الناطقون الإعلاميون في زمن التفاعل
لم يعد تفعيل الناطقين الإعلاميين خيارًا، بل أصبح حاجةً ملحّة في العصر الرقمي. فالناطق الإعلامي هو الجسر بين المؤسسات والجمهور، وهو من يعزز ثقة الجمهور بالمؤسسات. ولم يعد الحضور الإعلامي يقتصر على البيانات الصحفية والمؤتمرات التقليدية، بل أصبح يتطلب حضورًا رقميًا فاعلًا لمواكبة سرعة الأخبار، ونقل المعلومات بدقة، والتفاعل المباشر مع الجمهور.
وعندما تحدث وزير الإعلام في لقائه أمس مع الناطقين الإعلاميين ومسؤولي وحدات الإعلام الرقمي عن أهمية تفعيل الناطقين الإعلاميين، فإن ذلك يؤكد ضرورة حضورهم الإعلامي، ونقل الأحداث للجمهور بشكل مباشر، والتفاعل الرقمي معهم. كما يحمل اللقاء رسالة إلى القيادات العليا مفادها أنه من الضروري أن نرى الناطقين الإعلاميين على مختلف وسائل الإعلام المرئية، والمسموعة، والرقمية.لكن، هل الناطقون الإعلاميون فاعلون؟
الإجابة ببساطة لا، وذلك لعدة أسباب، أبرزها:
عدم التخصص: الكثير ممن يشغلون هذا الدور ليسوا متخصصين في المجال الإعلامي، مما يؤثر على جودة أدائهم، ضعف الصلاحيات حتى إن كانوا متخصصين ومسلحين بالمعرفة الإعلامية ومواكبين لتطورات الإعلام الرقمي، فإنهم غالبًا لا يملكون الصلاحيات اللازمة للظهور الإعلامي والتفاعل مع الجمهور بشكل مباشر، و ضعف الاتصال الداخلي: هناك فجوة كبيرة بين الناطق الإعلامي ومن يمتلكون المعلومات داخل المؤسسة، مما يعيق حصوله على البيانات بسرعة ودقة، ويؤثر سلبًا على أدائه. وأخيرا والأهم صعوبة مجابهة الإعلام الرقمي: في ظل انتشار الشائعات والمعلومات الزائفة، يحتاج الناطق الإعلامي إلى التواصل الفوري، وإدارة الأزمات الإعلامية، وتعزيز الصورة الذهنية للمؤسسة، والتفاعل مع الجمهور، وهي أدوار أساسية لا يمكنه القيام بها بشكل فعال دون دعم مؤسسي قوي.
الحل: نحو تفعيل حقيقي للناطقين الإعلاميين حتى يكون للناطقين الإعلاميين تأثير حقيقي، لا بد من:
تأهيلهم من خلال التدريب المستمر في مجال الإعلام الرقمي وإدارة الأزمات، ومنحهم الصلاحيات التي يحتاجونها ليكونوا على اطلاع مباشر على الأحداث في مؤسساتهم”. وتعزيز التواصل الداخلي بينهم وبين صناع القرار لضمان الحصول على المعلومات الدقيقة وبسرعه .
إن المؤسسات التي تستثمر في بناء قدرات ناطقيها الإعلاميين، وتمكنهم من استخدام الأدوات الرقمية، ستكون لديها قدرة أكبر على التأثير في الجمهور، والتفاعل المباشر معهم، وكسب ثقتهم، وإدارة الأزمات، ودحض الشائعات.
فالمرحلة المقبلة تتطلب ناطقًا إعلاميًا رسميًا نشطًا على المنصات الرقمية، يعزز ثقة الجمهور بالمؤسسة، مؤهلًا وقادرًا على التفاعل بسرعة، لتوضيح الحقائق ومنع تفاقم الأزمات الإعلامية التي قد تضر بسمعة المؤسسة. كما يتعين عليه بناء علاقة تفاعلية مع الجمهور، والتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، والرد على الاستفسارات، وتوضيح السياسات، والتواصل بفعالية مع الجمهور، وتحسين صورة المؤسسات وتعزيز هويتها الرقمية، والمساهمة في إيصال رسائل المؤسسة بشكل احترافي.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يتسلح الناطق الإعلامي بالأدوات الرقمية، حتى يتمكن من متابعة اتجاهات الجمهور، وتحليل التفاعل مع المحتوى، وقياس مدى تأثير الرسائل الإعلامية التي تبثها المؤسسة، مما يمكنه من تعديل استراتيجيات التواصل لتحقيق نتائج أفضل.
ليلى عبد اللطيف تكشف توقعات مرعبة لعام 2026
لماذا تآمروا على دول الربيع العربي
اللغة العربية وجماليات الإبداع
اعلان فقدان وظيفة صادر عن وزارة الصحة .. أسماء
حبّ اللغة العربية يبدأ بتحريرها من الظلمة
فقدان الاتصال بطائرة تقل رئيس الأركان الليبي ومصير الركاب مجهول .. فيديو
الجيش يتعامل مع جماعات تعمل على تهريب الأسلحة والمخدرات
طلب قوي على الدينار الأردني مع موسم الأعياد واقتراب نهاية العام
طقس بارد حتى الجمعة مع احتمال زخات مطر
بني سلامة مديراً لمركز دراسات التنمية المستدامة في اليرموك
وظائف شاغرة بدائرة العطاءات الحكومية
تجارة عمان تدعو لإنشاء مجلس أعمال أردني -أذري
الأردن يوقع اتفاقيتي توسعة السمرا وتعزيز مياه وادي الأردن
الصناعة توافق على استحواذين في قطاعي الطاقة والإسمنت
الأردن يشارك في البازار الدبلوماسي السنوي للأمم المتحدة
جماهير الأرجنتين تنحني للنشامى بعد نهائي كأس العرب
يوتيوب يعود للعمل بعد تعطله لآلاف المستخدمين
بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية والكهرباء الأردنية
ارتفاع جديد في أسعار الذهب محلياً
حوارية في اليرموك بعنوان المدارس اللسانية المعاصرة
بدء الامتحانات النهائية للفصل الأول لطلبة المدارس الحكومية
الطب الشرعي يكشف سبب وفاة شاب مفقود في الكرك


