رحِلة تعـافي

mainThumb

04-12-2022 11:54 PM

الشفاء ليس بالأمر السهل أبداً، إنه مُرهق أي كان نوعه، من مَرض أو ندبة أو إدمان قد أحترى جسد و سكن قلب ومكثَ في روح ، دون أن يشعُر صاحبها، إلى أن أصبح كالسوس ينخَرُ به، دون دراية أو حُسبان، أيضاً.

على ما يبدو أن الإنسان يتعافى بما يُحب من الأشخاص، و يتعافى بالمستقبل القادم، مع مُقارنته لِما مضى من مآسي كبيرة مرت عليه و على قلبه بالماضي ، تُشرخ رغبات الفرد الإنسانيه لمُجرد أنه قد يشعر بأن لا شيء يحلم به يتحقق، بإن الأحلام باتت صعبة الوصول بإن الطُرق أنسدت بإن الأذى قد كثُر بأن الأشخاص قد أزدادوا سوء و إسوداداً في زمن قد قلت فيه الطيبة، أن القريب يكسر و الغريب يُرمم، أن من يؤتمن خائن و أن من يخون يبرر لنفسه و لغيرهه أسباب خيانته ليتبرأ، أصبح من الصعب العيش في هذا العالم الذي يدعي المِثالية تحت مُسميات من التعتيم و التضليل المُنفر للمرء، بأن يعيش بشكل سليم يخلوا من التعقيدات النفسيه و الإختلالات العقليه، فيلجأ الفرد لتفريغ هذه الطاقات بأساليب، قد تدمرهه قبل أن تدمر رغبته بالتناسي لهذا الأمر الذي حوله إلى تراكمات كثيرة مع مرور الزمن، الذي جعله طاقة مكبوته تحتاج للتفريغ.

يُدمن البعض الطُرق الخاطئه للتفريغ عن ما بداخلهم وعن ما يجول بأنفسهم و خواطرهم، للشعور بالراحه المؤقته التي يظنون ظن منهم بأن هذه الراحه ستبقى فيهم ، و العكس صحيح فإن بالإستمراريه قد تجعل الأمر يزداد سوءً، إلى أن يصل الأمر إلى كهف غميق مُظلم لا يوجد له مخرج و لا منفذ، و يكمُن الحل الآخير في رحلة تعافي من كُل فكر سلبي قد يُضلل الإنسان تضليل كبير من الممكن أن يُنهي حياته و ينهك روحه دون أن يدري َ، الطريق الوحيد للتعافي هو الإستنجاد بالله عز وجل و من يتوكل على الله فهو حسبه، و كفى بالله وكيلآ.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد