المسلمون لا يحرقون ولا يمزقون التوراة ولا الإنجيل

mainThumb

02-07-2023 01:53 PM

القرآن الكربم هو كتاب الله عز وجل أنزله على خاتم الآنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله ﷺ. كما انزل التوراة على نبينا موسى عليه السلام وانزل الإنجيل على نبينا عيسى عليه السلام. فنحن كمسلمين آمنا بالرسل والأنبياء السابقين ورسالاتهم السماوية غير المحرفة كما امرنا الله بذلك (وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ، آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (البقرة: 4 و 285)). وما انزل الله القرآن الكريم على نبينا محمد ﷺ إلا بعد ان تم تحريف نصوص الرسالات السابقة من قبل اتباعها لأغراض شخصية (أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (البقرة: 75))، ولعدم تعهد الله بحفظها كما تعهد بحفظ القرآن الكريم (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (الحجر: 9)). هذا علاوة على ان بعض الفرق من أصحاب الرسالات السماوية السابقة (يسميهم الله في القرآن الكريم اهل الكتاب) وكما أعلمنا الله في القرآن انهم لا يحفظون عهدا ولا يلتزمون بمواثيق (أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (البقرة: 100))، ومع كل هذا إحتفظ ويحتفظ وسيحتفظ المسلمون بعهودهم ومواثيقهم مع أهل الكتاب ومع خلق الله اجمع ولا يحقرون ولا يحرقون ولا يدوسون بأقدامهم لا على التوراة ولا على الإنجيل إستجابة لأوامر الله وليس ضعفا او خوفا من اي منهم مهما كانت مكانتهم او قوتهم. فعلى كل من يحاول ان يحرق او يمزق او يدوس بقدميه على القرآن الكريم، ان يعلم جيدا ان هذا التصرف ليس فيه اي رجوله ولا عقلانية ولا إحترام وتقدير لا للأديان ولا للمعتقدات الأخرى وأتباعهم، ولا تعتبر حرية فكر او رأى كما يدعون المسؤولين عن جوجل او مسؤولي بعض الدول. يمكن أن نتقبل حرية الرأي والفكر في الامور والمعتقدات الدنيوية وليس الربانية والد ينية. فلماذا لا يعتبرون مثلا تمزيق علم المثليين او رفض نظرية الجندر أو رفض الزنى في المحرمات حرية رأى او فكر؟!. فنطالب المسؤولين في السويد وغيرها من الدول التي تستضيف مثل هؤلاء الأشخاص او ينتمون لشعوبهم الذين يحرقون ويمزقون ويدوسون بأقدامهم على القرآن الكريم ان تمنعهم من هذه التصرفات وإن كان الدستور في بلادهم يسمح لهم بذلك كما يدعون. وان يعملوا جاهدين على تغيير المواد التي تسمح بذلك حتى لا تستغل لتخريب العلاقات الدبلوماسية مع جميع الدول الإسلامية والعربية. وتجنبا من إثارة القنابل الموقوتة من نعرات وأحقاد دينية وطائفية وعرقية وإجتماعية بين شعوب العالم وتفجيرها وعدم التحكم فيها كما حصل في فرنسا وغيرها من الدول سابقا. ويكفي الدول الإسلامية والعربية ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحترم القرآن الكريم والمسلمين وهو الذي أوقف جميع دول حلف الناتو في حربه مع أوكرانيا على قدم واحده. والشاب الذي من اصل عراقي، الذي قام بتمزيق وحرق وداس بقدميه على القرآن الكريم، ما هو مكانه من الإعراب عند المسلمين والعرب؟ وما هي قيمته في العراق سابقا او في السويد حاليا كما يقول الله في كتابه العزيز (أُولَٰئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا (الكهف: 105)).


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد