هدايا الأكاديميين والمعلمين .. غلول

mainThumb

14-01-2025 02:24 AM

هدايا الأكاديميين والمعلمين داخل الصرح التعليمي وما يتردد الآن على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل الإعجاب هو غلول.
فالهدايا التي يقدمها الطلبة لدكتور الجامعة أو لمعلم المدرسة هو سلوك غير مقبول من قبل الطلبة أو من قبل دكتور الجامعة أو معلم المدرسة والله أعلم.
فالموظف الذي يتقاضى أجر بما فيهم دكتور الجامعة أو معلم المدرسة عليه أن لا يقدم على أخذ الهدايا، سواء كانت ثمينة أم بسيطة، فقد روى البخاري أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَعْمَلَ عَامِلًا، فَجَاءَهُ العَامِلُ حِينَ فَرَغَ مِنْ عَمَلِهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا لَكُمْ وَهَذَا أُهْدِيَ لِي. فَقَالَ لَهُ: (أَفَلاَ قَعَدْتَ فِي بَيْتِ أَبِيكَ وَأُمِّكَ، فَنَظَرْتَ أَيُهْدَى لَكَ أَمْ لاَ؟). ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشِيَّةً بَعْدَ الصَّلاَةِ، فَتَشَهَّدَ وَأَثْنَى عَلَى اللَّهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ قَالَ: (أَمَّا بَعْدُ، فَمَا بَالُ العَامِلِ نَسْتَعْمِلُهُ، فَيَأْتِينَا فَيَقُولُ: هَذَا مِنْ عَمَلِكُمْ، وَهَذَا أُهْدِيَ لِي، أَفَلاَ قَعَدَ فِي بَيْتِ أَبِيهِ وَأُمِّهِ فَنَظَرَ: هَلْ يُهْدَى لَهُ أَمْ لاَ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لاَ يَغُلُّ أَحَدُكُمْ مِنْهَا شَيْئًا إِلَّا جَاءَ بِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ يَحْمِلُهُ عَلَى عُنُقِهِ)

وروى أبو داود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (مَنِ اسْتَعْمَلْنَاهُ عَلَى عَمَلٍ فَرَزَقْنَاهُ رِزْقًا، فَمَا أَخَذَ بَعْدَ ذَلِكَ فَهُوَ غُلُولٌ)
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: (هَدَايَا الْعُمَّالِ غُلُولٌ) رواه الإمام أحمد.
فننصحك بعدم قبول هذه الهدايا للتورع عن شبهة التمييز بين الطلبة، فإن النفس قد تميل لمن يخصها بالهدية، فيكون في ذلك ظلم للطلبة الآخرين، كما أن قبول المعلم للهدايا قد يكون سبباً في اتهامه من قبل أولياء الأمور والإدارة بالمحاباة على حساب الطلبة الذين لم يشتروا له الهدية، فضلا عن أن قبول الهدية من بعض الطلبة سيكلف الطلبة الآخرين شراء هدايا أيضا لينافسوا زملاءهم في كسب ودّ معلمهم وكيفية تحصيل المال من أجل شراء الهدايا سواء بسرقة والديه أو من أي جهة أخرى والفتاة كذلك وكيفية طرق تحصيل المال فحدث بلا حرج والبعض يعتقد أنني أبالغ ولكن هذا قد يحدث وخاصة إذا أصبحت عادة فهنا تكون المبالغة بنوعية الهدايا التي سيتم الاستعراض بها أمام زملائهم لإرضاء المعلم أو الدكتور ، وهكذا يدخل المعلم في حلقة كان الأجدر به أن يتورع عنها ابتداء.
، فنحن نخشى أن يدخل المعلم في محذور، لذلك ننصحك إذا كنت قبلت بعض الهدايا بإرجاعها للطلبة بالكلمة الطيبة، أو وضعها في الغرفة الصفية أو في المدرسةبحيث يتناولها الجميع بنفس اللحظة وهكذا يتم إغلاق الباب إلى حيث لا رجعة، فالبعد عن الشبهة نعمة من الله لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد