مطلوب سوريا سرعة في العودة للدولة

mainThumb

09-12-2024 10:26 PM

من عادتي انني لا اتسرع كثيرا بالحكم على الاشياء واومن أن أن الحكم عليها قبل نضجها وبيان نتائجها أمر غير حكيم تكون نتائجه تماما كما حدث مع الصحابه في معركة أحد حينما نزلوا لاقتسام الغنائم ضنا منهم أن المعركة انتهت ولكن تنبه لهم خالد بن الوليد ولم يكن مسلما بعد فالتف من خلفهم لأعلى الجبل ورماهم حتى انتصر عليهم وهذا درس مهم .
المراقب لما يحدث الان في المنطقه وخصوصا في سوريا الشقيقه يشعر بالحيره ويجعل القاريء للمشهد حائر بين أن يفرح لرحيل نظام أصبح واقع الحال بينه وبين شعبه على شكل خطان مستقيمان لا يلتقيان وبين أن يتريث قليلا ليبان له الحمل والمولود وان يكون التفاؤل بحكمة والخطوات مدروسة .
المشاهد التي انتشرت عبر شاشات محطات التلفزة المختلفة والتي نقلت واقع حال الشعب السوري داخل السجون تبعث على الدهشة وعلى الالم والحزن وتسيء ليس فقط للنظام المعزول بل للإنسانية جمعاء ولمنظمات حقوق الإنسان الدولية على صمتها الطويل وتعاميها عن حقوق السوريين المنتهكه وعليه وبحكم التجارب السابقه والمريره التي مرت بها العديد من الدول اصبح هنالك لدى أغلب مثقفي الأمة حالة من التباين والتباطؤ والحذر في الفرح لأن مشاهد التحرر وعودة سوريا للحضن العربيه بعد إصابة مشروع التمدد الفارسي بمقتل وتحرير السجون من المعتقلين امر جميل جدا ومفرح ويبعث على التفاؤل ولكن أيضا المشهد يجب أن تتم قراءته من جوانب مختلفه لتكتمل الصورة فنحن في إقليم ملتهب وهنالك العديد من أسماك القرش تتصيد لاي فريسة تمني النفس بأن تستولي عليها نتيجة مما يحدث وان إيران ربما ستحاول قدر الإمكان تشويه صورة المولود الجديد الذي ربما أنه أعاد الأمور إلى مسارها وقلم أظافرها بكل براعه من الشام ومن مشروع الهلال الشيعي المشؤوم المرسوم له بالامتداد عبر الوطن العربي لذلك مطلوب من صانعي التغيير في سوريا الشقيقه اولا السرعه في عمل مصالحه شعبيه شامله تعتمد على العدل ورفع الظلم والمساواة والحرية واحترام القانون وتأمين نقل سلمي للسلطه يكون بمشاركه من الجميع دون استثناء وثانيا تقوية وحماية الجبهه الداخليه أمام أي محاولات للتخريب والعبث وهذا يقطع الطريق على كل من يسعى لاستمرار الخراب والضعف في الساحة السورية وثالثا العودة السريعة لدولة القانون ومحاربة كل أشكال الفساد والمخدرات لتعود الى حظن الأمة والى احترام القانون الدولي والإنساني والبعد عن العنتريات والعمل الميليشاوي والتنظيمي المرحلي الذي يجب أن يتجاوزوه لصالح بناء الدولة الجامعه والنتيجه ستعود سوريا بعون الله جزء مهم من الوطن العربي عصي على كافة المخططات والمؤامرات لأنها بالفعل مناره للثقافه والوعي والحضارة وحينما يكون هذا واقعها فمن السهل أن تتجاوز اصعب الظروف حتى لو اجتمعت عليها كل غربان الأرض .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد