مجلس الأمن والسياق الثقافي للسلام
هناك معاهدات واتفاقات مختلفة قامت بها الأمم المتحدة في ما يخص حقوق الإنسان وقضايا المرأة، فما المختلف في هذا القرار؟ ولماذا هو أمر ضروري الآن؟
جزء كبير من الصراعات يكون التطرف والكراهية والعنصرية أساسية فيها، بل هي المحركات الأساسية للنزاعات والعنف؛ فاستهداف المجموعات العرقية الضعيفة يبدأ دوماً بخطاب الكراهية، فالإنسان بطبيعته غير قادر على العدوان على أخيه الإنسان الذي يشبهه؛ لذلك لابد أن يخرجه من إطار الإنسانية كي يستطيع ممارسة العنف ضده، فالإخراج من مجال الإنسانية في العام أو الإخراج من الملة والتكفير هو البداية التي يرى من خلالها المعتدي أن عدوانه مبرر ومشروع. إذن خطاب الكراهية والعنصرية وخلق حالة الغيرية هو أولى خطوات القتل والعنف التي تسول للإنسان تبرير قتل أخيه الإنسان. هذا السياق الثقافي كان غائباً عندما كانت الأمم المتحدة تتدخل لإرساء السلام في مناطق مختلفة من العالم، كل ما كان موجوداً من قوات الأمم المتحدة في سيناء في الخمسينات والستينات وما بعدها أو في أفريقيا كان مجرد قوة أممية تفصل ما بين القوى المتصارعة مثل قوة «اليونيفيل» في جنوب لبنان، ولكن ليس هكذا تحل الصراعات، فالأمر يجب أن يصل إلى فهم جذور المشكلات التي هي في أساسها ثقافية (دينية وعرقية وجندرية)، هذا الفهم يأخذنا إلى النظرة العميقة لأسئلة السلام والعنف التي أساسها شيطنة الآخر المختلف. وخطابات الكراهية والغيرية وضيق مساحات التسامح هي محركات أولية في خطاب شيطنة الآخر من أجل صناعة العدو.
المبادرة الإماراتية البريطانية أصبحت قانوناً دولياً يفرض على الدول الأعضاء التزامات أساسية لمواجهة خطاب الكراهية والتصدي للأعمال العنصرية بأشكالها، وتخصص الأمم المتحدة آليات محددة من أجل تعليم خطاب السلام والتسامح. هذه الخطوة أساسية وأولية في إرساء ثقافة السلام.
لم يكن صامويل هنتينغتون على خطأ عندما طرح فكرة صراع الحضارات، تلك الفكرة التي تحدد جوهر الصراعات القادمة في جوهرها الثقافي، ولكنه ضل الطريق في رؤيته للصراع الثقافي خارج سياق المدرسة الواقعية التي ترى العالم في سياق صراع أساسه قوة الدولة، وترى أن الحضارات بل الدولة هي الوحدة الأساسية في النظام الدولي. ولكن عندما يطرح سؤال الصراعات التي أساسها الثقافة في إطار الأمم المتحدة المبنية أساساً على أن الدولة هي الوحدة الأولى في العلاقات الدولية، نكون بهذا قد وضعنا سياق السلام في إطاره الصحيح والمناسب.
تتبنى دولة الإمارات العربية المتحدة حزمة من المبادرات للتعايش السلمي بين الثقافات والأديان منذ فترة، وتصعيد هذه المبادرات إلى أن تصل إلى موقعها الأممي يعد جهداً دبلوماسياً جديراً بالإشادة، ويدل على نضج تلك الدبلوماسية التي تتخذ خطوات واضحة لتحويل المبادرات إلى قوانين وأعراف تتبناها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
حديث شيخ الأزهر عن الأخوة الإنسانية في مجلس الأمن، وكذلك حديث بابا الفاتيكان عن الأزمات الإنسانية نفسها، والدعوة إلى التعايش معاً هو البناء الطبيعي لزخم يخدم هذه المبادرة الدولية، وتلك هي الطريقة الصحيحة للإقناع، وليس مجرد مبادرات بلا أرجل تقف عليها. يحمد للإمارات كل هذه المبادرات التي تصب في دعم السلام والأمن الدوليين، وما تقوم به هو نموذج يؤكد أن الدول الصغرى يمكن لها أن تؤثر في النظام الدولي إذا ما اتخذت السبل الصحيحة لطرح مبادراتها التي في نهاية الأمر تصب في مصلحة الدولة صاحبة المبادرة.
السياق الثقافي الحاكم للصراعات الدولية أمر مهم في تناول القضايا الدولية، خصوصاً في الأمور التي لا تستطيع أدوات الأمم المتحدة التقليدية مواجهتها. العنصرية والكراهية والتطرف هي خطابات لا يمكن التعامل معها خارج قوة الدولة، ومتى ما قررت الدول مواجهة خطاب الكراهية والتطرف من أعلى ومن خلال القوانين تنتهي المشكلة كما رأينا في حالات كثيرة، وأقرب مثال لذلك ما حدث في السعودية في عهد الملك سلمان الذي قال إن الدولة وحدها هي القادرة على القضاء على خطاب التطرف والكراهية.
دوري الدرجة الأولى ينطلق غدا بمشاركة 14 فريقا
لحظة اعتراض الاحتلال لطائرة مسيرة في محيط مطار رامون .. فيديو
المحكمة تعاقب امرأة قتلت كلابًا بالسم في مصر
سرقة مجسم حمار فني تثير ضجة ثقافية في مصر
الجولة الرابعة من دوري الرديف تنطلق غدا
إيلون ماسك يهاجم مايكروسوفت بعد اغتيال تشارلي كيرك
المستشفى الميداني الأردني غزة/7 يجري عملية نوعية
الاحتلال يأمر بإخلاء منطقتي ميناء غزة وحي الرمال
حسان يوجه بدعم جمعية سيدات أم الرصاص
جامعة مؤتة تقر تعديل تعليمات حوافز البحث العلمي
8 خطوات لضبط سكر الدم في أسبوعين دون أدوية
صفقة تكنولوجية تاريخية بين بريطانيا وأميركا
العراق يدعو لتحالف إسلامي عسكري ضد إسرائيل
مدير المعهد المروري: هذه المخالفة تستوجب العقوبة القانونية
وظائف شاغرة وامتحانات تنافسية .. أسماء
ارتفاع جديد في أسعار الذهب محلياً اليوم
خبر سار للمكلفين المترتبة عليهم التزامات مالية للضريبة
أسرار حجز تذاكر طيران بأسعار مخفضة
عمل إربد تعلن عن وظائف وإجراء مقابلات بشركة اتصال
الخضير أمينا عاما للسياحة واللواما للمجلس الطبي وسمارة لرئاسة الوزراء
سعر الذهب عيار 21 في الأردن اليوم
قيادات حماس التي استهدفتها إسرائيل في الدوحة .. أسماء
هل مشاهدة خسوف القمر مضر للعين
الأعيان يوقع اتفاقية لمصنع الأدوية النووية
الصفدي يلتقي وزير خارجية كرواتيا في عمّان اليوم