الأمل والعمل

mainThumb

11-03-2023 01:47 PM

يعتبر الأمل المحفز للعمل ولإستمراية العيش على سطح هذا الكوكب، وبدونه يفقد الإنسان الدافع وتصبح حياته روتينية مملة لا جديد فيها ولا هناء للمرء بها.
مما لاشك فيه أن كثرة متطلبات الحياة وارتفاع تكاليفها مع ثبات مصادر الدخل قد انعكس بالعموم على نفسية ومعنوية الإنسان، فتراه في ضنك ويركض ليلا نهارا لتلبية تلك الاحتياحات ولا يكاد يدركها، فلا هو بالسعيد ولا بالمرضي عنه وبهذا يعيش حياته دون طعم ودون وقت حتى للتأمل والتفكر والإبداع، لأن شغله الشاغل توفير أدنى متطلبات الحياة لمن يعيلهم.
العمل والإخلاص فيه شرط لراحة النفس وبركة الرزق، وبسبب ما أسلفت، أصبح الإنسان لا يتقن عمله لإنشغال فكره وجسده في أعمال أخرى توفر له نوعا من القوة والثبات للإستمراية في خضم هذه الحياة المثقلة بالأعباء المالية والنفسية.
نأمل أن تتبدل الأمور وتتحسن على الجميع ليشعر المرء بهناء ولذة وراحة بال، ولكنها وكما قيل الحياة الدنيا التي لايمكن للمرء أن يهنأ بها، فإذا توفر المال انعدمت الصحة أو أصبح الفكر مشغولا بزيادة ذلك المال ونمائه، فيصبح الإنسان حارسا للمال فيزداد بخله وتزداد عزلته فلا يهنى بحياته ولا بماله.
ويبقى الأمل الملاذ الأخير بغدٍ أفضل وحال أحسن مع توفر عوامل التغيير نحو الأفضل من عمل واجتهاد وإخلاص وتوكل على الخالق.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد