الحُديدة .. وتغيير معادلة الحرب
منذُ نشأة الكيان الصّهيوني على أرض فلسطين العربية سنة 1948، كدولة بمفهوم القانون الدوليّ عقب الحرب العالمية الثانية، اعتادت هذه «الدولة اللقيطة» على محاربة جيوش دول عربية مستقلّة حديثاً عن قوى الاستعمار و«الاستكبار» العالميّ، عجزت، لأسباب كثيرة، عن وقف ابتلاعِ هذا «الكيان» لأرض فلسطين والقدس الشّريف.
أمام هذه المعادلة التي اختلطت فيها المصالح وتضاربت فيها المواقف العربيّة - العربية، ولأسباب كثيرة لا مجال لإعادة التذكير بها وسردها في هذه المقالة القصيرة، استطاعت «إسرائيل» بدعم غربيّ لا محدود أن تفرض سيطرتها على المنطقة. وفي ظلّ استمرار العجز العربي، لعبت وما زالت تلعب دور القوة الضاربة في الإقليم دون أن يمنعها أخلاق أو قانون أو اتفاقات أو معاهدات دوليّة إنسانية أو غيرها، ومجازر غزة الأليمة تتحدث عن بشاعة هذا «الكيان».
لقد ابتلى اللهُ الشعبَ الفلسطينيّ بهذه «الزمرة» من البشر، التي لا تنتمي إلى عرق واحد أو شعبٍ واحد، فهم خليط شعوب وقوميات، عجز كيانهم عن دمجهم في هوية قوميّة واحدة، وميّز بينهم على أساسِ اللون والعرقِ والأصل، فتجد اليهود الأفارقة في ذيل القائمة واليهود العرب في صحراء النّقب، والشرقيون يختلفونَ عن الغربيين؛ إنّ بيتَ هذا «الكيان» أوهنُ من بيتِ العنكبوت.
يواجه هذا «الكيانُ» اليومَ، حرباً أو حروباً لم يعد عليها منذ تأسيسه، أشلغته لأشهر عدة وما زالت مستمرة ومرشحة بالتوسع، فهو لم يعد يواجه دبابة مقابل دبابة أو جيشًا مقابل جيشٍ، فخريطة الحرب معقدة، ولم يعد قادراً سوى على إحداث أكبر قدر ممكن من الدمار وقتل المدنيين.
إنّ العالم العربيّ رسمياً هو غائب اليومَ عن ساحة المعركة، وليسَ كما اعتدنا حضوره في حروبٍ سابقة، فساحة القتال تأخذ نمطاً جديداً لم يعتد عليه هذا الكيان، إلا أنه احترف في حربه على غزة، قتل المدنيين وتدمير المباني على رؤوسهم وارتكاب المجازر على مرأى ومسمع العالم، فهو لا يهمه قتل ألف فلسطيني مقابل معلومة عن وجود قيادي من حركة حماس في مكان ما.
يقودُ «دولة الاحتلال الصهيوني» مجموعةٌ من «القتلة المتطرفين» الذين يمتازون بالعنصريّة والعربدة، وارتكبوا أبشع المجازر، وهم يجرّون «دولتهم» اليوم إلى مستنقع حرب العصابات الواسعة، خاصة بعد العدوان الغاشم على ميناء الحُديدة اليمني الذي قد يشلُّ الإمداد الغذائي لشعب اليمن بمعدل 70%، في غارات موجعة وغير مسبوقة ارتكبها هذا «الكيان» دون أدنى رحمة السبت الماضي.
اليمنيون بدأوا حربهم الفعلية مع هذا «الكيان»، وإن غاب ميزان القوى إلا أنّ مشاغلته موجعة، واحتراق منظومته الدفاعية عبر ضرب عمقه بمُسيّرة دون رصدها اتخذت مساراً مغايراً وغير متوقعٍ، إذْ عبرت مسافات طويلة لتسقط في قلب «تل ابيب»، وهذا مؤشر على تطور التكنولوجيا المستخدمة لدى الحوثيون الذين قد تستخدمهم روسيا لضرب الأهداف الأميركية في المنطقة وتزودهم بالأسلحة والتكنولوجيا المتطورة.
كما أنّ دولة الاحتلال أرادت أن ترسل رسائل إلى المنطقة في تنفيذ هذه الضربة على الحُديدة اليمينة، بأنّها قادرة على ضرب أي هدف عربيّ، بكل ما أوتيت من قوة وعلى الجميع أنْ يصمت وإلّا ...، هي رسالةُ عربدة وتهديد ستقود في نهاية المطاف إلى توسُّع حرب العصابات التي قد تدفع حزب الله إلى المشاركة الواسعة فيها، والتي سيكون ضحيتها في نهاية المطاف السكان المدنيين الذين سيعانون من ويلات الغارات الصهيونية التي ستستهدفهم دون هوادة، إضافة إلى أنّ هذا «الكيان» سيغرق في هذا المستنقع.
عندما يحكم المتطرفون دولًا قوية نرى النيران تشتعل في المنطقة، ونرى المدنيين يتساقطون بالمئات، فهم لا يحترمون إنسانية الإنسان ولا المعاهدات والاتفاقيات الإنسانية التي ناضل العالم من أجل إبرامها والالتزام بها، ولن يكونوا بمنأى عن هذا الحريق، نتيجة تنامي العداء في العالم العربي والإسلامي تجاه «اسرائيل»، وسنرى عمليات فدائية تلو الأخرى في ساحات مختلفةٍ ضدّ أهداف هذا الكيان الدمويّ في أي مكان في العالم. أنّ الحرب الحقيقية ضد هذه «الدولة» بدأت فعلياً من لهيب نيران الحُديدة التي ستكتوي بنيرانها ولو بعد حين ..!!.
سلامي : التأهل إلى نهائي كأس العرب 2025 كان مستحقا
النشامى يكتبون التاريخ .. الأردن في نهائي كأس العرب لأول مرة
"النشامى" يحرزون الهدف الأول أمام السعودية
ولي العهد وسمو الأمير هاشم يساندان النشامى مع الجماهير الأردنية
الأمير الحسن يترأس اجتماع مبادرة السلام الأزرق – الشرق الأوسط
نمروقة تتفقد الخدمات القنصلية المقدمة للأردنيين في السعودية
مؤسسة الغذاء والدواء تغلق مستودع جميد غير مرخص
التعادل السلبي يحسم الشوط الأول بين الأردن والسعودية .. تحديث مستمر
جامعات أردنية تتصدر تقرير "آرسيف 2025"
الملك يعقد مباحثات مع رئيس الوزراء الهندي في قصر الحسينية
بوليفيا: الفيضانات تودي بحياة 20 وفقدان العشرات
إطلاق الاستراتيجية الوطنية الثانية لنشر الدراية الإعلامية
إطلاق أطول رحلة طيران تجارية في العالم
باراماونت تقدم عرضًا نقديًا مضادًا للاستحواذ على وارنر براذرز
وظائف في مؤسسة الاقراض الزراعي .. الشروط والتفاصيل
مدعوون للتعيين في وزارة الأشغال .. أسماء
وفاة مشهور التواصل السعودي أبو مرداع بحادث مروع
المفوضية الأوروبية تحقق مع جوجل بسبب الذكاء الاصطناعي
وظائف شاغرة في وزارة العمل والأحوال المدنية .. تفاصيل
أخطر الكتب في التاريخ .. هل تجرؤ على قراءتها
فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالباً في اليرموك .. التفاصيل
ارتفاع جنوني في أسعار الذهب محلياً اليوم
البدء بإنتاج أول سيارة كهربائية طائرة
الخطاطبة رئيسًا لجمعية أطباء العيون
وظائف شاغرة في وزارة الصناعة والتجارة .. تفاصيل