أيام المونديال الأولى .. ألمانيا والبحر الميت

mainThumb

24-11-2022 03:05 PM

-المفروح به هو المحزون عليه ، فلنفرح قليلا دون مبالغة حتى لا يخيب الرجاء لاحقا ، وعند الختام فلنرقص جميعا إن أدركنا صافرة الفوز عند الختام ،
فهل ندرك يوما كأس العالم ، وقد اعتدنا على كؤوس المهانة وقيعان تزخر بوحل النكسات والطين ؟!!!!!!!!!

-دولة أنفقت الكثير حتى تداري سوءات العرب في عيون العالم ، فالحضارة ليست هدرا ولا تبذيرا ، ولو لم تنفق على هذا الحدث ، لكان لهذه الأموال شأن آخر يعني أصحابها ، ولا بأس بمساعدة الأشقاء وقد فعلوا كثيرا ، ولكن حقك أيها البائس في دول العرب الكثيرة الا تعتب على أصحاب الغنى وقد زينوا الأرض بعباءات ألف ليلة وحرير شهرزاد ، بل على من يحكموك ، وقد حرموك من مرقد مجاني ، وكفن من ناعم القماش يواري جسدك إلى يوم يبعثون .

- مثلث برمودا هو منطقة تقع بين الرجل وشاشة التلفاز وقت المباراة ، من دخله فهو مفقود ، أو طريح الفراش مثل ياسر الشهراني وقد أدمته ركبة الحارس وهتافات المشجعين .

-يا سيدة البيت ، ويا حبيبة شهريار ، تشجيع الفريق المعادي للرجل قد يسبب الطلاق ، ومن أرادت شيئا قد تعسر المراد اليه في ظل حكومات النهضة وقد أودت بربيع الرواتب خلال أيام ، فلتطلب ما تشاء بعد فوز الفريق المحبب لقلب الرجال ، فهو وقت يغيب فيه العقل قليلا قبل أن توقظه فواتير الكهرباء وتهديدات الدائنين .

-ندعو أصحاب المذهب المثلي لزيارة أقاربهم في قاع بحرنا الميت بعد نهاية المونديال ، فلولا خطيئة بعض أسلافنا لما جاءنا سائح ، ونحن دولة تحسدها كل الأمم على فريق اقتصادي قد نجح باستخراج النقود من باطن المحافظ والجيوب ، وتغنى بمجد الأنباط ومعصية السابقين .

-الرجال خارج التغطية خلال المونديال ، أما بعده عزيزتي حواء فلا تستبشري خيرا ، فهو وإن عادت شبكته ، فلن يكون قادرا إلا على تغطية بعض نفقات الأسرة ، وتعويض بعض الخسائر في المنزل ، مما اقترفته يداه خلال شهر المباريات من خطايا ، فقد أحال البيت إلى أوكرانيا جديدة رغم دعم الناتو ، ورغم سيوف الداعمين

-يكثر في هذه الأيام ترديد أغنية عبد الحليم ( ظلموه ) كلما أطلت عبر الشاشة حسناء من بين المشجعين ، شقروات لم يقفن أمام المجلى طويلا ، ولم ( يفرطن ) الزيتون في سهول عطشى للغيث ، وسدودنا لا تروي بلاعيط الماء على أبواب كانون
رددي معه ألحان خيبته يا حواء الطين كما يسميكِ ، إلى أن يأذن الله له بآخرة لا تتأخر فيها الرواتب ، وفيها من الحور العين أكثر من سبعين .

طابت أوقاتكم


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد