الزلزال .. وصرخة في وجدان الإنسانية
ولكن.. هناك تحت الأنقاض إخوة لنا كبارا وصغارا، هم بين أمل النجاة وحقيقة الممات، فيصرخون وينتظرون من الإنسانية إزالة الأنقاض عنهم، لعلهم يرَوْن الحياةَ من جديد، فيروون لنا قصة الثواني التي حولت الآمال إلى ذكريات، وشتت الأحباب، ودمرت البيوت على ساكنيها، وزلزلت الأرضَ تحت أقدام الآمنين، وأرهبت العالم أجمعين.
ومن تحت الأنقاض صرخات ترتقي إلى مرتبة الوجوب سماعها، لمن كان له قلب أو ألقى السمعَ وهو شهيد يشاهد النكبة، ويشهد الكارثة، فهل سيسمع الغرب والشرق والشمال والجنوب نداءات المنكوبين؟ وهل سيقف العالم سنة واحدة من غير نزاعات وحروب هي أشدّ وأنكى من الزلازل؟.
إنها الإنسانية.. فيها خير كثير، فقد هبت القيادات والحكومات والشعوب، لتقديم المساعدات لتركيا وسوريا، البلدين الشقيقين الجارتين، وتخفيف العناء عن المنكوبين بالزلزال الشديد، ولكننا نتمنى أن تكتمل الصورة الإنسانية، وتتحقق الألفة بين الناس عموما، وإن لم نستطع.. فهل سيكون الزلزال باعثا للأمل بمستقبل واعد، ترتبط القلوب معا، كما ارتجفت من الزلزال معا؟.
فقد أتى على المدن أمرٌ لا مردَّ له، ويكأنّ الكلّ كانوا عائلة واحدة، قلم يفرق بين غربيّ ولا شرقيّ، ولا عربيّ ولا أعجميّ، ولا أي فروقات أخرى،. فهكذا هي الكوارث الطبيعية أرأف من الكوارث التي يصنعها الإنسان، لأنّنا نصنع فروقات حينما ننزل كوارث على بني الإنسانية، وأيضًا.. فالزلزال يكفيه ربع دقيقة أو أقلّ، أما الاحتلال والاستيطان فلا يكفيه قرن من الزمان.
صرخات تحت الأنقاض.. إنها بلغات العالم قاطبة، فهل يسمع العالم تلك الصرخات والنداءات ويوقف الدمار الشامل والتخويف والتجويع، وصناعة الأسلحة الفتاكة، والمخدرات القاتلة؟. فهيا.. نبني ما هدمته الزلازل، ونشرع في حياة على الألفة تجمعنا.
الزلزال.. اصطكاك للصفائح بين القارات، إنها أرضنا التي نعيش عليها، لأجل ذلك في كلّ مرّة نرى فيها كارثة، يسارع أهل المعروف في صناعة المواقف الإنسانية، فما بين الدعاء للمنكوبين والشهداء، وما بين التعازي على جميع المستويات، ونقل الأخبار بالصوت والصورة، ويتحول الإعلام إلى داعم معنويّ وواصل بين الأمم والشعوب، ضمن العديد من الصور الإنسانية والمواقف النبيلة، التي تتوجها المساعدات العينية والمعنوية، من الدول الشقيقة والصديقة والشعوب الرائعة فيما بينها.
وتبقى الصرخات من تحت الأنقاض، والأنين يتصاعد فيشكل سُحبًا ركامية، تنطق بلسان الوعي والإدراك، وتخاطب عقول الذين بيدهم أزرار التحكم في مفاصل هذه الأمم، فهل نخطو نحو الأمام خطوة، فننزع فتيل الحرب هنا وهناك، في الإقليم وخارجه، وهل نرفع العقوبات على الضعفاء من الدول، وهل ترفع الدول العناء عن الضعفاء وتنبذ الخلاف بينها؟.
فيا من تصرخون تحت الأنقاض.. كان الله لكم عونا ومعينا، وكلنا أمل أن يكون ما أصابكم درس للأمم، فنتوقف عن الخلافات والحروب، ونلملم الجراحات ونسارع في تقديم العون للمستضعفين في كلّ مكان، فالفقر والتشريد والأوبئة... كلها تستحق وقف كلّ غطرسة على ظهر هذه البسيطة، التي لا تنذرنا عن موعد زلزال ولا إعصار ولا تسونامي..
فلنستيقظ!! فالشعوب تنتظر الكثير من الأمل.
وفاة مواطن بحادث سير مروع على طريق اربد - الحصن
درجات الحرارة أعلى من معدلاتها السنوية بـ6 درجات بهذا الموعد
الاحتلال يرتكب أربع مجازر جديدة في قطاع غزة
زراعة لواء الوسطية تحذر مزارعي الزيتون من الأجواء الخماسينية
ماذا ينتظر المسجد الأقصى خلال عيد الفصح اليهودي؟
وفاة الأمريكي الذي أحرق نفسه أمام جلسة محاكمة ترمب
الإفراج عن 15 شخصًا من موقوفي اعتصامات الرابية
الترخيص المتنقل في بلدية برقش الأحد
سلطة البترا: تخفيض بدل الخدمات على تذاكر دخول غير الأردنيين للموقع
أسعار الخضار والفواكه حسب نشرة السوق المركزي بإربد
في اليوم الـ197: شهداء وجرحى في القصف المتواصل على غزة
أسعار الذهب في السوق المحليّة ترتفع لمستويات قياسيّة
عشيرة بني هاني تصدر بياناً بحق المجرم عمر بني هاني .. تفاصيل
فصل الكهرباء من 9:30 صباحا حتى 3 عن هذه المناطق .. أسماء
تفعيل كاميرات مخالفات الهاتف وحزام الأمان
سرقة الكهرباء مشمولة بالعفو العام
مهم للأردنيين للراغبين بالحصول على تأشيرة إلى أميركا
مدعوون للتعيين ووظائف بجامعات وبلديات ومستشفيات والتلفزيون .. تفاصيل
صاروخ إيراني سقط في البحر الميت .. صور وفيديو
19 ألف دينار أعلى راتب تقاعدي في تاريخ الضمان
كاتب أردني:قاطعوا قناة المملكة
5 موظفين في التربية فقدوا وظيفتهم .. أسماء
إمهال متهمين 10 أيام لتسليم أنفسهم .. أسماء
خدشت الحياء وأهانت الرجال .. تحرك رسمي ضد فتاة المواعدة العمياء
مدعوون للتعيين في وزارة الصحة .. أسماء