ماذا يحتاج النجاح المؤسسي المستدام وبالتالي البقاء

mainThumb

27-12-2022 09:10 PM

تعيش اي مؤسسة في حالة تفاعل مستمر مع البيئة الخارجية وما تتضمن من متغيرات متلاحقة ومتداخلة ومتغيرة ومتطورة باستمرار وبالتالي التأثير المباشر على نجاح المؤسسة وبقائها ما يعني التكيف المستمر مع تلك المتغيرات اذا ما ارادت المؤسسة البقاء والاستمرار والتي تعد من المسلمات الاساسية لاية مؤسسة، لذا، تجد قيادة تلك المؤسسات تسعى جاهدة من اجل تحقيق بقاء المؤسسة واستمرارها، فتجدها تقوم بعمليات التحسين والتغيير والتطوير والتشبث بكل ما من شانه دعم بقائها واستمرارها، وبعض القيادات ينسى ان المؤسسة اصلا وجدت لخدمة المتعاملين الداخليين والخارجيين وبالتالي فان جل التركيز يجب ان يكون على المتعاملين والعمل على ارضائهم بشكل مستمر وغير ذلك لا يجدي نفعا ببقاء المؤسسة. فتحقيق النجاح المستدام يتحقق من خلال العمل المستمر على تلبية احتياجات وتوقعات المتعاملين على المدى الطويل ويجب أن يدعم المكوّن الاستراتجي للمؤسسة والاهداف الاستراتيجية والاهداف التشغيلية ما يخص جميع الاطراف المتعاملة مع المؤسسة. وهذا يشير بطريقة او باخرى الى المراقبة المستمرة والرصد الدائم وتحليل وتقييم ومراجعة سياق المؤسسة بانتظام من أجل تحديد جميع الأطراف المهتمة وتحديد احتياجاتهم وتوقعاتهم وتأثيراتهم الفردية المحتملة على أداء المؤسسة والعمل على ايصال رؤية ورسالة المؤسسة الى جميع المعنيين لتأكيد الانسجام والتناغم بين جميع الاطراف. كما لا بد من تكييف عمليات المؤسسة بما يتلائم مع تلك التوجهات اضافة الى ادارة مواردها وهذا يتضمن التحسين والتطوير المستمرين.
فيما يخص القطاع الخاص فان قدرة المؤسسة على البقاء تعتمد بدرجة كبيرة على التفوق على المنافسين من خلال تعزيز القدرات الفردية والمؤسسية وتعزيز مبدأي الكفاءة والفاعلية في تحقيق احتياجات المتعاملين واضافة قيمة لهم.
وعليه نخلص الى القول الى ان بقاء المؤسسة ونجاحها سواء في القطاع العام او القطاع الخاص مرهون بقدرتها على اقامة الموائمة المستمرة بين المؤسسة وبيئتها والنظام الايكولوجي بشكل عام واي خلل بذلك حتما سيؤدي الى الانهيار.

خبير تميز وتخطيط استراتيجي
ikhlouf@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد