بداية الطريق

mainThumb

23-01-2024 03:25 PM

جلست تحاور نفسها خفية عن كل ما يجول في خاطرها المتعب الهزيل عن بدايات الحكايات التي خبأتها في صفحات حياتها الفائتة، ومنذ متى والحياة متقلبة هكذا على مزاجها؟
كانت قد اقبلت فاتنة الملامح غامضة العينين لم تقل شيئا سوى أنها تألقت في حضورها كوردة زاهية متفتحة، كانت دائمة التألق والتأنق بل كانت فراشة مميزة الألوان تتمايل بين حبات السنين المزهرة في فصلها الربيعي، تداعب رحيق الزهر المبتهج الخجل.
يا جميلتي المدللة يا صغيرتي المتجددة يا رائعتي كنتي وما زلتي فريدة الاطباع متناغمة الصفات، ريحانتي يا كل شيء جميل حولي، بك امضي وأكبر، وبك ارتقي وأزهر، أنت ربيع العمر ورفيقة الدرب وأجمل أم وأجمل قلب وستبقين ملكتي الأبدية.
قسوة تلك التي ارادت النيل منك لم يسعفها القدر فارتَدت على عقبيها مهزومة قتيلة جبروت في زوايا الحاقدين تمرد امامك فوقفتي عازمة على الانتصار فكنتي رمز القوة والأمان.
تفاصيل الحكايات أبقتكِ امرأة ناضجة قوية لا يتجرأ الخذلان عليها ناصعة الفكر المنير، جهد الحياة زادك ُصلبة وكبرياء فازددتِ ألقا ونورا.
برغم التعب والألم، وبرغم الخوف من الآت، ستبقين ضوءا ساطعا ينير الطريق إلى الأجمل برغم جميع المتاهات.
وما إلى ذلك... يبقى مشوار العمر صفحة من كتاب مغلق يركن بين كثير من الكتب المركونة من قبل والتي ستركن من بعد بين حنايا الرفوف الفائتة والآتية في كل الازمان والاوقات.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد