لم يتبقَّ للفلسطينيين إلا المقاومة
الإبادة الجماعية للبشر والحجر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من قبل العصابات الصهيونية وبدعم مباشر من الإدارة الأمريكية بكل ما تريده من قنابل ثقيلة وصواريخ وطائرات، وبكل وسائل الدمار والخراب الأخرى، وحمايتها في مختلف المحافل الدولية حتى من الإدانة أو اتخاذ قرار من مجلس الأمن لوقف الحرب، وكل ذلك يحدث أمام أعين العالم القريب والبعيد وقادته، وكأنهم صم بكم لا يرون. وفي حقيقة الأمر، أنهم خانعون أمام نتنياهو وبايدن حتى عن تقديم بعض الأغذية أو الأدوية أو غيرها من وسائل البقاء على الحياة تحت القصف الذي لم يشهده العالم على مدار عشرات السنين.
فالإدارة الأمريكية هي مهندس إدارة الإبادة الجماعية التي تهدف إلى أن يواصل الصهاينة إبادتهم للبشر والحجر، ولكن من خلال ما تدعيه وتطالب به باستمرار المفاوضات من أجل عقد هدنة (وليس وقف الحرب)، والهدف فقط استعادة الرهائن ومن ثم مواصلة الحرب والقتل. لأنه تحت استمرار المفاوضات التي يقوم نتنياهو بإعاقتها، فإنه تحت هكذا ذريعة يتيح الوقت له ولعصابته لاستمرار الدمار والخراب والتجويع القاتل، الذي يتواصل منذ أكثر من عشرة شهور. ولذلك تواصل اتصالاتها وضغوطها مع كل المعنيين في المنطقة لتكرار هذه الأسطوانة بلا أي فعل لوقف القتل. وبالتالي فإن المفاوضات أصبحت غطاءً لتواصل المذابح، وهو الهدف الحقيقي لإدارة بايدن.
وأصبحت ذريعة لكل الخانعين والصامتين ومطيعي تعليمات الإدارة الأمريكية حتى عن تقديم بعض المساعدات الإنسانية، ولا حتى إقناع نتنياهو بالسماح ببعض مقومات الحياة لمن تبقى على قيد الحياة. وبذلك فإن الهدف الحقيقي للإدارة الأمريكية هو ترك الصهاينة بالاستفراد في القتل والتدمير والتجويع بلا حسيب ولا رقيب.
والموضوع الثاني الذي تديره الإدارة الأمريكية هو تحت عنوان عدم توسيع الحرب. وتحت هذا الشعار يعني في حقيقة الأمر دعوة للصهاينة للاستفراد في القتل والتدمير من جانب، ومن جانب آخر هو دعوة لإسكات كل من يفكر بعمل شيء، إن وجد. وهي التي تزيد من دعمها لكل وسائل القتل والدمار والحماية العسكرية والسياسية والأمنية. ولذلك، تحت الدعوة لعدم توسيع الحرب، وجد البعض ضالتهم في هكذا موقف، فازداد صمتهم وسكوتهم. وكل ذلك يجري والصهاينة مستمرون في الإبادة الجماعية، بل ازدادوا عربدةً بالقيام بالاغتيالات حيث تطال صواريخهم وطائراتهم الأمريكية. ولا حتى وقف الحرب، ولا قبول الهدنة بدون أن يوقفها أحد لأنها محمية من أمريكا وأعوانها وأتباعها.
وما دعوات العديد من الدول، والذين يرددون أسطوانة إقامة دولة فلسطينية، والتي لم تحدد مساحتها ولا حدودها والتي يعلنون بأنها ستكون تحت السيطرة الأمنية الصهيونية، فجاءهم قرار الكنيست برفضه لإقامة أي دولة فلسطينية حتى وإن كانت مسخًا. وبعيدًا عن من الذي أعطاهم صلاحية تحديد ما هي حقوق الشعب الفلسطيني وحصرها في هكذا دولة مسخ، وهو الذي يناضل منذ 75 سنة لاستعادة كامل حقوقه في كامل أرضه التي اغتصبت عام 48؟
فأمام كل ذلك من جرائم وتآمر، فإننا نذكر من فقد ذاكرته أو لا يزال يصر على عدم الاعتراف بكامل حقوق الشعب الفلسطيني.
فالشعب الفلسطيني ومعه كل الأحرار في العالم، والذي قدم على مدار 75 سنة آلاف الشهداء والتضحيات الجسام ومقاومة كل التآمر والتخاذل من القريب والبعيد ضد حقوقه، فإنه لم يتبق له من خيار إلا خيار المقاومة. ولو استمر الصراع ألف عام آخر، فإنه لن يتنازل عن شبر واحد من أرضه التي اغتصبت عام 1948 لبناء الدولة الفلسطينية الديمقراطية العلمانية عليها من البحر إلى النهر، وهو على يقين من ذلك ومعه كل الأحرار في العالم أجمع.
إطلاق أطول رحلة طيران تجارية في العالم
باراماونت تقدم عرضًا نقديًا مضادًا للاستحواذ على وارنر براذرز
وظائف في مؤسسة الاقراض الزراعي .. الشروط والتفاصيل
مدعوون للتعيين في وزارة الأشغال .. أسماء
المفوضية الأوروبية تحقق مع جوجل بسبب الذكاء الاصطناعي
وفاة مشهور التواصل السعودي أبو مرداع بحادث مروع
وظائف شاغرة في وزارة العمل والأحوال المدنية .. تفاصيل
فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالباً في اليرموك .. التفاصيل
أخطر الكتب في التاريخ .. هل تجرؤ على قراءتها
توضيح حكومي حول أسعار البنزين والديزل
البدء بإنتاج أول سيارة كهربائية طائرة
ارتفاع جنوني في أسعار الذهب محلياً اليوم
الخطاطبة رئيسًا لجمعية أطباء العيون


