أبو إبراهيم نموذج لكل مواطن
أبو إبراهيم، كغيره من الملايين، يحمل همومًا يومية تتجاوز قدرته على التحمل. موظف حكومي بسيط، يعيش على راتب زهيد لا يكفيه ولا يكفي عائلته، في بلد غني بالموارد والثروات. يعيش في منزل متواضع بالإيجار، ويسعى جاهدًا لتوفير لقمة عيش كريمة لأطفاله الستة.
"الفقر هو أسوأ أشكال العنف"، هكذا قال المهاتما غاندي، وكلمات غاندي هذه تجسد معاناة أبو إبراهيم وأمثاله. ففي بلد يزخر بالخيرات، يعاني المواطن البسيط من ارتفاع الأسعار وتدني الأجور، بينما تستمر فئة قليلة في نهب ثروات الوطن والتمتع بها يقول ابو ابراهيم.
يضيف أبو إبراهيم: من يدفع ضرائب كثيرة ولا يتلقى خدمات يشعر بالغبن والإحباط، فكيف له أن يدفع الضرائب ولا يحصل على مقابل عادل؟ كيف له أن يقبل بمثل هذا الوضع؟
أبو إبراهيم يحلم بتحسين وضعه المعيشي، وزيادة راتبه ليتمكن من العيش بكرامة. يحلم بتوفير تعليم جيد لأطفاله، وعلاج مناسب لهم، لكن أحلامه تبدو بعيدة المنال في ظل الظروف الحالية.
"أبو إبراهيم اصيب بخيبة امل واحباط شديدين عندما سمع ان رئيس مجلس ادارة شركة تملكها الدولة يتقاضي شهرياً اكثر من مئة الف دينار في رقم لم يتجرأ ابو ابراهيم ان يحلم به"؛ هذه الصدمة التي يعيشها أبو إبراهيم هي صدمة ملايين المواطنين. كيف يمكن أن يعيش مسؤول على هذا الرفاهية الفاحشة، بينما يعاني المواطنون من الفقر والبطالة؟
"يتساءل ابو ابراهيم كيف سأنتمي للوطن وافدي روحي من اجله ما دام البعض يحصد الملايين"؛ هذا السؤال المشروع يطرحه أبو إبراهيم على نفسه وعلى كل مسؤول. كيف يمكن للمواطن أن يشعر بالانتماء إلى وطن لا يعطيه حقه؟
"والادهي والامر ان البعض المستوزر والطامح ينظر علينا في المناسبات العامة والخاصة بالتحمل والصبر ,. لا ندري على ماذا نصبر او نتحمل انصبر على من يبلع البلد ويأكل مستقبل اولادنا"؛ هذه الكلمات تعبر عن حالة من اليأس والإحباط، فالمواطنون يشعرون أنهم يدعون إلى الصبر والتحمل، بينما يستمر الفاسدون في نهب ثروات الوطن.
"أبو إبراهيم اليوم يعيش بحالة غضب شديد من يقنع ابو ابراهيم ان البلد بخير". هذا الغضب هو غضب مشروع، وغضب يجب أن يكون له صدى. فصوت الفقر لا يمكن أن يسكت، وصوت المظلومين لا يمكن أن يضيع.
إن قصة أبو إبراهيم هي قصة ملايين المواطنين الأردنيين، وهي قصة يجب أن تهز الضمير الوطني. فمن حق كل مواطن أن يعيش حياة كريمة، ومن حق كل مواطن أن يحظى بفرص متساوية. إن الوقت قد حان لوضع حد للفساد والظلم، وإنقاذ الوطن من براثن الفساد.
"أَمِنَ الفَسَادِ طَغَيْتَ نَهْرَ السَّينِ أَمْ لَسْتَ فِي دُنْيَا وَلا فِي دِينِ لَعِبٌ تَلاعَبُهُ الهَيُولَى جَائِحاً بِالنَّارِ أَوْ بِالمَاءِ أَوْ بِالطِّينِ"؛ هذه الكلمات الشاعرية تعبر بعمق عن واقع الفساد الذي يعاني منه الوطن، وكيف أن هذا الفساد كالفيضان الجارف الذي يهدم كل ما يقف في طريقه، ولا يرحم فقيرًا ولا غنيًا.
"الغنى في الغربة وطن، والفقر في الوطن غربة"، هذا المثل الشعبي يجسد معاناة أبو إبراهيم وأمثاله. فبينما يجد الكثيرون في بلدان أخرى سبلًا للعيش الكريم وتحقيق أحلامهم، يجد أبو إبراهيم نفسه حبيسًا في وطنه، عاجزًا عن توفير حياة كريمة لعائلته.
إن قصة أبو إبراهيم هي صرخة لكل مواطن أردني يطمح إلى حياة أفضل، وهي دعوة إلى التغيير والإصلاح.
وزارة الشباب تبحث تعزيز النزاهة والمشاركة السياسية للشباب
السعودية وقطر ترحبان بخارطة حل السويداء السورية
استشهاد حفيد عبد العزيز الرنتيسي في قصف للاحتلال على قطاع غزة
مجلس إدارة مستشفى الأمير حمزة يبحث التطوير الصحي
وزير الأوقاف يرعى احتفالاً بذكرى المولد النبوي الشريف
منتخب الناشئات لكرة القدم يتغلب على نظيره السعودي بسداسية ودياً
أكثر من 100 شهيد في قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء
افتتاح مهرجان مسرح الطفل الأردني بدورته الـ19
توجيه 7 اتهامات للمشتبه به في اغتيال تشارلي كيرك
بنغازي تجمع إعلاميي العالم العربي وصناع المحتوى للمرة الأولى
رابطة العالم الإسلامي تحذر من التداعيات الكارثية لاجتياح غزة
رأفت علي مدرباً لفريق الجزيرة لكرة القدم
نقابة أطباء الأسنان تطلق خطة إصلاح مالي شامل
بدءاً من تشرين الثاني .. الأردن يحظر استيراد المركبات التالفة والقديمة
تعديل ساعات عمل جسر الملك حسين الشهر الحالي والقادم
أسرار حجز تذاكر طيران بأسعار مخفضة
سعر الذهب عيار 21 في الأردن اليوم
نصائح لقبول تأشيرة شنغن بدون عقبات
الصفدي يلتقي وزير خارجية كرواتيا في عمّان اليوم
مرحلة جديدة تدشّنها إسرائيل… عنوانها العربدة
العياصرة: التوسع الاستيطاني يعبر عن حالة التوحش في إسرائيل
الصحة النيابية تطلع على الخدمات بمستشفيي الإيمان
صورة من مدرسة حكومية تكشف واقعاً مؤلماً .. شاهد
اتفاقية بحثية بين البلقاء التطبيقية وماليزيا كلانتان .. صور
مشتركة في الأعيان تبحث تعزيز التنمية الثقافية
أنشطة وفعاليات متنوعة في الجامعات
اليرموك تعلن الدفعة الأولى لطلبة الدراسات العليا .. رابط