أردوغان يفوز وتتجدد شرعيته السياسية
ورغم القدر المعلن من الدعم للمعارضة على أمل فوزها وتبعيتها لها مستقبلا، إلا ان فوز أردوغان أسقط كل التكهنات وكل الطموحات السياسية الخارجية التي تأخذ صفة المؤامرة، للعبث بالديمقراطية الحقيقية التي تمارس على أرض تركيا والتي أفرزتها نتائج الانتخابات في الجولة الأولى والثانية، ولم تكن صورتها مبالغا فيها بدليل الفارق البسيط في نسبة نتائج الفوز لكل من أردوغان والبالغة 52.15 % من إجمالي الأصوات، أي (27 مليونا و677 ألفا و929 صوتا)، وأوغلو الذي حصل على 47.86 % من أصوات انتخابات الإعادة، ما يقارب (25 مليونا و401 ألف و565 صوتا)، عدا عن المنافسة الشديدة المتمثلة بفوز أردوغان بعد حصوله على 52.14 % أي (27 مليونا و677 ألفا و929 صوتا)، بعد فرز ما يقارب ال 99.8 % من أصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية التركية في جولتها الثانية، ما يعني فوز أردوغان بفارق 2 مليون و276 ألف صوت.
ويسجل لتركيا التي يقدر عدد سكانها ب 85 مليون نسمة، إقبالها على الانتخابات في الجولة الأولى بنسبة 88.8 % مع تراجع بنسبة لا تذكر أو تكاد تكون طفيفة في جولة انتخابات الإعادة، حيث بلغت النسبة نحو 84.57 %، وهذا يشكل وعيا ديمقراطيا فريدا للمواطن التركي قل أن نجده في الدول التي صنعت الديمقراطيات في دولها وحول العالم.
ورغم ذلك لا يمكن تجاهل إذا ما كان فوز أردوغان سيجعل تركيا الوجه الأقوى من ذي قبل على ما نشعر به من طموح أردوغاني نحو النهضة، والمضي قدما في لعب دور أكثر استراتيجية في محيط تركيا، أم أنه سيكون أمام خطط جديدة لأحلاف المعارضة داخليا، وكذلك تصريحات دول مناكفة للسياسة التركية ستعزز محاولاتها لإجهاض أفكار وطموحات الرئيس التركي في أن يكون له تأثير أقوى في المنطقة، ومزيد من المعيقات نحو بناء الدولة التركية أمام العنفوان والتصميم والتحدي الواضح في الخطاب الرسمي لأردوغان مستفيدا ومعلقا آماله على مسافة لا بأس بها تمتد خمس سنوات قادمة يمكنه من خلالها تحقيق القدر الأكبر من أحلام الشعب التركي الذي راهن على بقائه واستمراره.
ما يهمنا أن توجهات جديدة ستكون في المشهد الدولي وسيشهد على الأرجح تقاربا في العلاقات التركية – العربية، وبالذات مع سوريا بحكم علاقة الطرفين المتقاربة مع روسيا واستثمار علاقتهما مع إيران، وأعتقد أن تركيا ستسعى لتوطيد العلاقات مع سوريا لضمان أمن حدودها سعيا لحلول تتعلق بالمناطق الشمالية من سوريا والتي تحت سيطرة تركيا رغم أن الأكراد السوريين ما زالوا يسيطرون على مساحات واسعة تعتبر ضمن حدود تركيا الجنوبية الذي يعني ضرورة إيجاد حل سياسي وخلق توازنات جديدة في العلاقات مع دول الجوار والمتاخمة لحدود تركيا، ونقطة التفاهم هنا بين الجانبين تخدم النظام السوري وتفرض عليه رؤية جديدة للمستقبل بإعادة ترتيب البيت الداخلي السوري ومحاولة استيعاب المعارضة السورية الموجودة على الحدود الشمالية لسوريا، ونجاح هذا الالتزام والتوافق يعني أن الملايين من المشردين والمهجرين السوريين على الأراضي التركية ستكون فرصتهم بالقبول بالوضع الجديد والعودة إلى ديارهم طوعا والمساهمة في إعادة البناء والنهوض من جديد في مدنهم وقراهم التي تركوها في ظل ظروف صعبة تعرضوا لها خلال الأزمة السورية، يدعمهم في ذلك توافق الدول الصديقة التي تتناغم مع سياسة أردوغان وتسعى لحل جذري بعودتهم إلى الأراضي السورية ويعيشون في أحضان دولتهم التي قريبا ستعود إلى الحضن العربي وترمم علاقاتها وتمارس دورها الطبيعي بعلاقات بينية وطبيعية.
هذا من الجانب السياسي ويبقى على أردوغان إعادة التوازن للاقتصاد التركي وعليه التخفيف من عبء التضخم المتصاعد، وبالذات إعادة الاعتبار لليرة التركية التي تعرضت في الفترة السابقة للعديد من الهزات المتتالية.
وأعتقد أن الذي استطاع أن يحفظ لتركيا سيادتها وامتلاكها الحر لصناعة قرارها، لا اظنه يخفق بأن يتقدم خطوات أكثر في والقوة والاستقلال عن تأثير الغرب، ولا أظن أنه سيحني رأسه للريح أو العواصف، وسيمضي قدما نحو تركيا الأجدر وما تستحق معززا دورها في المنطقة.
نتطلع أن يمضي أردوغان بمسيرة تركيا محافظا على وعوده لنهج الحكم للسنوات القادمة، وأن يسود فيها العدالة والحرية والمساواة للشعب التركي بكل أطيافه وقومياته وأعراقه، وأن لا يأخذ موقفا من خصومه السياسيين لتبقى تركيا موحدة وقوية.
أعراس دون إطلاق النار .. تفاصيل
نتنياهو يكشف موعد التطبيع مع السعودية
لقاء رئيس وزراء الأردن مع رئيس الشيوخ المصرى
إصلاح هياكل الأمم المتحدة بين الآمال وحسابات المصالح
السبت .. درجة الحرارة 40 في هذه المناطق
4 مليارات دينار صادرات الصناعة هذا العام
تفاصيل تقشعر الأبدان .. قتل والدته وشقيقته وابنته أثناء نومهن
أرقام مرعبة .. حصيلة المتضررين من زلزال المغرب
ما هو الاعتدال الخريفي ومتى يبدأ بالأردن
انخفاض على درجات الحرارة وأجواء لطيفة بهذا الموعد
حفل إشهار كتاب الطعام والطب الشعبي في الأردن
موجة حر طويلة وغير مسبوقة قادمة إلى الأردن
مهم من إدارة الأزمات حول تعطيل المؤسسات والمدارس
تفاصيل جديدة حول اقتراب موعد عاصفة التنين
عاصي الحلاني يتزوج من حبيبته سراً والجمهور يعلق
عالم الزلازل الهولندي: القادم أقوى
موعد انتهاء العام الدراسي في الأردن
الداخلية توجه تحذيراً مهماً للمواطنين
تفاصيل عطلة المولد النبوي للقطاع الخاص
قرار إحالة إلى التقاعد من مجلس الوزراء .. تفاصيل
الكشف عن الأكثر التزاماً بقانون السير الجديد
قرار حكومي مهم بشأن فاتورة المياه والتعرفة الجديدة
إحالات إلى التقاعد وانهاء خدمات آخرين .. أسماء
بشرى سارة للأردنيين مشروع يوفر 12 ألف فرصة عمل