النشامى يدافعون عن حجاب لاعبة كرة القدم

mainThumb

31-01-2012 03:17 PM

أطلقت لاعبات كرة القدم في الأردن، حملة تحت شعار (دعونا نلعب)، وذلك مع اقتراب موعد الجلسة التي سيعقدها المجلس الدولي لكرة القدم في انجلترا في آذار المقبل.


ويأتي إطلاق الحملة، من أجل المطالبة بإعادة النظر في مسألة ارتداء الحجاب في المباريات النسائية والتي أصدر مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم قراراً بمنعه، حيث يعرض سمو الأمير علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي عن قارة آسيا قضية غطاء الرأس.


ويسعى سموه إلى عرض القضية على المجلس الدولي لأنها تمس ملايين النساء في جميع أنحاء العالم ومن الأهمية بمكان أن تعالج في أفضل طريقة ممكنة بما يضمن احترام الثقافات لدى اللاعبات .


من جهته أبدى العراقي عدنان حمد، المدير الفني للمنتخب الأردني، دعمه لهذه القضية وأكد وقوفه إلى جانب اللاعبة المحجبة ودعمه لحقها في لعب كرة القدم، وطالب بتجاوز أي معيقات تعترض هذا الحق وتنتهك الحريات الواجب صونها، ليس من الاتحاد الدولي فحسب، إنما من كافة شرائح المجتمعات قاطبة.


وأعرب حمد عن استغرابه بشدة من طريقة معاملة اللاعبة المحجبة على هذا النحو، داعيا إلى مبدأ المساواة وعدم التفريق والتمييز وفقا لاعتبارات تتعلق بارتدائها الحجاب فقط، مشيرا إلى أن كرة القدم التي عملت منذ ظهورها على لم الشمل وعلى ذلك فانه يتوجب على القائمين عليها الحفاظ على هذا النهج وعدم اللجوء إلى أي تعليمات مجحفة بحق أي من كان.


من جانبه اعتبر مهاجم المنتخب الوطني وفريق الفيصلي احمد هايل أن ارتداء الحجاب يعد جزءا من ثقافتنا والتزاما أخلاقيا ولا يمثل أية شعارات أو بيانات طائفية.


ودعا أن يقوم الاتحاد الدولي لكرة القدم بتوفير تشريعات جديدة تتيح للاعبات اللواتي يرتدين الحجاب ممارسة كرة القدم دون أية ضغوط، على اعتبار وجوب احترام الثقافات، وان كرة القدم لطالما جمعت كافة الأطياف ولم تعتمد يوما مبدأ التفريق ولا بأي شكل من الأشكال.


واشار هايل أن ملاعب الكرة القدم التي اعتادت على أن تكون بمثابة منتديات تجمع مختلف الثقافات، يجب أن تبقى تحافظ على هذا المبدأ بغض النظر عن الأعراف الدينية أو العرقية، وهو الأمر الذي ينطبق كذلك على مسألة الحجاب ومبدأ أعطاء الحرية الكاملة للاعبات التي يرتدنه لممارسة كرة القدم.


كذلك تمنى حارس مرمى المنتخب الوطني لكرة القدم وفريق الوحدات عامر شفيع أن تنال المرأة الرياضية حريتها الكاملة، وان تحظى بالاحترام والتقدير من كافة الشرائح.


وطالب شفيع أيضا الجهات المعنية وعلى رأسها الاتحاد الدولي بإيجاد وسيلة قانونية تنهي الجدل الواسع الذي رافق مسألة الحجاب، وأشار أن أية توجهات تقضي بمنع استخدام لاعبة كرة القدم لغطاء الرأس، قد يؤثر سلبا على حجم الممارسين لكرة القدم من الجنس الأنثوي، مؤكدا أن وضع تعليمات جديدة بهذا الشأن قادر على زيادة مشاركة النساء على جميع المستويات في لعبة كرة القدم التي تعتبر كذلك وسيلة قوية لتمكين المرأة وصون موقفها وحريتها في مختلف الثقافات.


وشدد شفيع على ضرورة أن يتبنى الجميع هذا الأمر وان لا يقتصر ذلك فقط على اللاعبات المحجبات، مشيرا أن تضافر هذه الجهود سيدعم التوجهات الرامية لإيجاد مبادئ خاصة تساهم في وصول هذه المشكلة إلى حلول جذرية ترضي كافة الأطراف وتراعي كافة الثقافات.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد