تحذيرُ الملكِ يقتضي رص الصفوف فورًا
رغمَ وحشية العدوانِ الصهيونيِّ على غزة، وارتكاب قوات الاحتلال مئات المجازر بحق الشعب الفلسطيني في القطاع المحاصر، إلّا أن المنطقةَ مرشحة، أكثر من أيّ وقتٍ مضى، للمزيد من الدمار والصراعاتِ والخراب، قد تدخلها في دوامةِ عنف خطيرة تهدّد الأمن والسلّم الدوليين.
هذا المشهدُ «القاتم» الذي يخيّمُ على المنطقة، حذّر من خطورته جلالة الملك عبدالله الثاني، مِرارًا وتكرارًا، وكانَ آخرها في المباحثات الهاتفيّة التي أجراها جلالتُه مع رئيسة وزراء ايطاليا جورجيا ميلوني، والتي دعا فيها أيضًا إلى وقفٍ فوري لإطلاق النّار في غزة، وتوفيرِ الحمايةِ اللازمة للسّكان المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانيّة العاجلة لمختلف مناطق القطاع، منبهًا كذلك لخطورة العنف الذي يرتكبه المتطرّفونَ في الضفة الغربية بحقّ الفسطينيين.
وفي ظلّ ارتفاع حدة التوتر في الإقليم، وما شهدناه من تبادلٍ للضرباتِ العسكريّة بين الكيان الصهيونيّ و«ايران»، والتي لم تسلم منها الأجواء الأردنيّة، الأمرُ الذي وضَعَ المملكة وشعبَها في خانة الخطرِ الحقيقي، ما يستدعي من الجميع التماسك وتوحيد الخطاب، وانتهاج مبدأ المكاشفة والمصارحة، لرصِّ الصفوف خلفَ القيادة الهاشميّة، وتمتين الجبهة الداخلية حماية للوطن أولًا وأخيرًا ؛ كي لا نقعَ فريسةً للاشاعاتِ أو الانقساماتِ السياسية، او تعدُّدِ الولاءاتِ، والتي أخطَرُها الولاءُ لأيّ جهةٍ خارجَ الوطن، فالظرفُ الراهن دقيقٌ ?حساس، وهناك متربِّصون كثر يحيكونَ الشرَّ لبلادنا، وبعضهم يعيشُ بين ظهرانينا ومن أبناء جلدتنا، إذْ لا يتوقفُ الأمرُ فقط على الكيان الصهيونيّ الذي لا يُخفي طموحاته وأطماعه في الإقليم.
تمرُّ القضية الفلسطينة اليومَ بمرحلةٍ خطيرة، وتقفُ على أعتابِ التهجيرِ الثالث لسكانِ غزة باتجاه شبه جزيرة سيناء في مصر، بعد ارتكابِ حمام دمٍ ومئات المجازر التي لم يحرّك أحدٌ لها ساكنًا، بل إنّ الجزار الصهيونيّ يلقى الدعم السياسيّ والعسكريّ المتواصل من الغرب، دون أدنى ذرة اهتمام لإنسانية الإنسان العربيّ، وما نشاهده من مجازر تثبت صحة كلامنا، وما شاهدناه من مقبرةٍ جماعيةٍ في ساحة مجمع مستشفى الشفاء جريمة حربٍ يندى لها جبين الإنسانية، فالمرضى والجرحى في المستشفى لم يسلَموا من القتلِ الصهيونيّ البربريّ.
الصمت المطبق، أمامَ ما يحدث في غزة من جرائم، وإعطاء الضوء الأخضر للكيان الصهيوني لتنفيذ جرائمه ومخططاته وأحلامه، جعلَه يعتقدُ أنّ هذه هي فرصةٌ تاريخية لن تعوض، وسوف يستغلها هذا لكيان ويمضي قدمًا بتنفيذ أحلامه ومخططاته على حساب المنطقة والشعبيْنِ الأردنيّ والفلسطينيّ قبل أي شعب آخر.
والمنطقة قد تكون مقبلة، على دوامةِ عنف كبيرة تأكل الأخضر واليابس، وقد تعرّضُ بلادنا لخطرٍ محدق؛ إذْ يتربّصُ بها الأعداء والمتآمرون، وهُم كثر، وقد بدأوا يحيطونَ بلادنا، ابتداءً من تجمع الميليشيات الإرهابية على الحدود الشماليّة، والمسلحة تسليحًا جيدًا، والتي تشرفُ عليها «أجهزة» بعضِ الدول في الإقليم، والتي تسعى إلى التوسّع والتمدّد.
الظرفُ الراهن، لا يحتمل أي انقسام أو اختلاف، بل يحتاج إعادة رصِّ الصفوفِ، كما أسلفت، وفتح العيون على كلّ ما يجري، وإن يبقى الجميع متيقظًا، وهذا يقتضي من الدولة الأردنيّة أن تغيّر كثيرًا من أدواتها بأسرعِ وقت للتعامل مع المرحلة المقبلة، التي تتسم بجديةٍ كبيرة ومفاجآتٍ لا نعلم شكلها، وقد تكون مؤلمة «لا سمح الله».
صفقة تكنولوجية تاريخية بين بريطانيا وأميركا
العراق يدعو لتحالف إسلامي عسكري ضد إسرائيل
سلاف فواخرجي تروّج لفيلم سلمى في الكويت
اندلاع حريق في مصفاة نفط روسية بعد هجوم مُسيرات أوكرانية
صحة غزة: المجاعة تودي بحياة المزيد في غزة
مذكرة تفاهم بين الطاقة وشركة UEG الصينية
الأهلي يبدأ حملة الدفاع عن لقب آسيا بمواجهة ناساف
فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق بلواء الوسطية الاثنين
انخفاض أسعار المنتجين الصناعيين خلال 7 أشهر
تحديد المدد الزمنية في "التنظيم الجيد": مفتاح نجاح التطبيق
معرض صُنع بعزيمة في البترا أكتوبر المقبل
ملك زاهر تخضع للعلاج النفسي بسبب أزمة ثقة
الصين تؤكد دعمها للأردن وحل الدولتين
مدير المعهد المروري: هذه المخالفة تستوجب العقوبة القانونية
وظائف شاغرة وامتحانات تنافسية .. أسماء
ارتفاع جديد في أسعار الذهب محلياً اليوم
خبر سار للمكلفين المترتبة عليهم التزامات مالية للضريبة
أسرار حجز تذاكر طيران بأسعار مخفضة
عمل إربد تعلن عن وظائف وإجراء مقابلات بشركة اتصال
الخضير أمينا عاما للسياحة واللواما للمجلس الطبي وسمارة لرئاسة الوزراء
قيادات حماس التي استهدفتها إسرائيل في الدوحة .. أسماء
سعر الذهب عيار 21 في الأردن اليوم
هل مشاهدة خسوف القمر مضر للعين
الأعيان يوقع اتفاقية لمصنع الأدوية النووية
الصفدي يلتقي وزير خارجية كرواتيا في عمّان اليوم