مفهوم صلة الرحم من القرآن والسنة

mainThumb

03-03-2023 12:02 PM

قال تعالى (أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا، وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ، وَالَّذِينَ آمَنُوا مِن بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَٰئِكَ مِنكُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (النساء:1، الرعد: 21، الأنفال: 75)). وعن النبي ﷺ أنه قال: الرحم متعلقة بالعرش، تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله. وفي الصحيحين عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: مَن سره أن يبسط له في رزقه، أو ينسأ له في أثره، فليصل رحمه. والواجب صلتهم من الأرحام وبالترتيب وفق الاهمطة هم: الآباء والأمهات والأجداد والجدات، ثم الأولاد وأولادهم من الذكور والإناث، ثم الإخوة وأولادهم ذكوراً وإناثا، ثم الأعمام والأخوال والخالات والعمات وأولادهم، ثم الأقرب فالأقرب من بني العم درجات إناثا ذكورا. وصلة الرحم واجبة على الذكور فيما بينهم والإناث فيما بينهن وبين الذكور والإناث وبالعكس وليس فقط على الذكور نحو الإناث.

عجبا لبعض الناس من الذكور الذين يرتادون بيوت الله تقريبا في الصوات الخمسة المفروضة جميعها ويعتقدون ان صلة الرحم فقط للإناث دون الذكور. وعلى سبيل المثال ان بعض الإخوان الأصغر سنا يصلون إخوانهم الأكبر منهم سنا بإستمرار وعندما يسأل الأكبر سنا: لماذا لا تتصل وتسال عن إخوانك الأصغر منك سنا؟!، يجيب انا اتصل مع الإناث. فنقول لهؤلاء عليكم بمراجعة مفهومكم لصلة الرحم جيدا من القرآن والسنة، وإلا سيؤدي هذا المفهوم الخاطيء عندكم للقطيعة بينكم وبين من هم أصغر منكم من إخوانكم او بني عمومتكم من الذكور. ونتابع ونقول لهم: عذرا، الذي لم يستطع منكم تصحيح هذا المفهوم الخاطيء عليه بعرض نفسه على اطباء النفس للعلاج وبالخصوص من يقولون ان أولادهم أهم وأبدى من والديهم للأسف الشديد. وخوفا من أن ينتشر هذا المفهوَم الخاطيء ومعذرة مرة اخرى المرض النفسي بين من هم أصغر منهم وبين الناس بكثرة ويصبح وباء، وحتى لا يقول غيرهم كما يقولون: نتصل ونسأل عن الإناث. ونقول لهم ايضا: ألم يقل الرسول ﷺ: ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويعرف شرف كبيرنا، حديث صحيح رواه أبو داود والترمذي، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد