غزة .. أوجعتهم
تتّجه الأنظار كلها إلى قطاع غزة التي يحاول الكيان الصهيوني اجتياحه بهدف سلخه عن بقية البلاد وجعله منطلقاً لإستهداف فلسطين، واليوم بإنتظار تحريره من براثن الإرهاب الإسرائيلي بعد إستعادة زمام المبادرة من قبل رجال المقاومة الفلسطينية الذين إنتقلوا من مرحلة الدفاع الى الهجوم، ويبدو أن المقاومة الفلسطينية عازمة على إفشال المخططات الإسرائيلية ورعاتها هناك.
الذي يجب أن يعرفه الأمريكيون ومن ورائهم نتنياهو جيدا أنه لن يجد فلسطينياً وطنياً واحداً يقبل أن تكون اسرائيل في خاصرة فلسطين "غزة"، حتى وإن استمرت الحرب سنوات وسنوات، ومهما كان حجم إستنزافها البشري والمالي، ولو قرأت الإدارة الإسرائيلية وعملائها الوضع في قطاع غزة الآن بتمعن وروية لأدركت أن بقاءها لن يطول في فلسطين، الأمر الذي يجعلني أراهن على أن الكيان الصهيوني لا يمكن أن يصمد أكثر من ذلك، لأن الدور الأمريكي الإسرائيلي في غزة بات مكشوف وواضح لدى دول العالم.
إسرائيل التي حولت فنادق تل أبيب إلى غرف عمليات تدير الحرب على غزة تعيش حالياً ضياعاً في الخيارات على الساحة الفلسطينية، التي استعملت فيها كل وسائل الحروب الباردة والساخنة،
فالحرب التي قادتها لم تحقق أهدافها، بل شكّلت مأزقاً لها، ، بعد ان سد رجال المقاومة الفلسطينية بوجههم كل السبل، إذاً هي معادلات جديدة رسمتها غزة لتحقيق النصر، و فشلت تل أبيب ومن معها بإخضاع غزة أو تحقيق أي نصر يذكر على مقاومتها، ليتوصلوا أن من يقف وراء هذا الصمود مقاومة صلبة تواجه هذه الحرب التي تشن عليها.
مما لا شك فيه، إن ما حدث في غزة من مفاجأت لم تكن في حسبان إسرائيل وحلفاءها والتي كان من أبرزها صمود غزة وقدرة مقاومتها وصلابتها في مواجهة مخططاتهم الإجرامية وتنظيماتهم الإرهابية، الأمر الذي حال دون تحقيق مشروعهم في المنطقة.
في هذا السياق خرجت إسرائيل ووكلائها المحليين والإقليميين مهزومين ولم يستطيعوا هزم فصائل المقاومة الفلسطينية، ومن الطبيعي أن تفشل إسرائيل في غزة، و لعل الكيان الصهيوني قد اكتشف مؤخرا أن صعود الشجرة الفلسطينية ليس سهلا وأن المشكلة ليست في إعلان بداية الحرب بل في كيفية إنهائها، و بطبيعة الحال، ضخت إسرائيل ترسانتها المليئة بالأسلحة الأمريكية الصهيونية بالإضافة الى ملايين الدولارات في هذه الحرب بداعي السيطرة على غزة والقضاء على مقاومتها، بالنتيجة سقط الكيان الصهيوني في الامتحان الفلسطيني، وكل ما أنجزه هو تدمير للبنية التحتية و قتل الآلاف من الأطفال و النساء ، في حين أن رجال المقاومة الفلسطينية يدكون القواعد الإسرائيلية بنيران الصواريخ التي تحقق أهداف دقيقة.
مجملاً... اليوم غزة لا تحتاج إلى شهادة من الاعلام لتؤكد أنها تنتصر، فنحن نفهم عمق الخيبة التي يشعر بها الأمريكان والاسرائيليون، وحجم الصدمة بالهزيمة التي حلت بهم بعد أن قدمت المقاومة الفلسطينية نموذجاً في الصمود والتضحية والفداء بكل ما تملك من أجل أن تبقى فلسطين منيعة قوية برجال مقاومتها الذين سطروا كل أنواع الملاحم البطولية لتبقى غزة قلعة تنكسر على أسوارها كل المشاريع وتتحطم على أبوابها مخططات أدواتهم، لذلك نستطيع أن نضع أيدينا في "ماء بارد" لإدراكنا إدراكا يقينياً بأن أمريكا وإسرائيل واستراتيجيتهم ستلقى ذات المصير وذات الفشل الذي لقته أدواتهم في سورية.
بالطبع، فإنني لستُ في حاجة إلى مزيد من الشرح إزاء أهمية الإصطفاف الوطني لمجابهة إسرائيل وإرهابها، لكنني أعتقد أن التذكير بخطورة هذا السرطان الخبيث " الكيان الصهيوني" والتخريب وأهمية التعجيل بإعلان المصالحات الوطنية الشاملة أمر في غاية الأهمية، وسوف يؤكد حقيقة وأهمية هذا الإصطفاف، وبالتالي القدرة على إصابة هـذا الإرهاب وإزالته من الأرض الفلسطينية المحتلة.
وبإختصار شديد يمكنني القول، إننا اليوم أمام مرحلة تاريخية جديدة يجب أن نكون عند مستوى المسؤولية التي تقتضي منا الإصطفاف والتعاون والتكاتف والعمل بروح الفريق الواحد من أجل تحقيق الهدف الكبير الذي نسعى إليه جميعاً وهو طرد الاحتلال الإسرائيلي من أرضنا وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
بوتين يضع شرطاً لإنهاء الحرب مع أوكرانيا
هل نجح ترامب بإنهاء ثمانية حروب حقاً
مبابي يقود ريال مدريد لفوز صعب على خيتافي
فنانة تركية شهيرة تحاول الانتحار وردّها يصدم الجميع
وظائف شاغرة في الضمان الاجتماعي .. تفاصيل
هل تعود الحرارة الثلاثينية للمملكة الأيام القادمة
تنفيذ أنشطة وبرامج متنوعة في المحافظات
بيان من حماس بشأن متابعة تنفيذ اتفاق غزة
الأردن وسلوفينيا يوقّعان مذكّرة تفاهم بمجال التحول الرقمي
تفسير حلم الامتحان للعزباء في المنام
دلالة رؤية ورق العنب للعزباء في المنام
النقل البري تتعامل مع 17 ألف راكب يومياً في معان
41 دار نشر أردنية تشارك في معرض النيابة العامة الدولي للكتاب في ليبيا
إغلاق طريق كتم وتحويل السير إلى الطريق الرئيسي (إربد – عمّان)
مأساة قناة الملك عبدالله: صرخة تتكرر بحثاً عن حل جذري
وزارة الأوقاف تغلق مركز الإمام الألباني للدراسات والأبحاث
وظائف ومدعوون للتعيين .. التفاصيل
اتفاق شرم الشيخ .. محطة جديدة في مسار الصراع
الأردنية: فصل نهائي بانتظار طلبة شاركوا في المشاجرة الجامعية