انتقام إيران وارد لكن حربها مستبعدة
في اليوم التالي لوفاة شكر، وقع انفجار في دار ضيافة حكومية إيرانية بطهران، أسفر على الفور عن مقتل زعيم «حماس» الزائر إسماعيل هنية. وفي حين رفضت إسرائيل علناً التعليق على مقتل هنية، أخبر مسؤولو «الموساد» نظراءهم الأميركيين بعد ذلك بوقت قصير أن إسرائيل مسؤولة.
تعهدت إيران و«حزب الله»، اللذان فوجئا بقدرة إسرائيل على تنفيذ مثل هذه الاغتيالات لكبار الشخصيات، بالانتقام. لكن الخيارات المتاحة لكليهما للانتقام محدودة، في حين أن نقاط ضعفهما كثيرة.
تقتصر القدرات الهجومية الإيرانية ضد إسرائيل في المقام الأول على ترسانتها من الصواريخ الباليستية والطائرات من دون طيار المصنّعة محلياً؛ كالتي أُطلقت على إسرائيل بتأثير ضئيل في أبريل (نيسان) الماضي، وذلك بفضل الدفاعات الجوية الفعالة للغاية في إسرائيل، والتي تشمل «القبة الحديدية» وأنظمة «مقلاع ديفيد» المضادة للصواريخ، بالإضافة إلى طياريها المقاتلين المدربين تدريباً عالياً. وإذا ضربت إيران مرة أخرى، فيمكن لإسرائيل أيضاً الاعتماد على مساعدة القوات الجوية والبحرية الأميركية والبريطانية.
تتمتع إسرائيل أيضاً بامتيازات تأسيسية لقاذفاتها المقاتلة في أذربيجان، على الحدود الشمالية الغربية لإيران. ومع ناقلات التزود بالوقود الجوية التي توسع نطاق طائراتها الحربية المحلية، يمكن للقوة الجوية الإسرائيلية الوصول بسهولة إلى الأهداف العسكرية والاقتصادية في إيران.
إذا قررت إيران أن تكون الضربة كبيرة، فإن إسرائيل لديها غواصات مزودة بصواريخ تقليدية ونووية راسية في مياه بحر العرب، قبالة الساحل الإيراني مباشرة.
باختصار؛ تتفوق إسرائيل على إيران بشكل خطر، وهو الوضع الذي سيجعل طهران تتعامل بحذر إذا ما قررت مواجهة عسكرية مباشرة مع إسرائيل. كان هذا الحذر واضحاً في أبريل الماضي، بعد أن قتلت غارة جوية إسرائيلية بدمشق جنرالاً كبيراً في «الحرس الثوري» الإيراني.
مع عدِّ مقار البعثات الدبلوماسية لبلد ما أرضاً ذات سيادة، شعرت إيران بأنها مضطرة إلى الرد بهجوم صاروخي. لكنها خففت من لكمتها، بإبلاغها متى سيحدث الهجوم.
بالإضافة إلى الصواريخ الباليستية وصواريخ «كروز»، شمل الهجوم مئات الطائرات من دون طيار بطيئة الحركة، التي وصلت مثل طعم فوق الدفاعات الجوية الإسرائيلية وكذلك للقوات الأميركية والبريطانية التي جاءت لمساعدة إسرائيل.
في النهاية، أُسقطَ جميع القذائف باستثناء واحدة، وأوضحت إيران أنها تعدّ المسألة مغلقة.
في وقت سابق من هذا العام، ضربت الطائرات الحربية الإسرائيلية، مصحوبة بناقلات التزود بالوقود، المنشآت النفطية في ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون في اليمن (على مسافة ذهاب وإياب تبلغ نحو 1900 ميل) رداً على صاروخ من الحوثي أصاب تل أبيب؛ ما أسفر عن مقتل شخص واحد. بعدها استخدم الحوثيون طريقاً جديدة لصواريخهم، بأن اقتربوا من إسرائيل من البحر الأبيض المتوسط.
بدأت حرب إسرائيل مع «حزب الله» في عام 1982، وبعد هجمات لا حصر لها، طرد «حزب الله» الإسرائيليين في نهاية المطاف من لبنان عام 2000، وسهلت الأوامر التي أطلقها إيهود باراك، رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، لجيشه بالانسحاب، لـ«حزب الله» السيطرة على كل الجنوب.
في عام 2006، دخلت إسرائيل في حرب مع «حزب الله».
بعد 34 يوماً من القتال، انتهت الحرب بالتعادل. لكن الضرر الذي ألحقته إسرائيل بلبنان كان هائلاً. استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية عمداً البنية التحتية المدنية في لبنان، ودمرت الطرق والجسور والسدود ومحطات المياه والطاقة. مع إلقاء كثير من المدنيين اللبنانيين باللوم على «حزب الله» في مصاعبهم، قال الأمين العام لـ«الحزب» حسن نصر الله عبارته الشهيرة: «لو كنت أعلم...».
يقال إن موسكو، أيضاً، حذَّرت إيران من هجوم شامل على إسرائيل، خوفاً من مقتل مواطنين روس هناك. كما أخبرت الإدارةُ الأميركية، عبر وسطاء شرق أوسطيين وقنوات دبلوماسية، طهرانَ أن هنية لم يُقتل بغارة جوية إسرائيلية، ولكن بقنبلة يجري التحكم فيها عن بعد وضعها الإسرائيليون سراً في غرفة الضيافة، حيث كان رئيس «حماس» نائماً. ولأن الانفجار قتل هنية وحارسه الشخصي فقط، وليس أي شخص إيراني، فتجب على طهران إعادة النظر في خطتها لشن هجوم عسكري على إسرائيل.
في جهودها لإقناع إيران بعدم مهاجمة إسرائيل، حذر المسؤولون الأميركيون طهران أيضاً بأن مثل هذا الهجوم سيجلب رداً إسرائيلياً مدمراً من شأنه أن يزعزع استقرار حكومة طهران المنتخبة حديثاً واقتصاد البلاد المتعثر بالفعل.
يشير هذا التحذير بقوة إلى أن إسرائيل أخبرت الولايات المتحدة أنها، رداً على هجوم إيراني كبير، ستستهدف البنية التحتية لصناعة النفط الإيرانية؛ بما في ذلك حقول النفط ومصافي التكرير وخطوط الأنابيب والموانئ والناقلات، فضلاً عن الصناعات العسكرية الإيرانية.
دبلن : مظاهرة حاشدة ضد الاعتداءات على أردنيين وفلسطينيين .. صور
مسيرة في إيرلندا تضامناً مع فلسطين .. فيديو وصور
الوطني لكرة السّلة يتأهل لكأس العالم
الترخيص المتنقل في الأزرق ابتداء من الأحد
أسيرة أفرجت عنها حماس: نتنياهو يكذب .. وهذا ما طلبه الشاباك حول المتاهة
بفعل استمرار العدوان .. الطفلة الـ37 تستشهد جراء سوء التغذية بغزّة
أورنج تتيح لزبائنها فرصة الفوز بجوائز مميزة
ملكة كابلي تحسم الجدل حول شائعات زواجها
المعايطة: ستوفير الأجواء الملائمة للصحفيين لتغطية العملية الانتخابية
مهم بشأن سعر تنكة زيت الزيتون هذا الموسم
أردني يمشي حافيًا في الشارع .. ألهم قريةً بأكملها
مهم من الداخلية بشأن دخول السوريين إلى الأردن
مواطنون ترتبت عليهم مبالغ مالية يجب دفعها .. أسماء
للأردنيين .. تحذير هام من الأرصاد الجوية
تعليمات مهمة لطالبي رخص القيادة في الأردن
وظائف شاغرة ومدعوون للمقابلة .. تفاصيل
فرصة للباحثين عن عمل .. وظائف شاغرة ومدعوون للامتحان التنافسي
ماذا توقعت ليلى عبداللطيف لغزة ولبنان
فصل الكهرباء عن عدة مناطق الخميس .. تفاصيل
الأمانة توضح بخصوص عدد المستقيلين من كبار الموظفين
اعتداء عنصريّ عنيف على أردنيين وفلسطينيين في إيرلندا الجنوبية .. فيديو