الخفيفة المضادة للدبابات، والمركبات المدرعة التي وعدت بها لعمليات الإجلاء والصواريخ المضادة للسفن، وأنظمة الدفاع المضادة للطائرات.

وقتها، قالت الحكومة البريطانية إنها ستتبرع بـ13 عربة مدرعة للمساعدة في إجلاء المدنيين من المناطق المحاصرة في الشرق الأوكراني.

موقف الحكومة البريطانية ملزم، برغم ما ينبئ به الحال بعد وفاة الملكة، فالعالم استعاد ما تعهد به أمام النواب الأوكرانيين، رئيس وزراد المملكة المتخدة:أن بوتين "يواصل حملته البشعة وغير القانونية للسيطرة على الأراضي الأوكرانية، وإن جنوده يرتكبون جرائم حرب"، وأضاف أن الأوكرانيين دمروا الأسطورة التي تقول إن بوتين لا يقهر، مؤكدا أن أوكرانيا ستنتصر وتظل حرة.

.. وهو، الزم المملكة المتحدة ، بحقيقة جوهرية:إن بلاده لا تسعى لإسقاط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بل لقيادة العالم لمساعدة أوكرانيا للدفاع عن نفسها ضد ما سماه العدوان الغاشم.

*.. الواقع والاثارة
.. هذا هو ما يثير العالم، من تحالف الملك تشارلز وتشكيل الحكومة التي، قد تضع صياغات أمنية دولية تغير شكل المملكة المتحدة طبيعة علاقاتها حول العالم، بالطبع للشرق رؤى، وإحالات، قد سيطر حلف الناتو على طبيعة مسار المملكة المتحدة في ظلال توتر الحرب، وازمات الاقتصاد العالم والتضخم الشره، الذي يضع بريطانيا ومحيطها في مكون ذاكرة عالمية عنوانها القوة والاقتصاد، ودولة ملفات ميراث يتجه نح التغيير وبناء استراتيجيات مختلفة.. والقريب آت.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد