المثلية محرمة من زمن نبينا إبراهيم ولوط

mainThumb

09-01-2023 11:31 PM

تقع قرى قوم لوط وهي: سدوم، عمورة، أدومة، وصبييم في منطقة البحر الميت وغور الأردن. وقد خسفها الله وبأهلها حسبما جاء في النصوص الدينية العبرية، بسبب سوء خلقهم وإتيانهم الذكور شهوة من دون النساء (هذا لا يعني انهم لم ياتون النساء وذلك لوجود بينهم إناثا وذكورا ولكن كان هناك شذوذا عندهم بأتون الذكران أيضا شهوة ولا ندري أكان الذكور عندهم اكثر فتنة وجمالا من النساء!، وإنتشار المثلية بين الرجال يؤدي بشكل تلقائي إلى إنتشار المثلية بين الإناث ليشبعوا رغباتهن الجنسية لعدم إشباعها من قبل الذكور ويؤدي بالتالي إلى فناء البشرية). دعونا نتدبر ما جاء عن أخبار قوم لوط في كتاب الله القرآن الكريم في سورة العنكبوت أولا (فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ، وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ، وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ، أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّالِحِينَ، قَالَ رَبِّ انصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ، وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ، قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ، وَلَمَّا أَن جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالُوا لا تَخَفْ وَلا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلاَّ امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ، إِنَّا مُنزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزًا مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ، وَلَقَد تَّرَكْنَا مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (العناكبوت: 26-34)). وقد حذرهم نبينا لوطا من فاحشة اللواط وقطعم السبل وإتيانهم المنكر في ناديهم إلا أنهم لم يرتدعوا نهائيا وتحدوه بأن ياتيهم بعذاب الله إن كان من الصادقين. وقد جاءت الملائكة لنبينا إبراهيم عليه السلام وأخبروه بانهم مهلكوا قوم لوط. فخاف على نبينا لوطا فقالوا له نحن أعلم بمن فيها (هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (الحديد: 4)) لننجينه إلا إمراته من الغابرين.

ودعونا نتدبر ما ذكره الله عن قوم لوط ثانيا، في سورة الذاريات وثالثا، في سورة الحجر ورابعا في سورة هود (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ، إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلامًا قَالَ سَلامٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ، فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ، فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلا تَأْكُلُونَ، فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلامٍ عَلِيم (الذاريأت: 24-30). (قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ، قَالُواْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُّجْرِمِينَ، إِلاَّ آلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ، إِلاَّ امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ، فَلَمَّا جَاءَ آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ، قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ، قَالُواْ بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُواْ فِيهِ يَمْتَرُونَ، وَأَتَيْنَاكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ، فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ وَامْضُواْ حَيْثُ تُؤْمَرُونَ، وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلاء مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ، وَجَاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ، قَالَ إِنَّ هَؤُلاء ضَيْفِي فَلاَ تَفْضَحُونِ، وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلاَ تُخْزُونِ، قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ، قَالَ هَؤُلاء بَنَاتِي إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ، لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ، فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ، فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ (الححر: 57-74)). وقد بينت الآيات السابقة أن المثلية محرمة من الله من على زمن نبينا إبراهيم ونبينا لوط عليهما السلاَم. وقد عرض نبينا لوط على الشواذ من قومه النساء إلا انهم رفضوا وأصروا على فعل فاحشة اللواط المخزية والفاضحة مع ضيوف نبينا لوط الملائكة الذين في أشكال الرجال الوسيمة إلا أنهم الله طمس على أعينهم ولم يصلوا إليهم ( قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ (هود: 81)) ولم يعلموا ان ضيوف نبينا لوط ملائكة العذاب والخسف التي ارسلها الله لهم ليهلكهم أجمعين بعد خروج نبينا لوط وأهله من تلك القرى، إلا إَمرأته فقد أهلكت معهم. وكان الزمن يعيد نفسه وها نحن نشاهد ونسمع ان الإدارة الأميركية وإدارات وحكام معظم الدول الاوروبية والعالمية يسنون قوانين وتشريعات لتطبيق المثلية عن طريق زواج الذكران من بعضهم البعض والإناث من بعضهن البعض متحدين ماجاء من تحريم لها في جميع الكتب السماوية. فنقول لهم: إنتظروا هلاككم وفنائكم من قبل خالقكَم وقريبا جدا (فَهَلْ يَنتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِهِمْ ۚ قُلْ فَانتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ (يونس: 102)).


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد