المشردون في المانيا
تعتبر جمهورية المانية الاتحادية من اغنى الدول الاوروبية، وانظمتها الإدارية والاجتماعية والنظامية من ارقاها في اوروبا ومع ذلك تجد فيها من الإناث والذكور ممن لا مأوى لهم او المشردون (بالانجليزية Homeless).
من هم المشردون او الذين لا مأوى لهم او ال Homeless في المانيا بالخصوص؟. هم مجموعة من الأشخاص (إناثًا وذكورا) يتنقلون من مكان لآخر مع امتعتهم وما يملكون وينامون ويأكلون في المكان الذين يرونه مناسبا لهم على جوانب الشوارع او زاويا الاندر جراوند او محطات القطار او الحدائق العامة. ولهذا السبب فهم لا يثيرون اهتمام أحد، لا افراد المجتمع ولا رجال السياسة، بل على العكس من ذلك، يعتبرهم افراد المجتمع ورجال السياسة عبئا على ميزانية الدولة وعلى صناديق الولايات او المقاطعات. وجود مثل هؤلاء المشردون في أكثر من مدينة في المانيا يؤكد للناس جميعا أن الحياة في ألمانيا ليست كما يبدو للكثيرين، جنّة ويحلو فيها العيش لكل الأشخاص، ففي بلد يتمتع بأقوى اقتصاد أوروبي يرزح الآلاف من افراد شعبه تحت خط الفقر والحرمان لأسباب مختلفة.
من هذه الاسباب طلاق الزوجه لزوجها وحماية القانون لها ولاولادها فتأخذ الزوجة المنزل ومال الرجل وترمي زوجها في الشارع بالقانون كما يدعى عدد من المشردين. واسباب اخرى عدم كفاية المعونة الوطنية لاستئجار منزل وتغطية تكاليفه من مياه وكهرباء وتدفئة … الخ للمنزل وغيرها من التكاليف الحياتية، فقد غدت الحياة اليومية بالنسبة لهؤلاء المشردين مجرد صراع من أجل البقاء. لم يكن من السهل أبدا إقناع المشردين بالتواصل أمام الكاميرا والمايكروفون، هناك من يعاني الإحباط والكآبة وهناك حقيقة وهناك من اشترط مثلا مبلغا من المال للحديث، في حين رفض آخرون الحديث عن انفسهم رفضا قاطعا لقناعاتهم بأن التعبير عن أوضاعهم لن يغيّر شيئا من واقعهم اليومي. ولكن كتحليل شخصي بناء على المعطيات من افراد المجتمع الالماني ان اللوم يقع اولا وأخرا على المتشردين انفسهم وذلك لعدم التخطيط طويل المدى لحياتهم وسوء ادارة امور حياتهم وكسلهم وعدم رغبتهم في تحسين اوضاعهم وعدم الاكتراث بمستقبلهم ورغبتهم في عدم تحمل اي مسوؤلية نحو التزاماتهم نحو انفسهم ونحو المجتمع والدوله. علاوة على رغبتهم في التنقل والاقامه في جميع مواقع المنطقة التي يعيشون فيها بكل حرية وبدون اي تكاليف.
وربما البعض يجد في حياة التشرد هذه كسب مادي مجدي اكثر مما لو وضعته الدولة في مركز ايواء علما بأن الدولة مستعدة لذلك ولكن ضمن قوانين وضوابط يعتبرها المشردون تضييق على حرياتهم.فنحمد الله نحن المسلمين على نعمة الاسلام وعلى الاهتمام بالوالدين وبجميع افراد الاسرة وعلى نظام الزكاة والصدقات والتكافل الأسري والاجتماعي المنتشر بين افراد المجتمعات الاسلامية بشكل عامً وعلى المستوى العالمي.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار صحيفة السوسنة الأردنية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
|
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
رمز التحقق : |
أكتب الرمز :
|
|
|
دراسة:الهلام يعزز الهضم ويحسّن امتصاص المغذيات
حماس: حظر سويسرا للحركة انحياز لإسرائيل
مشروع المدورة الزراعي يُجسّد الاستدامة ويعزز الاكتفاء الوطني .. فيديو+ صور
تربية الوسطية تطلق المسابقة الإلكترونية لبرنامج التدخلات العلاجية
الرياضية الأردنية تستعد لتغطية استثنائية لختام دوري المحترفين
البنتاغون: ضربنا أكثر من ألف هدف في اليمن منذ منتصف آذار
اليمن: غارات أمريكية تستهدف مديرية خب الشعف بمحافظة الجوف
تأجيل محادثات أمريكا وإيران لأسباب لوجستية
29 إصابة جراء زلزال ضرب شمال شرقي إيران
مجلس مفوضي العقبة يعتمد مشاريع سياحية وتعليمية وتنموية
أزمة غذائية خانقة تهدد 91٪ من سكان غزة
روسيا: دولة فلسطينية مستقلة مفتاح سلام دائم
18 شهيدًا و77 إصابة في غزة خلال 24 ساعة
الاتحاد العام لنقابات العمال ينظم احتفالا بيوم العمال العالمي
الإعلام السوري: عودة الهدوء لصحنايا والصورة الكبرى وسط انتشار أمني
جلسة حاسمة قريباً قد تطيح بــ 4 رؤساء جامعات
خبر سار لأصحاب المركبات الكهربائية في الأردن
الملك يستجيب لنداء الشاعر براش .. توجيه ملكي
مسلسل تحت سابع أرض يتسبّب بإقالة 3 مسؤولين سوريين .. ما القصة
توضيح مهم بشأن تطبيق العقوبات البديلة للمحكومين
رسائل احتيالية .. تحذير هام للأردنيين من أمانة عمان
تصريح مهم حول إسطوانة الغاز البلاستيكية
أمطار غزيرة مصحوبة بالبرق والرعد في هذه المناطق .. فيديو
أول رد من حماس على الشتائم التي وجهها عباس للحركة
أمانة عمان تحيل مدراء ورؤساء أقسام وموظفين للتقاعد .. أسماء
بيان من عشيرة الشماسين بعد كشف جريمة قتل ابنها
تقرير إدارة الأرصاد عن طقس الأردن لــ ٤ أيام
منخفض خماسيني الأربعاء وهذا موعد انحساره