ولله في خلقه من بني آدم شؤون
لقد كتبنا سابقا عن مخلوقات الله وذكرنا منهم الملائكة، الذين خلقهم الله من نور وبعقول دون غرائز وبالتالي فهم لا يمكننا أن نصنفهم بذكور أو إناث. ويستطيع الله أن يخلق منهم ما يشاء وفي أي وقت يشاء (ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ جَاعِلِ ٱلْمَلَٰٓئِكَةِ رُسُلًا أُوْلِىٓ أَجْنِحَةٍۢ مَّثْنَىٰ وَثُلَٰثَ وَرُبَٰعَ يَزِيدُ فِى ٱلْخَلْقِ مَا يَشَآءُ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍۢ قَدِيرٌۭ (فاطر: 1)). وخلق الجن من نار وبعقول وغرائز وبالتالي منهم الذكور والإناث للتكاثر، وخلق الله آدم من طين وخلق زوجه من نفسه (الإنسان ذكرا كان أم أنثى)، وخلق بني آدم بعقول وغرائز للتكاثر أيضا وليعمروا الأرض.
وقيض الله لكل إنسان ملكين الرقيب والعتيد على الكتف الأيمن وعلى الكتف الأيسر لتسجيل حسنات أعمال الخير وسيئات أعمال الشر بالترتيب (إذ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ، مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (ق: 17 و 18))، أسأل الله أن يكرمني ويعلمني في العلم أو في الحلم كيف يقوم الرقيب والعتيد بأعمالهما وما هي التكنولوجيا الربانية التي تفوق أرقى تكنولوجيا توصل إليها البشر، والتي زودهما الله بها للقيام بأعمالهم. كما قيض الله لكل إنسان قرين جني كافر يتحكم بتصرفاته عن طريق سيطرته على نفسه ويأمره بأعمال الشر بإستمرار، لهذا فعلى الإنسان أن يستعيذ بالله من شياطين الجن والإنس وشرور قرينه (قَالَ قَرِينُهُۥ رَبَّنَا مَآ أَطْغَيْتُهُۥ وَلَٰكِن كَانَ فِى ضَلَٰلٍ بَعِيدٍۢ (ق: 27)).لما تقدم فإن الله الرؤوف الرحمن الرحيم ارسل الرسل والأنبياء للناس أجمعين ليعلموهم كيف يتعاملون مع ما خلق الله لهم في هذه الدنيا من مخلوقات شريرة وغيرها، وأن لا يتبعوا أهواءهم حتى يرضى الله عنهم ويرحمهم ويفوزوا بالجنة (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (الجاثية: 23)).
فكثيرا من بني آدم خلقهم الله من أصحاب النفس الأمارة بالسوء (وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ (يوسف: 53))، والتي يسهل السيطرة على نفوسهم من قبل قرنائهم بكل سهولة ويأمرونهم بالأفعال الشريرة بمختلف أنواعها وكما يشاؤون (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (الأعراف: 179)). فلا نستغرب من إنتشار الخلافات والمشاكل والحروب والقتل والدمار والفساد . . . إلخ في جميع بقاع الأرض، رغم وجود توفر مؤسسات دوليه تتكلم عن حقوق الإنسان ورعاية الأطفال وكبار السن والعجزة . . . إلخ. ولا نستغرب من عدم الإستجابة من قبل زعماء وقادة الدول العظمى لمطالبات ومناشدات هذه المؤسسات (أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (الفرقان: 44)). فعندما نسمع تصريحات ونشاهد أفعال بعض أفراد الشعوب الذين في المسؤولية وكذلك بعض زعماء وقادة الدول في العالم، نكره ونمقت تلك التصريحات والتصرفات ونرغب في غير ذلك ونقول ولله في خلقه شؤون، نتذكر قول الله تعالى (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (البقرة: 216)).
ونسأل الله أن تكون تلك التصريحات والأفعال الفردية والقيادية فيها الخير للناس المتضررين منها بشكل مباشر ولغيرهم من خلق الله في هذا العالم، وخصوصا عندما نتذكر قوله تعالى (وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَٰكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (النحل: 61))، وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَٰكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا (فاطر: 45))، وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ (الرعد: 40))، وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ، مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ ((ابراهيم: 42 و 43)).
فيلم باربي الذي هز الأوساط الأردنية
عبد العزيز غرمول: تصويب الواقع بالقصص
شحن العقول الغارقة إلى غياهب اللاعودة
لبنان وإسرائيل والمقارنة المحرّمة
يُمكّنك 8HOURS Mining من ربح 3,779 دولارًا أمريكيًا يوميًا بسهولة
تابعه ولي العهد .. ما هو السد المنيع
روسيا تفرض غرامات خيالية على جوجل .. ما السبب
مسدسات صوت وإطلاق العيارات النارية بنتائج التوجيهي .. الإفتاء توضح
الإعلام المحلي والاهتمام الحكومي
تخصيص 10% من أراضي مدينة عمرة للقوات المسلحة الأردنية
وزارة البيئة تعلن عن حاجتها لتعيين موظفين .. التفاصيل
وزارة الخارجية تعلن عن وظائف شاغرة
مجلس الوزراء يوافق على تسوية غرامات المبتعثين وفق شروط
الحكومة تعتمد نظاما جديدا للمحكمة الدستورية 2025
مجلس الوزراء يوافق على تعديل رسوم هيئة الأوراق المالية 2025
وظائف حكومية شاغرة ودعوة آخرين للمقابلات الشخصية .. أسماء
ماهي شبكة الذكاء الاصطناعي اللامركزية الجديدة Cocoon
لأول مرة منذ 14 عاما .. "آيفون 17" يعيد آبل إلى الصدارة العالمية
الحكومة تقر نظام وحدة حماية البيانات الشخصية لعام 2025
مدرسة الروابي للبنات هل خدش الحياء أم لمس الجرح
فنان مصري ينفجر غضباً ويهدد بالاعتزال
