صوت الموقف الأردني يعلو فوق ضجيج الأبواق المأجورة
في زحمة الأصوات المتنكرة للحقائق، وسيل الاتهامات الموجهة ظلما وعدوانا نحو الأردن، تخرج الأصوات النشاز تمارس النهيق والنعيق، محاولة التشكيك بمواقف الأردن التاريخية والثابتة في دعم فلسطين وأهل غزة. لكن هذه المحاولات، مهما ارتفعت وتعددت، تبقى مجرد زوبعة في فنجان أمام حقيقة راسخة كرسوخ جبال الأردن، حقيقة أن الأردن لم يكن يوما إلا السند والعضد، التوأم الذي لم ينفصل عن فلسطين، والشعب الذي حمل هم القضية كأنها قضية بيته، بل دمه.
منذ نكبة فلسطين وحتى اليوم، لم تغب هذه القضية عن وجدان الأردن، لا في السياسة ولا في الميدان ولا في ضمير الشارع الشعبي. كانت فلسطين دائما حاضرة في قلب الدولة الأردنية، فعندما تقطعت السبل، فتح الأردن أبوابه دون تردد، وحين نادت الكرامة، سكب دم جنوده على تراب فلسطين دون منة. لم تكن القضية يوما ملفا سياسيا عابرا، بل كانت مسؤولية وطنية وإنسانية حملها الأردن على كتفيه في المحافل الدولية، ودافع عنها دون كلل أو مساومة. فلا حاجة لتعداد المواقف ولا سرد الأمثلة، فالتاريخ ناطق بها، والضمير العربي الحي يعرف تماما من وقف، ومن تراجع، ومن خان. الأردن لم ينتظر تصفيقا، ولم يطلب اعترافا، فالثابت لا يحتاج إلى إثبات، والنور لا يحتاج لمن يدل عليه.
الحملة الأخيرة التي تستهدف الأردن ليست وليدة صدفة، ولا من قبيل رأي فردي. بل هي ممنهجة، تقودها جوقة مدفوعة الأجر، تنتمي تارة لجيوش إلكترونية صهيونية، وتارة لذباب رقمي مأجور يسعى لضرب النسيج العربي وتشويه المواقف النبيلة. لكن الأردن، دولة وشعبا، يدرك تماما أهداف هذه الحملة، ويمتلك من الوعي ما يحول دون أن تنفذ خناجرها إلى خاصرته.
شعب الأردن، ذلك الشعب الذي فتح قلبه، لم ينتظر مديحا ولا شكرا، ولم يرفع شعارات فارغة، بل مارس النخوة فعلا متواصلا منذ عقود. هو ذاته الشعب الذي تظاهر لأجل فلسطين، وتبرع لأجل غزة، وتحرك لأجل الأقصى. هو الذي اعتبر أن فلسطين ليست مجرد قضية، بل جزء من هويته، ومن تاريخه، ومن مستقبله أيضا.
على الإعلام اليوم، بكل أنواعه، أن يكون حصن الدفاع الأول في وجه هذا الاستهداف الخبيث. لا بد من التصدي لكل محاولة زرع للفتنة، لكل نغمة نشاز تحاول المساس بثوابت العلاقة الأردنية الفلسطينية. فالوحدة بينهما ليست شعارات ولا مصالح عابرة، بل رباط روحي وتاريخي لا تنفصم عراه.
هذه ليست كلمات عاطفية، بل قراءة واقعية في مشهد عربي مأزوم، يحاول فيه البعض اقتناص المواقف لأجل مصالح ضيقة أو أجندات مشبوهة. أما الأردن، فكان وسيبقى الرقم الصعب في معادلة العروبة، والجدار الذي يستند إليه الضعفاء، والحاضنة التي لا تغلق أبوابها في وجه الملهوف، لا من فلسطين فقط، بل من كل بقاع الألم العربي.
يبقى الأردن، كما كان دوما، وفيا لفلسطين. ويبقى الفلسطيني، في عيون الأردني، أخا في الدم والمصير. ومن يحاول أن يعبث بهذه العلاقة، فليعلم أن جذورها أعمق من أن تُقتلع، وأن جذوتها أقوى من أن تخبو .
إقرأ المزيد :
القطارنة يؤكد التزام الحكومة بدعم الاستثمارات المحلية والأجنبية
العيسوي: الأردن نموذج ثبات واستقرار أمني
أرقام مروعة لحصيلة الضحايا في غزة
حسين الجسمي يرزق بمولوده الأول
الشارع الأردني يترقب المباراة المنتظرة بين ريال مدريد وبرشلونة
كارول سماحة تنفّذ وصية زوجها وتعود للمسرح
الحنيفات يتفقد سير العمل بمديرية زراعة الزرقاء
شام الذهبي تكشف تأثر أصالة بوفاة صبحي عطري
نقابة الصحفيين توزع المهام بين أعضائها وتعيد تشكيل لجانها
سوزان نجم الدين تروي ذكرياتها مع محمود عبد العزيز
العيسوي يتفقد مشاريع تنموية في محافظة الزرقاء .. صور
العطر .. جسر الألفة وذاكرة الروح
نقابة المحامين تقرر ملاحقة المسيئين للأردن .. بيان
تطورات الوضع الصحي للفنان ربيع شهاب
شجرة الزنزلخت قد ترفع أساس منزلك .. شاهد الفيديو
إجراءات حكومية مهمة بعد عيد الأضحى
لينا ونجاح بني حمد ضحية التشهير الإلكتروني
بيان من النقابة بخصوص الحالة الصحية للفنان ربيع الشهاب
هل راتب ألف دينار يحقق الأمان في الأردن .. فيديو
ارتفاع أسعار الأغنام الرومانية يربك الأردنيين قبيل العيد
تحويلات مرورية بتقاطع حيوي في عمّان اعتباراً من الجمعة
سعر الليمون يتصدر الأصناف بسوق عمان اليوم
مهم من التربية للطلبة في الصفين الثالث والثامن
منتخب عربي بمجموعة الأردن يضمن التأهل إلى كأس العالم
حزمة قرارات لضبط إنفاق الجامعات الرسمية .. وثيقة وتفاصيل
تحذيرات من موجة حر غير معتادة .. آخر مستجدات الطقس
الحكومة تُلغي قرار التعليم العالي بشأن التأمين الصحي لموظفي الجامعات