عن ماذا يتحدثون؟

mainThumb

15-01-2024 11:03 PM


بالفعل نحن في واد واصحاب المعركة الحقيقية في واد ،ستفسد القضية اذا استمرينا بصنع الجدال والخلاف عبر ما يسمى حرية الرأي وإثارة الشارع الأردني بمنطق نحن مع من و ضد من ،بل هذا الجدال وخاصة بين ما تثيره بعض الأحزاب أن الأردن مقصر في واجبه دائما اتجاه اخواننا في فلسطين وغزة، لكن الحقيقة أنّ الأردن وشعبه يعيش بكل لحظة مأساة غزة بل هاجسه الوحيد هو انتظار خبر انتهاء الحرب والشعور بالنصر بفارغ الصبر .

وما يزعج الجميع أيضاً بأن كل فرد من سكان غزة الآن لا يهمه ما يثار من الفتن في أي شارع عربي لانه هناك همّ اكبر من ذلك و ما يستحيل وصفه من فظاعة الإجرام والقتل وبشاعة كل يوم يمضي من عمر كل انسان غزاوي ،لأن أهل غزة يريدون حلول يريدون الناجاة ،يريدون أن يأكلوا ويشربوا يريدون أن تشفى جراحهم ويعيدون بناء منازلهم وان يعيدوا إلى الحياة ، لا أعلم بقدر ذلك الألم الذي يعيشونه هناك وهنا من يتناحر على المواقع التواصل الاجتماعي وغيرها في أشغال الناس بأفكار جدليه لا تأخذ من تفكير اي مواطن غزاوي وعربي حقيقي جزء من وقته أو تفكيره لأنه مهتم بأين وصلت المبادرات وقف الحرب ،متى سيفتح معبر رفح ؟ متى ستهدأ الأمور متى سيزول الرعب والموت ، هذه المناكفات التي هي اصغر من صراخ طفل وبكاء ام لا تخدم القضية التي تعيش معنا يوماً بيوم و يعلم الجميع جيدا أنها أصبحت حرب إبادة وهل هناك كلام اهم من ذلك ؟.

هل أفسدت القضية ؟ ،نعم أفسدت بكثرة الجدال وعليه فإن الشجرة الثابتة التي تحمل الأغصان لا تميز بين جذع وجذع وبين غصن وغصن بين ثمرة و بثمرة بل إذا فقدت أحد أغصانها تشعر بالفراغ والشجرة حملت الاردن وفلسطين على جذع واحد بحمل واحد بثقل واحد ، بهماً واحد وما يزال هناك من يثير الفتن ويشكك بدور الاردني ويشعر بأن كل ما يقدمه مقصر ، لنترك تلك الاوهام والكلام الذي لن ينصر أحد بل يضعف الوحده والقوة والصلابة ونلتفت إلى المعركة الحقيقة في غزة وهي الأهم وأيضاً في الحفاظ على وحدة الصف وجعلها كلمة واحده وبقلب واحد اتجاه فلسطين كلها .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد