غزة تغتال بقرار صهيو- أمريكي
الحرب على غزة عدوان آثم ووضيع، لم يحترم التقاليد والقوانين العسكرية التي تلتزمها وتحترمها الجيوش في خوض معاركها؛ فحين توجه الحرب الصهيونية غضبها وحقدها وبربريتها وتطحن المدنيين في قطاع غزة من أطفال ونساء وطواقم طبية وصحفيين، ومن نزحوا إلى المدارس والمساجد والكنائس والمستشفيات كمناطق آمنة حسب المواثيق الدولية، إلا أنهم جميعهم كانوا هدفا لآلة الحرب الغاشمة بقنابلها وصواريخها ورشاشاتها ومدافعها، كأي فرد مسلح أو فصيل أو كتيبة من رجال المقاومة، وسيدرك الطيار والجندي العسكري في صفوف الجيش الإسرائيلي متأخرا أن توجيهه لم يكن حقيقيا إلى ساحة المعارك أو الأهداف العسكرية، وأنها ما كانت إلا طاعة عمياء لأوامر فاشية عنصرية اختارت الإبادة الجماعية لشعب أعزل لا يمكن تصنيفه إرهابيا على الإطلاق كما تزعم قياداته وجنرالاته العسكرية.
الحرب على غزة عندما تنتهي ستقول كلمتها أمام التاريخ والعالم، وسيدرك الغرب الذي انحاز إلى الكيان الصهيوني في مؤامرته وبالتحديد إدارة البيت الأبيض التي حرضت الاسرائليين على التمادي في عدوانهم، وأرسلت البارجات الحربية والعتاد والسلاح الفتاك بكل أصنافه، المذيب والحارق والمدمر، بحجة شرعية إسرائيل في الدفاع عن نفسها ولها حق في استخدام القوة العسكرية بكل الأساليب والطرق، لإبادة شعب بكامله في قطاع محاصر منذ 17 عاما، سيدركون أن دم الشهداء سيكتب على الورق والأرض والذاكرة، ما حدث من تجاوز غاشم منذ بدء التوغل البري على قطاع غزة المصاحب بالأطنان من القنابل والصواريخ التي تلقى من الطائرات الحربية على رؤوس أهل غزة سيبقى وصمة عار في حق الإنسانية.
وإذا كان الهدف الأساسي والاستراتيجي القضاء على حماس، فلماذا هذا الاستهداف والإمعان والعناد في ضرب المدنيين؟ وهل هذا يبرر خروج الكيان الصهيوني منتصرا أمام الخسائر التي يلحقها بالمدنيين، مع أنه لم يحقق أي تقدم على المستوى العسكري والمواجهة مع قوات المقاومة حتى الآن.
هذا الذي تفعله إسرائيل بعدوانها اللانساني واللاخلقي يصل حد القذارة، يؤكد أنها دولة قمعية تبرر كل الوسائل لغاياتها وأهدافها وجرائمها ومجازرها الفضيحة، دون اكتراث للرأي العام الدولي ودون التزام بالقانون الدولي الإنساني متجاوزة كل المعايير الأخلاقية والمواثيق.
الحرب على غزة حرب على الأطفال والأبرياء وعلى الكلمة والقلم، وعلي اغتصاب الشرعية، واغتصاب الحق، وتكريس للوحشية والهمجية واللاعقل حد الجنون.
الحرب على غزة ستطيح بفاقد الأهلية "بنيامين نتنياهو" وستعيد طرح حل الدولتين إلى الواجهة السياسية بعدما كان يحتضر في غرفة الإنعاش الدولية والأممية.
الحرب على غزة تعني أن الكيان الصهيوني لم يدرس معنى أن الحرب تلد أخرى، ولم يدرس أن المقاومة تلد مقاومة أعنف وأصلب عود، وأخفق في دراسة مدارس الحرب في العالم، ولم يدرك أن غزة بقعة تختلف عن أي بقعة في العالم، وأنها تختلف عن أفغانستان وفيتنام والعراق، وحتى أن مقاومة القسام ليست مقاومة حركة طالبان، أو أي حركة مقاومة عرفها التاريخ.
الحرب على غزة ستكون نتائجها أصعب على الكيان الصهيوني، وسيعلم متأخرا وسيعض على يديه ندم، بسبب أفعاله التي ارتكبها بوحشية وخلقت رأيا عاما جديدا، ونظرة مختلفة عن العقود السابقة في الغرب والعالم العربي، وسيتشكل جيل جديد له وعيا سياسيا مختلفا، وستحدث تغييرات مؤثرة فيما يخص الدولة التوراتية المزيفة.
الحرب على غزة خلقت معنى جديدا للمصطلحات السياسية والعسكرية منها الابدادة الجماعية والأرض المحروقة، وأصبحت متداولة في كل يوم يتجدد فيه العدوان على قطاع غزة، لغة يتداولها المحللون والصحفيون والسياسيون ونشرات الأخبار على مدار الساعة.
الحرب على غزة التي تمارس بغطرسة غير مسبوقة، أنكرت مصطلح الهدنة في الحروب، مع أن البطش والتنكيل بالمدنيين في القطاع يتطلب هدنة إنسانية؛ فإذا لم يكن لصالح المدنيين في غزة؛ فعلي الأقل للكيان ومصالحه في عمل تسوية لاستعادة الأسرى والرهائن المحتجزين لدى المقاومة، والذي لا يمكن التفاهم بخصوصهم إلا بوقف إطلاق النار، ولا يمكن التوصل لحل بهذا الخصوص مع استمرار العنف والقصف الذي يمارس بلا هوادة وبلا مشاعر وبلا إنسانية وبتصعيد عال على القطاع بأكمله.
الحرب على غزة تصطدم بتحديات هجينة وخطط عسكرية مبتكرة من المقاومة التي استطاعت الصمود ثلاثون يوما حتى الآن دون تحقيق الهدف العسكري من الحرب وستمضي الأيام وتجد إسرائيل نفسها بلا حسم للمعركة وأنها حصدت الويلات والخيبات وأن لطمة الطوفان الأقصى في 7 أكتوبر مأزق حقيقي لا يمكن تجاهله في التاريخ العسكري والسياسي الإسرائيلي.
تربية الوسطية تطلق المسابقة الإلكترونية لبرنامج التدخلات العلاجية
الرياضية الأردنية تستعد لتغطية استثنائية لختام دوري المحترفين
البنتاغون: ضربنا أكثر من ألف هدف في اليمن منذ منتصف آذار
اليمن: غارات أمريكية تستهدف مديرية خب الشعف بمحافظة الجوف
تأجيل محادثات أمريكا وإيران لأسباب لوجستية
29 إصابة جراء زلزال ضرب شمال شرقي إيران
مجلس مفوضي العقبة يعتمد مشاريع سياحية وتعليمية وتنموية
أزمة غذائية خانقة تهدد 91٪ من سكان غزة
روسيا: دولة فلسطينية مستقلة مفتاح سلام دائم
18 شهيدًا و77 إصابة في غزة خلال 24 ساعة
الاتحاد العام لنقابات العمال ينظم احتفالا بيوم العمال العالمي
الإعلام السوري: عودة الهدوء لصحنايا والصورة الكبرى وسط انتشار أمني
تراجع الإسترليني امام الدولار وارتفاعه مقابل اليورو
البوابات الذكية في مطار الملكة علياء للأردنيين فقط .. تفاصيل
وزير الداخلية الإسرائيلي يحذر: خطر فوري يهدد حياة الدروز في سوريا
جلسة حاسمة قريباً قد تطيح بــ 4 رؤساء جامعات
خبر سار لأصحاب المركبات الكهربائية في الأردن
الملك يستجيب لنداء الشاعر براش .. توجيه ملكي
مسلسل تحت سابع أرض يتسبّب بإقالة 3 مسؤولين سوريين .. ما القصة
توضيح مهم بشأن تطبيق العقوبات البديلة للمحكومين
رسائل احتيالية .. تحذير هام للأردنيين من أمانة عمان
تصريح مهم حول إسطوانة الغاز البلاستيكية
أمطار غزيرة مصحوبة بالبرق والرعد في هذه المناطق .. فيديو
أول رد من حماس على الشتائم التي وجهها عباس للحركة
أمانة عمان تحيل مدراء ورؤساء أقسام وموظفين للتقاعد .. أسماء
بيان من عشيرة الشماسين بعد كشف جريمة قتل ابنها
تقرير إدارة الأرصاد عن طقس الأردن لــ ٤ أيام
منخفض خماسيني الأربعاء وهذا موعد انحساره