جريمة صادمة تهز لبنان .. خنق زوجته وطفله ثم انتحر

mainThumb

24-02-2023 02:24 PM

السوسنة - استفاقت بلدة داريا بمنطقة إقليم الخروب في لبنان على وقع جريمة مروعة راحت ضحيتها عائلة بأكملها، وأثارت القلق في البلاد.

وكشفت مصادر محلية في بلدة داريا تفاصيل ما حدث قائلة إن الشاب حسن ب. (25 سنة) من بلدة داريا أقدم صباح اليوم الجمعة، على قتل زوجته خنقا وطفله الوحيد حسين بالطريقة نفسها ثم انتحر.

وبحسب ما نقلته سكاي نيوز عربية فإن حسن عاطل عن العمل ويعيش ظروفا مرضية وعصبية صعبة، ويعاني من اضطراب نفسي بسبب تعاطيه المخدرات والظروف المادية القاسية التي تلف البلاد.

وقيل إن حسن عولج من التعاطي، إلا أنه بدأ يشعر بعوارض عصبية مخيفة مؤخرا وتوقعات على أن يكون تناول كمية كبيرة قبل إقدامه على تنفيذ جريمته.

وزوجته المغدورة تعمل في قطاع التعليم وهي من جنوب لبنان مع الإشارة إلى أن قطاع التعليم يعاني من تعطيل وإضرابات بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار.

وعُرف حسن بحبه لابنه الطفل حسين ابن الـ4 سنوات الذي كان برفقته دائما أينما تنقل.

وبعد إقدام حسن على خنق الأم والطفل، رمى بنفسه عن سطح المنزل.

وقال شاهد عيان إن بلدة داريا ومحيطها استفاقت على هول ما حصل وسط ذهول كان متوقعا بسبب ظاهرة التعاطي التي تنتشر بين الشبان في الآونة الأخيرة.

وأضاف الشاهد، الذي رفض ذكر اسمه، لموقع "سكاي نيوز عربية": "من واجب الدولة القيام بحملات توعية للشباب والبحث عن مصدر المخدرات والممنوعات التي باتت في متناول شريحة واسعة في معظم البلدات اللبنانية".

وتستعد بلدة داريا لدفن العائلة عصر اليوم وسط حزن كبير يلف المكان.
وقالت المتخصصة في علم الاجتماع، الدكتورة وديعة الأميوني، إن ارتفاع معدل الجريمة مرتبط بالأوضاع الاقتصادية، مع عوامل أخرى.

وأضافت: "مع انهيار الوضع الاقتصادي ستزداد الجرائم أكثر"، لكن "هناك عدة عوامل تضاف إلى العامل الاقتصادي خلف أسباب الجريمة، منها انتشار أفراد غرباء"، حسب تعبيرها، إضافة إلى الارتفاع المهول في سعر صرف الدولار وصعوبة العيش بكرامة.

و"ترتبط الجريمة أيضا بعدم الاستقرار السياسي، إضافة إلى الفقر والبطالة والثقافة الذكورية، وهذا ما شهدناه في لبنان، إضافة إلى الأسباب المرضية الغرائزية المكتسبة والوراثية"، وفق الأميوني.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد