ثمن الجشع

mainThumb

01-11-2022 10:15 PM

أقام الشيخ بن مجاشع وليمة عشاء كبرى بمناسبة عودة فرسان العشيرة من غزوة ديار الحمائم ، عادوا منتصرين ظافرين بحلال وأموال عشيرة الحمائم.
لبى جميع رجالات العشيرة شيبا وشبانا الدعوة ولبى الدعوة أيضا "جويشيع " لكنه أجبر زوجته الهنوف على التخفي بزي رجل واعطاها اسما حركيا " يوسيف" !
فجويشيع ذكر بخيل يسعى دائما الى موائد الناس ويتطفل عليها وفي تلك اللية أصر ان يأخذ زوجته معه كي تناول طعام العشاء هناك!
وعند سؤال الشيخ جويشيع عن رفيقه فقال له ان رفيقه يوسيف صديق قدم لزيارته فرحب الشيخ بجويعد وضيفه!
وعند تناول الطعام في الظلام لمح احد الشبان وجه يوسيف فهرع إلى الشيخ واسرّ في اذنه ان ضيف جويشيع ما هو الا زوجته الهنوف . فقال الشيخ:" اسكت ولا تخبر احدا، أنا سألقن جويشيع درسا لن ينساه"!
وبعد العشاء جلس معظم الحاضرين يتجاذبون اطراف الحديث وكان الشيخ يرحب بالضيوف وتحديدا يوسيف ضيف جويشيع، فقال الشيخ عرفنا بنفسك وربعك يا يوسيف ،وهنا تدخل جويشيع قائلا ان ضيفه يريد ان يرحل عائدا الى ديرته !
لكن الشيخ بن مجاشع أقسم ايمانا مغلظة أن لا يدع يوسيف يغادر قبل ان يمكث ضيفا في بيت الشيخ أسبوعا كاملا قائلا إن ضيف أي شخص من أبناء العشيرة هو ضيفه شخصيا وأقسم إلا ان يبات يوسيف عنده في الشق. وقال :"إن أردت ان تنام معه يا جويشيع فحياك الله لكن بيتك في طرف العرب بعيد عن النزل فالله معك!"
غادر جويشيع على مضض تاركا زوجته "يوسيف" عند الشيخ.
لم يهدا لجويشيع بال فقد كان قلقا على بعد زوجته عنه كأنها أسيرة عند الشيخ !
وبعد منتصف الليل بعد ان غاب القمر أحس ضيف الشيخ حركة غريبة فأفاقوا وذعروا لأن الشيخ كان يراود ضيفه يوسيف عن نفسه . فنهضوا مذعورين وهربوا سريعا . اخذ الضيوف يجرون جريا شديدا وعندما اقتربوا من بيت جويشيع خرج اليهم جويشيع متسائلا : علامكم هاربين فقالوا: شيخكم يراود ضيفه عن نفسه فهربنا خوفا من أن يطالنا الدور! فسأل جويشيج:" عسى يوسيف سالما" فأجابوا
" الدقة في راس يوسيف فهو الضحية الأولى"


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد