طوفان الأقصى هزيمة كبرى لإسرائيل
هناك (50) عاماً من حرب أكتوبر -العاشر من رمضان- أعادت المقاومة إحياء الذكرى بإسلوبها الخاص، وتذكرنا باستمرار الصراع وليس إعلان نهايته -كما كانت ترغب إسرائيل والولايات المتحدة وبعض نخب الحكم العربية.
أظهرت حماس بعد مرور هذا الزمن أنها قادرة على فعل الشيء نفسه، ويعد ذلك بمثابة دفعة كبيرة لمكانتها في العالم العربي، وتموضع لها بين الدول والزعماء الذين نجحوا في تحقيق هذا النصر في ذلك الوقت.
والسبب واحد هو الغطرسة هي التي دفعت الإسرائيليين إلى الاعتقاد، في عام 1973، بأنهم لا يهزمون، وأنهم القوة العظمى في الشرق الأوسط، وأنهم لم يعودوا بحاجة إلى الاهتمام بالمخاوف المصرية والسورية لأنهما لم يكونا قويين للغاية، وها هي الغطرسة نفسها، اعتقادها أن لا حساب للفلسطينيين، واخراجهم من العملية، ولا قدرة لهم على القيام بأي عمل.
جاءت هذه العملية على خلفية الاعتداءات المستمرة التي تقوم بها حكومة اليمين، الأكثر تطرفاً في تاريخ إسرائيل والتي تضم عتاة المستوطنين، ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية، مستبيحة أراضيهم تمهيداً لمصادرتها وتهويدها، إضافة إلى اعتداءات المستوطنين المتكررة على المسجد الأقصى بحماية الجيش وأجهزة الأمن الإسرائيلية. وحشدت الحكومة الإسرائيلية خلال الأسابيع الماضية نحو 30 كتيبة من قوات الجيش في الضفة الغربية المحتلة لردع أي رد فعل فلسطيني على ممارسات المستوطنين، وتمهيداً لاقتحام المخيمات والبلدات والمدن الفلسطينية التي تشهد عمليات مقاومة ضد قوات الاحتلال والمستوطنين. أما في قطاع غزة، فتستمر إسرائيل في حصاره منذ عام 2006، وتقلّص حقوق الأسرى الفلسطينيين، وتزيد سوء معاملتهم، وترفض عقد اتفاق لتبادل الأسرى، مستغلةً ضعف الموقف العربي واستعداد السعودية لتطبيع العلاقات معها بعد الامارات والبحرين وعمان والعديد من الدول العربية أخرى بمعزل عن الحقوق الفلسطينية، وبعيداً عن صيغة الأرض مقابل السلام.
هذه الحرب تعتبر الكارثة الأسوأ لإسرائيل منذ هجوم يوم "الغفران" المفاجئ من مصر وسوريا، لأنها أذلت الجيش الإسرائيلي وأفقدته صوابه، لأن في عام 1973، تعرضت اسرائيل لهجوم من قبل الجيش السوري والجيش المصري اللذين يعتبران أكبر الجيوش العربية، لكن هذه المرة: "تم غزو إسرائيل في 22 موقعًا خارج قطاع غزة، بما في ذلك مجتمعات تصل إلى 15 ميلاً داخل إسرائيل، من قبل قوة عسكرية بسيطة إذا ما قورنت بالآلة العسكرية الإسرائيلية.
ومع ذلك فإن هذه القوة الصغيرة لم تغزو إسرائيل، وتغلبت على قوات الحدود الإسرائيلية فحسب، بل أعادت رهائن إسرائيليين إلى غزة عبر نفس الحدود – وهي الحدود التي أنفقت عليها إسرائيل ما يقرب من مليار دولار لإقامة جدار كان من المفترض أن يكون غير قابل للاختراق فعلياً، وهذه ضربة صادمة لقدرات الردع الإسرائيلية.
فوجئت إسرائيل بهجوم منخفض التقنية إذا ما قورن بما راكمته من تقنيات متقدمة، تقول وول ستريت جورنال في تقرير بثته يوم 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري: "أمضت إسرائيل 3 سنوات في بناء حاجز أمني متطور وعالي التقنية بطول 40 ميلاً على طول قطاع غزة، مزود برادار وأجهزة استشعار مصممة لكشف التوغلات الخفية التي يقوم بها الفلسطينيون العازمون على تنفيذ هجمات سرية في إسرائيل". تضيف: "يوم السبت، استخدمت حماس الجرافات ووسائل بدائية أخرى لاقتحام السياج الذي يبلغ ارتفاعه 20 قدماً، وأدخلت الرجال عبر الفجوات في شاحنات صغيرة وعلى الأقدام.
أعادت "طوفان الأقصى 2023" للواجهة مسألة القدس وفي قلبها المسجد الأقصى للواجهة باعتبارها أحد أهم مكونات الصراع، وأسقطت الفلسفة التي قامت عليها اتفاقيات "أبراهام"، وأكدت على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بالضفة والقطاع في مواجهة الاحتلال، وأبرزت قضية الأسرى ببعدها الإنساني والحقوقي، وأكدت ضرورة معالجة حصار غزة أو ذلك السجن الكبير الذي يحوي أكثر من مليوني إنسان.
نجحت عملية "طوفان الأقصى" في كشف عوامل القصور والضعف في بنية إسرائيل بتهشيم الواجهة الهشة التي كانت تعتمد عليها، وبفعل صدمة 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري العسكرية وتفاقم المشاكل الداخلية ونزيف الهجرة العكسية تذهب إسرائيل إلى الفراغ، فلا استقرار ولا أمن ولا ازدهار يدعو للبقاء، وفي ذلك زيادة لعوامل الانهيار الداخلي لبنية وجودها الأساسية.
وكذلك فضحت عملية "طوفان الأقصى" أسطورة إسرائيل الأمنية والعسكرية والاستخبارية، وبينت هشاشة التحصينات والجدران التي أنشأتها لحماية نفسها وعزلها عن "الآخر" الفلسطيني المحاصر، وثمة فرضية أساسية لا تزال تتبناها إسرائيل، على الرغم من ثبوت فشلها المتكرر، وهي أنه في الإمكان الاستمرار في احتلال الأرض الفلسطينية من دون دفع الثمن وإجبار الشعب الفلسطيني على القبول بهذا الواقع. إن الحالة الهمجية والغرائزية المتخلفة التي تسود في إسرائيل، وارتكاب المزيد من العدوان والمجازر بحق الفلسطينيين، لن تُخضع الشعب الفلسطيني في غزة أو في أماكن تواجده الأخرى، ولن تكسر إرادته، وسيبقى يناضل من أجل نيل حريته من الاحتلال.
والأهم من هذا القضاء على الاحباط الذي أصاب المواطن الفلسطيني والعربي بعد تطبيع الأنظمة العربية مع اسرائيل، وأصبح واضحاً أن بإمكان الشعوب مهمها كانت القبضة حديدية من قبل الحكام أن تنفض عنها الغبار والوقوف بوجه الطغاة، وستكون طوفان الأقصى نبراساً لكل الشعوب، وإن غداً لناظره قريب، والجحيم لــ نتنياهو إلى الأبد.
118 مليون دينار حجم التبادل التجاري بين الأردن وقطر
أمانة عمّان تواصل أعمال التعبيد الليلي لعدد من الشوارع الرئيسية
الأردن يستورد 1.17 مليون جهاز خلوي بـ 106 ملايين دينار
مستشفى الجامعة الأردنية يطلق مبادرة يوم التغيير
الاتحاد الأوروبي يصرف 250 مليون يورو للأردن
إيقاف إصدار البطاقة التعريفية لذوي الإعاقة
الأردن يتقدم للمرتبة الـ65 عالميا في مؤشر الابتكار العالمي
جامعة آل البيت تنظم مؤتمرا دوليا حول الذكاء الاصطناعي
98 شهيدًا و385 إصابة في قطاع غزة الاربعاء
الإدارية النيابية تبحث ومنظمة المدن المتحدة التعاون المشترك
لجنة الهجري ترفض خارطة الحل بالسويداء
لجنة الشباب في الأعيان تلتقي وفداً من منصة رايس الدولية
رئيس هيئة الأركان يستقبل الممثل الخاص لأمين عام حلف الناتو
توقيع اتفاقية بين القوات المسلحة الأردنية وشركة Orange Money
تعديل ساعات عمل جسر الملك حسين الشهر الحالي والقادم
نصائح لقبول تأشيرة شنغن بدون عقبات
مرحلة جديدة تدشّنها إسرائيل… عنوانها العربدة
صورة من مدرسة حكومية تكشف واقعاً مؤلماً .. شاهد
العياصرة: التوسع الاستيطاني يعبر عن حالة التوحش في إسرائيل
الصحة النيابية تطلع على الخدمات بمستشفيي الإيمان
مشتركة في الأعيان تبحث تعزيز التنمية الثقافية
اختتام جلسة حوارية بشأن قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
اليرموك تعلن الدفعة الأولى لطلبة الدراسات العليا .. رابط
أنشطة وفعاليات متنوعة في الجامعات
رئاسة الاتحاد الرياضي الجامعي تنتقل للشرق الأوسط
تعزيز التعاون بين هيئة الإعلام ونقابة الصحفيين
استحداث تخصص التكنولوجيا المالية بالجامعة الهاشمية