يا اردنيات

mainThumb

22-04-2024 08:16 AM

لا نزال نردد قصيدة شاعر الاردن العظيم عرار مخاطبا ولآدات الرجال أمهات الاردنيين ، وانا اقول يا اردنيون يا بيارق الوطن وجبالها الراسخة الشاهقة بالكبرياء والشهامة.
لذا فالاردني هو ذالك رضع الولاء من حليب قمح سهول حوران ومن ثدي الوطن منذ ولادته الاولى وأروى عطشه من ضرع حبوب البقوليات وتعطر بعبير اريج نوار الكرسنة والعدس وتضلع بماء الشعير من الارض الاردنية.

واردنية الاردني تدفعه يقف حارس على كل ذرة تراب فيه عاشقا في محرابه . وما اجمل الايام التي جمعتني بالزمالة ورباط الاخوة مع شقيق الدم من ابناء التراب الوطني على بساط الوطن المنسوج بالمهج الاردنية.
وعندما التقيت بالصدفة مع ابن الوطن العاشق له الزاهد بكل اوطان الارض ،وتعرفت على ابن الارض المتعبد في صومعة الوطن ابن الصريح جوهرة حوران زهير الطاهات الأردني الأصيل الذي تربى على حب الوطن، عشق ترابه ونسيمه وسهوله وجباله ووديانه وجميع تفاصيله، هذا الأردني الذي ينشرح القلب لحديثه، وتسمو الروح وتبتهج النفس حينما يروي قصة عشقه لوطنه، وكأنه العاشق المخلص المتفاني الذي يبدع في وصف معشوقته وعشقه الأبدي لها، كم هي جميلة كلماته وعباراته وهو يرددها بمحبة مطلقة وبشعور يخرج من عميق أعماقه، ليصف وطنيته التي تكاد أن تعانق السحاب و تصل إلى حد السماء، كلماته الممزوجة بطعم المجد والقوة والفخر والعزة والتحدي. ما أروع تلك الأصالة التي تشع من عينيه البراقتين، وكأنما تراه يذود عن هذا الوطن العظيم برموشه ، فترى الأردن في حدقة عينيه.

من يعرف أبا المجد، لابد أن يلمس هذا الشعور الثوري الذي يتناثر من كل خلية في جسده حينما يشعر ولو بذرة تجاوز سواء بحرف أو نقطة تمس كينونة أردن العز، فيغدو كالأسد المُستنفَر المستنفر الذي يذود عن حماه إذا ماتعرضت لخطر ، وكجندي متربص يقدم روحه ليذود عن وطنه، وكالشاعر المخضرم الذي يصيغ أجمل الأشعار في وصف من يحب.
من أجمل عباراته:
"وددت لو التهم ترابك يا وطني، واصنع منه شرابي وطعامي."
ويقول: أنا ابن الفلاح "ياسين العايد" الذي كان يمجد الأرض وحب الوطن، ولدتني أمي فوق بيادر وغمور العدس، فاشرئبت عروقي حب الوطن منذ أن ولدت ، تنفست عبق تراب الوطن وكأنما امتزج حب الوطن بروحي ودمي ولحمي، فكبرت وكبر معي حب الأردن شعباً وقيادةً ووطناً.

وما زال أبو المجد وسيبقى يحمل رسالة سامية ليضرب أعظم مثال في حب الوطن وزرع هذا الشعور المتأصل المتجذر في قلوب أبنائه الطلبة في جامعة اليرموك، وفي مجتمعه المحلي وفي كافة انحاء العالم.
بارك الله في هذا الأردني الأصيل . دمتم بألف خير.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد