في إسرائيل .. الأشياء تحدث للمرة الأولى
لم يكن هذا هو السيناريو المفضل، بالنسبة لدولة «الأبارتايد» ومملكة «نتنياهو الآمنة»، لم تحدث الأمور كما هو مؤمل، المشكلة الحقيقية تكمن في تعثر الجيش الذي لم ينجز المهمة، حيث يواصل رئيس الأركان «هيرتسي هليفي»، منذ ثلاثة أشهر، تكرار جملة «الحرب هنا معقدة جدا».
كان من المفترض أن يستغرق الأمر، كما جرت العادة، أسابيع قليلة، طلعات كثيفة وقاسية من سلاح الجو، اغتيال القادة وتفكيك القيادات الوسيطة ومفاصل العمل، عزل القاعدة عن القيادة، والأهم تدمير الحاضنة المجتمعية والبنى التحتية وتوفير بيئة مثالية للعذاب واليأس، ثم وساطة عربية تستكمل حلقات الضغط، هذا تقريبا ما كانت تفعله إسرائيل في معظم حروبها مع المنطقة، كانت وصفة سريعة وفعالة للنصر، يحدث كل شيء خارج البيت، حيث تتناول العائلة عشاءها بهدوء قبل أن تنتقل إلى الصالة لمتابعة إنجازات سلاح الجو وقوات النخبة، والإصغاء إلى المحللين في استوديوهات الفضائيات.
منذ عقود، تحارب إسرائيل بوحدات معينة من النخبة تطلق عليها أسماء وتنسب إليها أفعالا خارقة، مجموعات مدربة جيدا ومسلحة بشكل فائق ومتخصصة، عشرة آلاف، أكثر أو أقل، تنتصر قبل أن تصل إلى ساحة المواجهة، تداهم البيوت وتتسلل إلى الأحياء وتغتال في عمليات استعراضية الهدف منها تحقيق الردع، يسبقها في الحملات الكبيرة سلاح الجو ويتبعها «الموساد»، بينما الجيش والاحتياط والمستوطنون ورجال السياسة وقادة الأحزاب والقضاة والدولة يواصلون حياتهم، وعجلة الاقتصاد تواصل دورانها.
أكثر من ثلاثة أشهر وعشرة أيام طويلة استغرقتها الحرب على غزة، سمحت بتسرب أشياء كثيرة، أعداد القتلى والمصابين من الجيش عبر المستشفيات وحرس المقابر والصحافيين الذين لم يجر ترويضهم بشكل كامل، وعائلات الأسرى ووحدة تأهيل الجنود المعاقين...بحيث بقي الناطق باسم الجيش دانيال هغاري وحيدا مع أرقامه المدروسة حسب سياسة لم تعد تعمل، أعداد النازحين من مستوطنات الشمال نحو طبريا ومناطق الوسط، والنازحين من مستوطنات الجنوب وغلاف غزة نحو إيلات ومناطق الوسط أيضا، وتذمرهم المستمر من كل شيء؛ الجيش والحكومة والوضع الاقتصادي.
الأشياء تحدث للمرة الأولى
كل شيء يحدث خارج الروتين، لعل هذا ما يفسر الارتباك ويشرح الفوضى.
قراءة المشهد تبدو في متناول الجميع، لم يعد هناك ضرورة للمحللين.
وحدات النخبة تعود من الجبهة مصابة بقوة، والجيش بجسده الهائل وعشرات آلاف جنود الاحتياط يتعثرون بين الأنقاض والبلدات التي حرثها سلاح الجو في مدن ومخيمات وبلدات قطاع غزة، والاستنزاف الطويل في الشمال.
لم يأت الجيش بالنصر ولا يبدو أنه قادر على ذلك.
شوارع العالم، بما فيها مناطق بدت مأمونة حتى عشية السابع من أكتوبر، تمتلئ بالأعلام الفلسطينية، وثمة من يستعيد شعار «من النهر إلى البحر» بحمولاته التي تتراكم منذ «النكبة».
انعقاد محكمة العدل وتفكك مقعد الضحية الذي خدم القاتل أكثر من سبعة عقود، الدعوات للقتل التي كانت تصنع أمجاد السياسيين والجنرالات تتحول إلى أدلة اتهام.
التظاهرات في «الداخل» على أنواعها وشعاراتها، اتهام الحكومة ومجلس الحرب بالفشل والدعوات بالمحاسبة وكل ما يؤثث «اليوم التالي».
لم يعد ممكنا استعادة الزمن القديم، وعلى دولة الاحتلال أن تستبدل أدواتها لتتمكن من المشي في هذا الانقلاب.
الشيء الوحيد الذي بقي من ذلك الزمن هو «الانقسام» بين النخب السياسية الفلسطينية.
الحافة الوحيدة التي يمكن أن يتعلق فيها الاحتلال، ويتدبر أمر الخروج من الرمال المتحركة التي وجد روايته فيها.
(الأيام الفلسطينية)
مقتل أمير قبيلة المجانين و16 من مرافقيه بغارة
عمالقة التكنولوجيا يرسمون مستقبل البشرية في الفضاء
المواد الغذائية التي تدخل لغزة لا تكفي لمواجهة المجاعة
طالب من الأردنيّة يظفر بذهبية برومين ماراثون عمّان الدَّوليّ
البنك الدولي يشكل فرق خبراء للتخطيط لإعمار غزة
حملة اعتقالات إسرائيلية تطال العروب وقباطية بالضفة
الفائزة بجائزة نوبل تؤكد دعمها لإسرائيل خلال اتصال بنتنياهو
ترامب: بوتين يريد إنهاء الحرب في أوكرانيا
روسيا: ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي إلى مستوى قياسي
مستوطنون إسرائيليون يعترضون شاحنات مساعدات إنسانية .. فيديو
الوحدات يكتسح الجليل بسداسية نظيفة
إسرائيل تستعد لتسلّم جثث أسرى جدد الليلة
موسم زيتون 2025 الأكثر قسوة على الفلسطينيين
تفسير حلم الامتحان للعزباء في المنام
عائلة الدميسي تستنكر تداول فيديو الجريمة المؤسفة
قرار حكومي مهم بشأن الحجز على أموال المدين
وظائف شاغرة ومدعوون للمقابلات الشخصية .. أسماء
دلالة رؤية ورق العنب للعزباء في المنام
النقل البري تتعامل مع 17 ألف راكب يومياً في معان
41 دار نشر أردنية تشارك في معرض النيابة العامة الدولي للكتاب في ليبيا
وزارة الأوقاف تغلق مركز الإمام الألباني للدراسات والأبحاث
من هو رئيس مجلس النواب المقبل .. أسماء