الحرب في غزة .. وتعارض الحسابات
وأعتقد بأن كل المؤشرات التي تبّدت من خلال تداعيات سير معارك الحرب أخيراً والمواجهات في مناطق أخرى خارج فلسطين، تقود إلى استنتاج لا بديل له، مفاده بأن واشنطن وحلفاءها قد وجدوا في الحرب الدائرة في قطاع غزة ضد حركة «حماس»، فرصةً لوضع حد للنفوذ الإيراني المتزايد في المنطقة، وتحجيم دور طهران بشكل نهائي. ومن جهتها، تقود حكومة طهران الحرب من خلال وكلائها في المنطقة، وبهدف مقاومة أي محاولة غربية لتقليم نفوذها، الذي استطاعت توطيده في بلدان عربية عدة، وبمساعدة غير مباشرة من الغرب وتلك مفارقة، خصوصاً بعد قضاء واشنطن وحلفائها على «نظام البعث» في العراق، وبغرض تحويل تلك الدول إلى خط مواجهة أمامي في حربها ضد واشنطن. وهي تدرك أن قضاء إسرائيل على حركة «حماس» عسكرياً، سيؤدي حتماً إلى فتح الطريق أمامها بالتحرك نحو جنوب لبنان، ووضع نهاية لنفوذ «حزب الله». ولذلك السبب، بدت طهران في تحريك الوكلاء في العراق وسوريا واليمن ضد الوجود العسكري الأميركي. هدف طهران المعلن من الحرب الدائرة في قطاع غزة (دعم حركة «حماس»)، لا علاقة له بالهدف المخفي والحقيقي: الحفاظ على نفوذها. السؤال حول احتمال تصاعد تطورات الأحداث إلى مواجهة مباشرة بين واشنطن وحلفائها من جهة، وإيران من جهة أخرى، يكتسب مشروعية طرحه من قبل عديد من المراقبين، نتيجة ما يحدث من تطورات ومواجهات عسكرية غير مباشرة في مناطق عديدة.
الحرب الدائرة في غزة أبانت كذلك أن حسابات إسرائيل الأمنية وضمان أمنها القومي واستقرارها، لا يمكن على المدى الطويل تحقيقهما عسكرياً، ويتعارض وحسابات الحلفاء. وأن تلك الحسابات، في الوقت ذاته، تتعارض وتحقيق هدف العيش في أمان وسلام. إلا أنّها تتوافق والحسابات الشخصية لمستقبل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وأحزاب اليمين المتشدد. بمعنى أن هدف السلام المؤمل بقيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، والذي تطالب به واشنطن والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ودول العالم الأخرى، ويرفضه نتنياهو وحلفاؤه، لا يتعارض وأمل الإسرائيليين في العيش بأمان وسلام مع جيرانهم في المنطقة، بل يتعارض مع حسابات نتنياهو الشخصية. قيام الدولة الفلسطينية يعني توقف سياسة دق طبول الحرب، مما يعني أنه لا فائدة تُرجى من بقاء نتنياهو وما يمثله على المسرح السياسي. وأن اختفاءه ضرورة لضمان نجاح خطة توطيد السلام في المنطقة.
ومن هذه الزاوية يمكن تفهم واستيعاب تخندق نتنياهو في خندق الرفض ضد وقف الحرب وقيام دولة فلسطينية. ويمكن كذلك استيعاب وتفهم المقاومة الشديدة التي يبديها قادة أحزاب اليمين المتشدد في إسرائيل ضد الحليف الأكبر، واشنطن. حيث لم يعد يخفى على أحد التعارض في الحسابات بين الاثنين. السلام الدائم بين إسرائيل وجاراتها يخدم الاستراتيجية الأميركية في المنطقة، ولا يخدم استراتيجية اليمين المتشدد ممثلاً في بنيامين نتنياهو وحزب «الليكود» وبقية الأحزاب اليمينية في الائتلاف الحاكم. وإلى حد الآن لم يستطع وزير الخارجية الأميركي بلينكن إقناع القادة الإسرائيليين بإبداء مرونة في موقفهم المتصلب.
بدء تشغيل مراكز خدمات حكومية جديدة مع نهاية العام
ناغوج يحرز ميدالية برونزية بدورة الألعاب الآسيوية للمصارعة
لماذا بكى نائب الرئيس الاميركي
إطلاق حواريات تعزيز مشاركة طلبة الجامعات بالحياة السياسية
إجلاء دفعة جديدة من أطفال غزة المرضى للعلاج بالأردن
الأردن والسعودية يوقّعان الملحق المعدّل لاتفاقية تشجيع الاستثمارات
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات موظفين حكوميين .. أسماء
وزيرة التنمية تُطلق مبادرة بصمتنا لبيئة خضراء
الجراح: الشباب هم القوة المحركة للتنمية المستدامة
سحب من السعودية استضافة أول دورة للألعاب الإلكترونية
القسام ستسلم جثتي محتجزين للاحتلال اليوم
الحكومة تحدد تسعيرة المرور في طريق الحرانة - العمري .. تفاصيل
15.4 مليون دينار حجم التداول في بورصة عمان
الملك يهنئ الرئيس تبون بعيد الثورة الجزائرية
يوتيوب تطلق ميزة بالذكاء الاصطناعي ستغير تجربة المشاهدة على منصتها
مدعوون للتعيين في الصحة .. أسماء
مخالفات سير جديدة سيتم رصدها إلكترونياً
ارتفاع إجمالي الدين العام للأردن
تعهد بـ 50 ألف دينار لمرتكب هذه المخالفة
عقوبة مرور المركبة دون سداد رسوم الطرق البديلة
محافظة إربد: كنز سياحي مُغيَّب .. صور
زيت شائع يدعم المناعة .. وآخر يهددها
وثائق رسمية تكشف مبادرة نجاح المساعيد بالطلاق
وزارة الصحة تفصل 18 موظفاً .. أسماء
صناعة إربد واليرموك تبحثان التعاون لخدمة القطاع الصناعي
عقوبات بحق أشخاص تعدوا على مسارات آمنة بعمّان

