قانون معدل السّير يسير بنا نحو طريق آمن
فقد اعتدنا على كثرة الجاهات والوجاهات، والصكوك العشائرية، للتنازل عن الدّم، وعن الكسور والعاهات التي تسببها حوادث السّيْر، وأنا –حتمًا- لا أعني هنا ما يكون قضاءً وقدرًا صِرفًا، ولكنني أعني: الحوادث التي يتسبب بها المتهوّرون، والمستخفّون بدماء الناس وأرواحهم، حينما لا يفرّقون بين وقتٍ ووقت، ولا مكانٍ ذي خصوصية وآخر يمكنه أن يطير فيه بجناحي طائر، فيطيشون بسرعات جنونية أفقدتنا أعزاء وأحباء من ذووينا.
فكان لزاما الحدّ من قطع الإشارات، ومن السرعات الزائدة عن حدّ المعقول، وغير ذلك مما يؤدي إلى النّدم والحسرة، بقوانين تحاول إصلاح الخطأ قبل وقوعه.
وقد ينزعج الكثيرون من السماع بقانون معدّل السّيْر، بدعوى أنّه يعرّضنا إلى دفع الغرامات الباهظة، ولكننا إذا علمنا أننا أصبحنا نعيش في عبثية على الطرق الداخلية والخارجية، وأننا تأخرنا كثيرا عن مصافّ الدّول التي كان بعضها بالأمس يستعين بخبرائنا لإقامة قانون السّيْر في بلادهم. ولا عجب!! فمن تأخرَ فالعتب عليه.
فلا تنزعج أخي المواطن، من قانون السّيْر المعدّل، بل انزعج لأنه تأخر عنا كثيرا، أما لماذا؟. فدعني أقول لك شيئا ولو في عجالة من أمرنا:
ننطلق في الصباح الباكر لطلب الرزق، وإذ بنا نسابق الرّيح، ونتجاوز عن اليمين وعن الشمال، ونطلق الزوامير كأننا في زفّة عريس، وأما الحمولات الزائدة من الحجر والشجر والبشر، والأخشاب والحديد، فالطرقات تئنّ منها، والانقلابات تنبئك عنها.
وهناك تغيير المسرب المفاجئ، وهذا يمسك الجوال وآخر يشرب القهوة ثمّ يرميها فارغة وملأى، وآخر يُبرز قوّته وشبابَه – يحفظ اللهُ شبابَنا- في مزاحمة السيارات.
وأما في الطرقات الداخلية، فمكبّرات الصوت تعمل بما لا يسمح لنا بالنوم ولا بالراحة، دون انتباه لأماكن العبادة أو المستشفيات أو المدارس أو غير ذلك ممن لا يبالي إن كان في الساعة الواحدة ليلا أم بعدها.
وهنا.. أودّ التذكير بأمور:
أولا: التأكيد على خطورة مرور المشاة أمام السيارات في غير الأماكن المسموح بها للمشاة، فتلك تحتاج إلى قوانين صارمة، وخصوصا على الطرق السريعة، وأذكّر هنا أنّ الأردنّ كان سبّاقًا في ضبط (قطع الشارع) أوائل ثمانينات القرن الماضي.
ثانيا: تذكير المواطنين والمقيمين، من أنّ القوانين الصارمة لصالحنا قولا وفعلا، وأنّها ترتقي بمجتمعنا كلما تقيدنا بقواعد السيْر، ففي أحد الدول العربية، يتم مخالفة السائق الذي لم يُعطِ إشارة (غمّاز) يمين أو يسار، قبل (200) متر.
ثالثا: قانون السّير يسير بنا إلى هدوء وسَعة صدر أثناء قيادة السيارات على الطرقات، فلا الزمن يسابقنا، والطريق ليس لنا وحدنا فيحتاج منّا صبرا وأناةً لنكون عليها آمنين: (إنّ اللهَ مع الصابرين)، فالأرواح أمانة غالية لا يجوز تعريضها للأخطار.
رابعا: تجنيب العواطف، فإننا قد حصدنا خسائر مادية ومعنوية بسببها، فعند رؤيتنا لخطر أو مخالفة، فلنسارع ولنتعاون لكبح جماح ذلك الخطر ومنعه من الوصول إلينا.
وأخيرا.. دمتم سالمين، بعيدا عن المخالفات بأنواعها.
محمد عبدالجبار الزبن
agaweed1966@gmail.com
ترامب يتوعد بالرد بعد مقتل 3 أمريكيين في كمين داعش بسوريا
ألمانيا: اعتقال خمسة أشخاص بتهمة التخطيط لهجوم إرهابي
استشهاد فتى فلسطيني برصاص الاحتلال غرب جنين
إصابة شخصين بحادث تدهور شاحنة على أوتوستراد المفرق – الزرقاء
نشميات U14 يتوجن بلقب غرب آسيا للواعدات
مشاجرة في إربد تسفر عن إصابة شخص والأمن يباشر التحقيقات
إقرار موازنة 2026 .. غياب الموقف الجماعي للكتل النيابية يثير أسئلة
أمانة عمان تعيد 18.9 ألف دينار لمواطن ألقاها بالخطأ
دراسة: جائحة كورونا كشفت تفاقم العنف البنيوي ضد النساء
سوريا تدين هجوم تدمر وتقدم التعازي لعائلات الضحايا
إلغاء قانون قيصر: تحول إستراتيجي يعيد رسم مستقبل سوريا
الهواء في 34 % من شوارع سحاب غير نقي
الأردن يدين هجوما إرهابيا تعرّضت له قوات سورية وأميركية قرب تدمر
ميسي يعلّق على مواجهة الجزائر والأردن في مونديال 2026
سوريا وفلسطين إلى ربع النهائي كأس العرب .. خروج تونس وقطر
بلدية أم الجمال تعلن عن وظائف في شركة تغذية
وظائف شاغرة في وزارة العمل والأحوال المدنية .. تفاصيل
وظائف في الصحة وجهات أخرى .. الشروط والتفاصيل
اكتمال ملامح ربع نهائي كأس العرب 2025 .. جدول المباريات إلى النهائي
توضيح حكومي حول أسعار البنزين والديزل
إطلاق أطول رحلة طيران تجارية في العالم
فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالباً في اليرموك .. التفاصيل
باراماونت تقدم عرضًا نقديًا مضادًا للاستحواذ على وارنر براذرز
وظائف في مؤسسة الاقراض الزراعي .. الشروط والتفاصيل


