مريول المدرسة
قبل أيام تجولت في أسواق اربد ،خصوصاً في شارع السينما وشارع المؤدي إلى الحسبة والجامع القديم ،هناك أسواق الشعبية المنتشرة بكثرة ، فوجدت استعدادات كبيرة لفتوح المدارس ،لكن ما لفت نظري إلا العروض على مريول المدرسة ،مراييل معلقة على أبواب المحلات الملابس بشكل جميل والهواء يأرجحها كأنها تحتفي بقدوم فصول الدراسية ،اخضر وازرق وهل هناك أجمل ؟ يوحي لي أن المدرسة كلها ستكون هنا ، ستتجمع بنات المدارس كلها لتشتري من هذا المحلات، وهناك من ينادي المراييل المراييل يا بنات كأنه فستان عيد ، هي فرصة البيع للتجار وموسم الوحيد يتشري فيه الأهالي لبناتهم قبل الدوام ، وعدت إلى المنزل فوجدت أيضاً هناك صفحات على مواقع التواصل الإجتماعي تروج أيضاً لمريول الأزرق والأخضر يا لها من تجارة مربحة ،أصبح المريول يباع عن طريق أون لاين .
لم استغرب من هذا كثيراً ، لكن عدت إلى الماضي الذي كنت أبحث فيه إلى بياع القماش المخصص للمراييل المدرسة ،ومن ثم البحث عن خياطة متمرسة في مهنتها كي تفصل المريول ،وعملية البحث تستمر لأيام ما بين إيجاد الخياطة التي تخيط في منزلها وقلّه من يعرفها " وأسمها الخياطة أم العبد " وكانت الام ترافق بناتها إليها لأخذ القياسات ، كانت للمريول حكاية لا تفهمها إلا الأمهات أن يكون وافي وطويل وجميل ومتناسق للجسم ومن حيث تكلفة الخياطة كانت ام العبد تُخيط بتسعيره واحده وهي ثلاثة دنانير ،كان الله في عون ام العبد آنذاك ، ستحتاج لوقت طويل في الخياطة ولابد من الانتظار حتى بعد فتح المدارس ،الخياطة ستلبس بنات الحي والقرية كلها من يدها بدون اي خطأ،كانت حبكة الخياطة واحده وهذا ما يساعد في الإنجاز ،و بدون تمييز عبارة عن كسرتين وقبة وزنار وربطة عنق تشترى من المكتبات .
نخرج من بيتنا انا وكل بنات جيلي كل صباح مشياً على الأقدام الى المدرسة،وكان المريول أيضاً يحافظ عليه لسنوات ولم يكن له بديل آخر ،وكانت الحياة بسيطة لا تحتاج إلى كل هذا العناء الجميع يتفهم ظروف الآخرين ، و يعار المريول الى الأخت أو الصديقة أو القرابة والجيران في حال تخرج من مراحل المدرسية ، كنا بنات لا نخجل من ذلك ،كان مريول الأزرق له ذكريات صفوف الإبتدائية ، أيام كنا لا نجد إلا المدارس الحكومية في طريقنا الى العلم ،بينما كانت مرحلة مريول الأخضر تخصنا في الإعدادية والثانوية ومن ثم مغادرة مرحلة الدراسية المدرسية .
تغيرت الدنيا وقد عاد مريول إلى الذاكرة في زمن تخرجنا فيه من مراحل الدراسة ومن ثم العمل، لكن تنتعش الذاكرة كلما شاهدنا الطالبات ونشتاق اليها لأيام كان اكبر همنا واجب المدرسي وحفظ جدول الضرب وتعلم الحروف ومرحلة الشقاوة والمراهقة ، كنا في وجه الانتقاد الحاد اذا قصر المريول أو زادت كسراته لكن جيل هذا اليوم تنوع في القصات والخياطة ،كل زمن له جيله ، ويبقى منظر المريول المعلق على أبواب المحلات التجارية عنوان جميل لبداية اجيال ترتدي الاخضر والازرق ، عنوان العودة إلى المدارس .
فيفا يوزع جوائز الأفضل لعام 2025 الثلاثاء في الدوحة
إطلاق حملة أدويتك لباب بيتك في العاصمة
الجمارك تضبط مخدرات بالمنطقة الحرة السورية الأردنية
الأردن يدين الهجوم الذي وقع في أستراليا
بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع
نتنياهو: سياسة أستراليا غذت معاداة السامية
ضبط 1411 اعتداء على خطوط المياه الرئيسية بتشرين الثاني
اللواء المعايطة يحاضر في كلية الدفاع الوطني
وصول قافلة المساعدات الأردنية إلى اليمن
توقعات بتواصل خفض الفائدة في الأردن خلال 2026
مسلسل الهيبة يعود من جديد بنسخته المغربية
ميسي يعلّق على مواجهة الجزائر والأردن في مونديال 2026
سوريا وفلسطين إلى ربع النهائي كأس العرب .. خروج تونس وقطر
بلدية أم الجمال تعلن عن وظائف في شركة تغذية
وظائف شاغرة في وزارة العمل والأحوال المدنية .. تفاصيل
إطلاق أطول رحلة طيران تجارية في العالم
فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالباً في اليرموك .. التفاصيل
باراماونت تقدم عرضًا نقديًا مضادًا للاستحواذ على وارنر براذرز
وظائف في مؤسسة الاقراض الزراعي .. الشروط والتفاصيل
اكتمال ملامح ربع نهائي كأس العرب 2025 .. جدول المباريات إلى النهائي
المفوضية الأوروبية تحقق مع جوجل بسبب الذكاء الاصطناعي
توضيح حكومي حول أسعار البنزين والديزل


