سلسلة توثيق بني كنانة لواء الثقافة الأردنية -2023
1- شهيدة البيادر ..الحاتمية مريم علي المقدادي (الدقامسة)
وفي ظل هذه الظروف المستجدة فإنه لا بد من ابراز دور المرأة الأردنية في الصمود والكفاح أمام اللهيب المستعر خلال حرب الاستنزاف عام 1968م .. فلقد بقيت مريم العلي المقدادي (ام فايز الدقامسة) من بلدة حاتم اصلا ووالتي كانت متزوجة وتسكن مع زوجها في ابدر في لواء بني كنانة في محافظة اربد صامدة على ارضها وفي بيتها حيث كانت تسكن مع زوجها عبد القادر الدقامسة (ابو فايز) في منطقة الأعوج شمال إبدر ولسانها يلهج بالدعاء إلى العلي القدير أن يخفف بلاء ودمار ازيز الطائرات وتفجيرات قذائف و صورايخ ذات الخزانات الضخمة ( الكازان) التي بدأ يهطل وابلها من الطائرات الحربية الاسرائيلية مع عصر يوم 8/8/1968 على بلدات ام قيس والمنصورة وملكا وسمر وحاتم وإبدر.
في ذلك اليوم بدأ القصف الاسرائيلي باستخدام طائرات سكاي هوك المباغتة معسكرات الجيش العربي المصطفوي والجنود المرابطين فيها على الثغور في معسكر ومخفر المنارة لتعلن حجم حقد العدو ثم قصفت القذائف والصواريخ مركز قيادة لواء الامام الامير علي بن ابي طالب ووادي أبو النصص في إبدر (وبقي صاروخ وخزانه كازان لم ينفجر في الوادي حتى عهد قريب وكان طائر ابو النصص يرقص عليه) ودمرت الصواريخ العديد من المنازل وأيضا مكتب او شعبة البريد المتواجدة في بقالة المرحوم الحاج جادلله الدقامسة (ابو ماجد) ثم قصفت ودمرت الطريق الرئيسية والفرعية.
الحاتمية المقدادية .. شهيدة البيادر كانت ومع كل آذان فجر تحمل على رأسها طبق الفطور لزوجها الذي كان يحرص على حراثة الأرض بالسكة المربوطة بالحصان .. ولكن عندما إقتربت الصواريخ من ارض مسكنها.. لاحقتها شظايا صواريخ الإسرائيلية فخرت ساجدة مستشهدة في ذلك اليوم العصيب على أرض لواء آبل الزيت والزيتون والزعتر لتروي بدمها الزكي تربة الوردة الحمراء .. وكان تحمل بين يديها ابنها وبنتها.
شهيدة البيادر كان ذنبها انها أحبت ارضها وارض اجدادها لكن لم تساوم يوما عليها .. ولم تتنازل. كانت تقوم بزراعة الأرض التي توفر لقمة عيش العز والكرامة لأبنائها حيث كانت تجمع مؤنة الصيف ولكن أبناءها تيتموا صغارا وئيدين بلا أم .. وتبعها الشهيد يوسف المقدادي وطاهر الدقامسة اللذان فزعا لنجدتها وجرح العشرات.
زفها أبناء لواء بني كنانة والوطن شهيدة على أرض البيادر والكروم وبقي قبرها شاهدا على الثبات والصمود.
رغم انه كان بإمكانها أن تختبئ في جوف الأرض حيث على بعد عدة امتار من بيتها كانت تنتشر الكهوف والمغر. وكذلك نفقي الديكابولس العلوي والسفلي المطل على وادي سمر والذي يبلغ ارتفاعه أكثر من ٤ أمتار وعرضه المترين ويمكن أن يستوعب مئات الآلاف من البشر ويبلغ اجمالي طوله ١٤٠ كيلو متر. وخصوصا الجزء من النفق الممتد من منطقة الفقعا إلى منطقة الأعوج .. لكنها استشهدث وهي صامدة كسنديانة الأرض.
----------
كل الشكر إلى أهالي إبدر على تزويدي بالحقائق عن الحادثة وخصوصا الاستاذ علي الدقامسة (مؤلف كتاب قرية إبدر: تاريخ الأرض والإنسان - ٢٠١٧) والى العميد محمد غازي الدقامسة وأبو ماهر الدقامسة ود. كرم الدقامسة.
استئناف إدخال شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
681 يومًا من العدوان الإسرائيلي يرفع حصيلة الشهداء
بدء دوام المعلمين وعودة الطلبة في 24 آب
استقرار أسعار الذهب والليرات في الأردن الأحد
مكالمة فيديو عبر واتساب قد تسرق بياناتك المصرفية
الجيش يعلن فتح باب التجنيد للإناث .. رابط
طقس صيفي معتدل في أغلب مناطق الأردن
التحول الى الإعلام الرقمي المستقل
الشهيد أنس الشريف شاهدٌ على الانحطاط العربي
الترخيص المتنقل في الأزرق بهذا الموعد
تصريحات المجرم نتنياهو ومأزق الكيان الإرهابي
تأهيل وإزالة مخالفات بشوارع في إربد وعجلون
3860 ميجا واط الحمل الكهربائي الأقصى المسجل السبت
الضمان يوضح آلية زيادة الإعالة التقاعدية
دير علا تسجل أعلى درجة حرارة بالمملكة الاثنين .. كم بلغت
وزارة التربية تؤكد مواعيد الدوام المدرسي .. تفاصيل
الجيش يفتح باب التجنيد للذكور .. تفاصيل
ما هو الحد الأدنى لمعدل القبول في الجامعات الرسمية
تعيين 450 معلمًا ومعلمة في مسار التعليم التقني المهني BTEC
مدعوون للإمتحان التنافسي .. أسماء
بيان من المحامية أسماء ابنه النائب صالح العرموطي
ما هي الحدود الدنيا لمعدلات التنافس لمرحلة البكالوريوس
حقيقة صرخة جيسيكا الأخيرة: حوت الأوركا لم يرحمها
عطل فني يتسبب بوقف ضخ المياه عن هذه المناطق
مدينة تسجل أعلى درجة حرارة في المملكة بـ 46 درجة
وزير الأشغال يتفقد طريق ستاد كرة القدم الجديد
المملكة تسجل ثلاثة أرقام قياسية بحرارة الطقس
استحداث 34 تخصصًا أكاديميًا جديدًا في مختلف الجامعات الرسمية