في الغابة .. تحدث أشياء عجيبة
في الغابةِ عادةً ما تحدثُ أشياءُ عجيبة، ليسَ للإنسانِ دخلٌ فيها، كأنْ ينتحرَ أطولُ «نمرٍ» شغل منصبَ رئيس وزراء بثلاث طلقاتٍ في رأسه، وكأنْ يموتَ (تموتَ) «الشّبل» بحادثِ تصادمٍ مفجع، فينعاه «الأسدُ» الذي يعملُ لدى «الدّب» و«الغراب» معًا، ولم يعُد بمقدوره، خاصّة في ظلِّ هجماتِ الطيور المعادية الليليّة على غابته، أنْ يوفّق بينَ ما يريدانه في آنٍ معًا.
عالمٌ تحكُمُه الغرابة، وتصبحُ فيه عاديّةً وتمرُّ مرورَ الكرام الحوادث الغريبة. «الغرابُ» في طبعه يحبُّ التقليد، وكانَ أنْ حاول، حسبَ القصّة المشهورة، أنْ يقلّد مشية الحمامة ففشِلَ ونسيَ مشيته، وحديثًا ربما حاولَ تقليدَ «الدّبِّ» الذي قتَلَ طبّاخه بينَ السماءِ والأرض (...). "بينَ السماء والأرض" فيلمٌ عربيّ عن قصّة لنجيب محفوظ، وللعربِ «أفلامٌ» كثيرة.
وعودة إلى الغابة، فقد روي أنّ أسدًا قرّر تغيير مُستشاره الفهد، واستبداله بالكَلب، وتقريب الحِمار والثّعلب، ولأنّ الخوفَ أحد أهمّ دوافع الأفعال، إن لم يكن أهمّها على الإطلاق، خافَ الكلبُ من تغيير الأسد لرأيه، بعد ما سمع ليلة أمس «الشّيخ الثّعلب» يحدّث عمّا حلَّ بــ«الشّبل»، فتسلّل ليلًا وربطه بسارية بيته، وفي الصّباح عندما استيقظ الأسد طلبَ منه الكلب أن يتنازل له عن نصفِ ملكه بصكٍ مختومٍ منه مُقابل فكّ قيده، وأمهله حتّى نهاية ذلك اليوم للتّفكير. عند الظّهيرة مرَّ الحمار، وفي رواية أخرى الفأر، قدِمَ إلى الأسد: سيّدي ملكَ الغابة مَن فعلَ بك هذا؟، لأُقطّعنه. تنهد الأسد، وطلبَ من الحمار فكّ وثاقه، حزمَ الأسد أمتعته، وقال حكمته الشّهيرة التي ذهبت مثلًا: "الغابة إلّي بربط فيها كلب، وبِحِل فيها حمار/فار مليش عيشة فيها". وكانَ الأسدُ الثاني أفضلَ من «الأسدِ» الأوّل وأذكى، وكانت غابته أكثرَ أمنًا من غابة الأخيرِ التي ينبُتُ فيه «الفسفور والكيماوي» (...)
والغاباتُ أنواع. كانَ الثعلبُ مرّة فكّر بالنّزولِ إلى الانتخابات؛ ولأنّه يعرفُ أنّ الثّعالبَ "أكَّالة نكّارة" وقد لا تنتخبه، قرّر أنّه سيوزّع حذاءً فاخرًا على كُلِّ مَن سينتخبه، فتجمّعت الثعالبُ لتأخذ حذائها، ولمّا فتحوا العلبة وجدوا "فَردةً" واحدةً فقط، فاستغربوا.. قبلَ أنْ يوضِحَ لهم: يومَ الانتخابات تُثبتُ أنّك صوَّتّ لي بالدّليل والبرهان ثمّ تستلمُ "فردتك" الثانية. والثعالبُ أنواع أيضًا (...). وعلى ذكر الانتخابات، فما زالَ «ثورا» الحمار والفيل، يقدّمان في حلبة البربريّة تصوّرهما على الحضارة.. والإبادة والإرهاب.
الترخيص المتنقل في الأزرق الأحد والاثنين
استمرار البلديات في رفع جاهزيتها قبل فصل الشتاء
الترخيص المتنقل المسائي للمركبات ببلدية برقش الأحد
مهم لسكان هذه المناطق بشأن فصل الكهرباء الأحد
توضيح للراغبين بالعودة إلى غزة عبر معبر رفح
العيسوي يلتقي وفداً من فريق إحنا بخير التطوعي .. صور
ارتفاع عدد أسطول التطبيقات الذكية بنهاية الربع الثالث
الاقتصاد الرقمي تنظم منتدى Jordan–UK Tech Connect 2025 بلندن
الأمن يكشف حقيقة بلاغ كاذب لاختلاس أموال شركة
الدوري الإنجليزي .. تشيلسي يهزم نوتنغهام بثلاثية
الصحفيين تحيل ملف المواقع الإلكترونية للدائرة القانونية
أعمال توسعة بمدرسة خالد بن الوليد بالمزار الشمالي
تقلبات حرارية خلال الأيام القادمة وتحذير من الأمراض الموسمية
تفسير حلم الامتحان للعزباء في المنام
عائلة الدميسي تستنكر تداول فيديو الجريمة المؤسفة
قرار حكومي مهم بشأن الحجز على أموال المدين
وظائف شاغرة ومدعوون للمقابلات الشخصية .. أسماء
دلالة رؤية ورق العنب للعزباء في المنام
النقل البري تتعامل مع 17 ألف راكب يومياً في معان
41 دار نشر أردنية تشارك في معرض النيابة العامة الدولي للكتاب في ليبيا
وزارة الأوقاف تغلق مركز الإمام الألباني للدراسات والأبحاث
إغلاق طريق كتم وتحويل السير إلى الطريق الرئيسي (إربد – عمّان)
مأساة قناة الملك عبدالله: صرخة تتكرر بحثاً عن حل جذري