من دربند إلى استوكهولم: خط التحول المنتظر
بعد هذا بساعات كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يزور الجامع الكبير بمدينة دربند، على ساحل بحر قزوين، حيث ظهر أمام كاميرات التلفزيون وهو يضم نسخة من مصحف قديم إلى صدره، ويحيطه بيديه، بينما يحدّث مستقبليه عن احترام الدولة الروسية للقرآن والكتب المقدسة كافة، ورفضها أي إهانة أو جرح لمشاعر أتباعها «خلافاً لما يجري في دول أخرى، حيث يهان الكتاب المقدس، ولا تفعل الدولة أي شيء للتعبير عن احترام معتقدات سكانها».
جريمة حرق المصحف، قد تتحول إلى حجر زاوية في السياسات الأوروبية الخاصة بالتعدد الثقافي والهجرة والاندماج. نعلم أن هذا ليس الحادث الأول من نوعه. فقد جرى بالتفاصيل نفسها تقريباً في أبريل (نيسان) 2020، ثم في يناير (كانون الثاني) من العام الحالي. وفي المرة الأولى أثمرت الحادثة عن صدامات واسعة بين الشرطة ومهاجرين محتجين، وسجّلت إصابات وأُحرقت سيارات، واعتُقل أشخاص عدة.
الجديد في الحادث الأخير، هو تزامنه مع الصدامات الواسعة التي شهدتها فرنسا بعد مقتل الشاب الجزائري، نائل المرزوقي على يد الشرطة يوم 27 يونيو (حزيران) المنصرم. لكن هناك ايضاً حوادث عدة تساهم كلها في تحويل هذا الحادث إلى قضية متشعبة الانعكاسات، ونشير خصوصاً إلى موقف الرئيس الروسي، الذي سيجيّر من دون شك للصراع السياسي الموازي للحرب في أوكرانيا، وهو - كما نعتقد - حلقة من حلقات الصراع الأوسع نطاقاً، الذي يدور حول عودة نظام القطبية الثنائية (روسيا والصين من جهة والدول الصناعية الأخرى في الجهة المقابلة).
ويظهر أن رسالة بوتين قد وصلت فعلاً، حيث تحدث بيان للجامع الأزهر بامتنان، عن موقف الرئيس الروسي، بينما ندد بما يمكن عدّه موقفاً سلبياً من جانب الحكومة السويدية. لا أعتقد أن روسيا قد كسبت - بشكل نهائي - تعاطف العالم الإسلامي، فلديها - هي الأخرى - مشكلاتها. لكن كلمة الرئيس بوتين في الجامع القديم، قدمت جواباً للسؤال الذي يدور في أذهان الكثير من المسلمين، سؤال: من يقف معنا إذا تعرضت هويتنا أو مقدساتنا للتهديد أو الإهانة.
جواب كهذا لا بد أن يزعج التحالف الغربي؛ لأنه ببساطة يمهد الطريق لعودة التحالفات القديمة بين موسكو والعالم الثالث. وهو يشي بتحول جوهري في نظام العلاقات الدولية.
الحوادث التي تزامنت مع حرق المصحف، تشكل في مجموعها إطاراً تحليلياً جديداً، لا بد أن يؤخذ في الحسبان في الدوائر الأوروبية. ومن المحتمل أن نقاشاتهم التالية لن تتمحور حول حرية التعبير أو احترام المقدسات، كما حصل في المرة السابقة، بل حول الانعكاسات التي يمكن أن يقود إليها حادث من هذا النوع، نظير اضطرابات باريس، أو استثمار سياسي عالمي النطاق، كما يظهر من توجهات الرئيس الروسي.
هذه إذن لحظة مواتية للمسلمين في أوروبا. ومن المحتمل أن الخطاب السياسي للنخبة الحاكمة، لن ينشغل في الأيام المقبلة بمفهوم الدمج الثقافي الجبري، كما جرت العادة في الأشهر الماضية، بل سيدور غالباً حول الاستيعاب السياسي في إطار تعددي، كما فعلت بريطانيا والولايات المتحدة من قبل.
إنها فرصة لمن استوعب معناها. وأظن أن على المسلمين المسارعة في اغتنامها، بالانخراط الواسع في الحياة السياسية والمشاركة الفاعلة في الانتخابات العامة والمحلية؛ لأنها الطريق الوحيدة للحصول على ما يطالبون به، في إطار القانون.
مراهق يستيقظ من غيبوبته للمرة الأولى .. وما قاله مفاجئ
ابنة إيلون ماسك المتحولة جنسيًا تحرج والدها
السيارات الكهربائية تفقد 12% من قدرة الشحن خلال 6 سنوات
تويوتا تبني مصنعًا لبطاريات السيارات الكهربائية
مهرجان جرش .. أمسية موسيقية لعازف العود علاء شاهين
جوري بكر تخضع لجلسة تصوير بعد عودتها لزوجها
أميرة أديب تتصدر الترند بسبب أغنية كرت محروق
ترمب يعد الشرق الأوسط بهذا الأمر إذا تم انتخابه
خطة أمريكية للقضاء على نصف مليون بومة
LG ستنشئ مصنع لبطاريات السيارات الكهربائية في المغرب
الرباط تحتفل بعيد العرش .. صور وفيديو
تركيا تخصص 30 مليون دولار لإنتاج السيارات الكهربائية
هل تتخلى أمينة خليل عن التمثيل من أجل الحب
بيان من السفارة الأردنية للأردنيين في مصر
تحذير للسائقين .. مخالفة تصل غرامتها إلى 250 ديناراً
الأردن يرفض تسليم مواطن لأميركا
430 دينارا رسوم استقدام العامل الوافد و80 دينارا الفحص الطبي
الأردن .. حبس سارق كتب 5 سنوات وتغريمه 29 ألفا و761.5 دينار
توضيح حكومي حول انخفاض مبيعات المشتقات النفطية
متى تنخفض درجات الحرارة في الأردن .. تطورات الطقس
وظائف شاغرة وعشرات المدعوين للمقابلة .. تفاصيل
هل سيعود تطبيق تيك توك للعمل بالأردن .. توضيح حكومي
سداد ديون 200 من الغارمات والغارمين في الأردن
مهم من الحكومة بشأن أسعار المشتقات النفطية
مدعوون لإجراء مقابلات شخصية والامتحان التنافسي .. أسماء
عبدالكريم الدغمي يستقيل من حزب إرادة ويكشف السبب .. وثيقة