عَوْدًا على ما بَدَأَهُ صابرُ العُباديُّ
في زمن تتكاثر فيه الأصوات المريبة، وتغيب فيه كثير من البصائر عن رؤية سنن الله في كونه، كانت كلمات الزميل صابر نابعة من قلب مؤمن يفقه أن للكون إلهًا لا يترك الحق مهزوما ولا الباطل منصورًا إلى الأبد. نعم، ما كتبه الزميل الكريم ليس مجرد تأمل فكري، بل هو تذكير بسنةٍ إلهية ثابتة: أن النصر حتميٌ لأهل الحق ،وأجدني أعود إلى ما بدأه الزميل الفاضل، لا لأكرر ما قاله، بل لأتعمق في المعنى، وأدلل عليه من الواقع ، وخاصة من أرض غزة الصامدة التي تقف منذ أكثر من ستمائة يوم وحدها، تقارع طغيانًا عالميا مدججا باقذر انواع بالسلاح والتواطؤ، وتعيد رسم خارطة العزة في وجدان الأمة.وتثبت ان لله سبحانه سنة كونية لا تختلف: "وكان حقًّا علينا نصر المؤمنين"صدق الله العظيم ،
لقد وضع الله سننًا لا تتبدل ولا تتغير، من أعظمها أن الحق منصور ولو بعد حين، وأن الباطل مهزوم وإن طال طغيانه. يقول الله تعالى:إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد" غافر: 51
هذه ليست مشاعر عاطفية، بل قاعدة ربانية، يشهد لها التاريخ، وتؤكدها الوقائع، وتظهرها نهايات الظالمين والمتخاذلين.
غزة التي أخذت بالاسباب المادية بقدر استطاعتها فعلت ما عجزت عنه جيوش المنطقة كلها ،غزة المحاصرة منذ زمن بعيد تصمد امام عداون همجي عالمي صهيوني ما يزيد عن الستمائة يوم حتى الان هذة الثلة المؤمنه التي تتحدى كل قوى الطغيان في العالم صابرة صامدة مجاهدة حتى اللحظة توقع بالعدوى الخسائر وتفاوض العالم ولم تتنازل عن مبادئها ولا عن دينها وتحتسب شهدائها كل لحظة هي تطبيق عملي لسنة الله في كونه فقد اخذت بالاسباب وكانها كل شيء وتوكلت على الخالق العظيم وكان الاسباب ليست بشيء ،و ظن العدو المجرم ان غزة ستكون نزهة وهيئ له ان اعتمادة على الاسباب المادية وحدها كفيل بهزيمة الحق وتغير سنة الله في خلقة.
منذ أكثر من ستمائة يوم من الحصار والتجويع والقتل والتدمير والخذلان، ما زالت غزة قائمة، تقاتل، تصبر، وتصنع الكرامة للأمة. ما زالت تثبت أن: الحق لا يموت وإن خذله القريب قبل البعيد.وأن الأخذ بالأسباب، مع الإيمان بوعد الله، يصنع المعجزات.صحيح ان الهمجي استطاع أن يهدم البنايات والمنازل، لكنه عجز عن هدم الإرادة.
استطاع أن يحشد العالم المادي وراءه، لكنه عجز أن يحشد له شرعية أخلاقية واحدة.,وعجز كذلك ان يفهم سنة الحق في خلقة.
أما غزة، فقد صنعت مجدها بالدم، وأعادت للأمة بوصلة كان كثيرون يظنون أنها ماتت. وقد قال تعالى "ولا تحسبن الله غافلًا عما يعمل الظالمون" إبراهيم: 42 – فبعد وعد الله لا يوجد وعود وبعد سنه الله لا يوجد سنن
نذكر المجرمين الظالمين وحلفاؤهم بوقائع تاريخية : لم تكن نهاية فرعون، ولا قارون، ولا جالوت، ولا كسرى وقيصر، عبثًا... بل كانت رسائل متكررة تقول للعالم: إذا بلغ الباطل منتهاه، اقترب انهياره
قرأنا وسمعنا ورأينا نهاية الظالمين المتجبرين واعوانهم ونؤكد بدلائل لا تقبل الشك ان كل من تخاذل عن نصرة غزة، وكل من تآمر على صمودها، وكل من شارك في حصارها سياسيًا أو اقتصاديًا أو إعلاميًا، فليعلم أن أمامه حسابًا عسيرًا، وأن التاريخ لا يرحم، كما أن سنن الله لا تختلف ولا تتبدل .
ونعلم ان في كل زمان من يبيع الدماء الزكية بثمن بخس. لكن الخزي لا يتبدد ، والعار لا يزول، واللعنة لا تفارق من طعنوا الأمة في خاصرتها. وشواهد التاريخ و الحاضر كما ذكر لا تنتهي فخذلان بني إسرائيل لموسى عليه السلام حين قالوا: "اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون"، لم يُوقف مسيرة النصر، بل تأخر الجيل، وتقدم جيلٌ جديد حمل الراية. وفي أحد، رغم الانكسار، نزلت آيات العتاب والتثبيت، ثم عاد المسلمون أقوى.وفي الخندق، حين اجتمعت الأحزاب، وتزلزل المؤمنون زلزالًا شديدًا، قالوا: "هذا ما وعدنا الله ورسوله"، فكان الفتح بعدها
. إن نصر الله قريب... أقرب مما نتصور
قد لا تقاس المسافة الزمنية عندنا كما تقاس عند الله. ما نراه تأخرًا، قد يكون في تدبير الله إعدادًا. وما نراه خذلانًا، قد يكون في علم الله تمحيصًا للصفوف. لقد علمنا التاريخ، وعلّمتنا السنن، أن الله لا ينصر الحق إلا بعد أن يُصفّيه من كل شائبة، ويهيّئ له لحظة تتجلى فيها عظمة النصر الإلهي قال تعالى :"حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كُذبوا جاءهم نصرنا" يوسف: 110
واعود و اؤكد على ان ما كتبه الزميل الكريم تذكرة عظيمة في وقت الفتن، وأضيف إليه أن السنن لا تحابي أحدًا: من خذل غزة خذله الله، ومن ناصرها فقد ناصر الله. وفي قادم الايام ستتجلى هذة النتيجة وستكتب في كتب التاريخ وسيدرسها ابناؤنا وسيعلمون انه لم ولن يكن لسنة الله تبديلا، وإننا على يقين، لا على ظن، أن نصر الله قادم، وأن هذا العدوان الوحشي الظالم على غزة سيتحول إلى لعنة أبدية تلاحق الظالمين، وراية النصر سترفرف فوق رؤوس أهل الصبر واليقين.
قال تعالى :
أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ ٱلْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ ٱلَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ ٱلْبَأْسَآءُ وَٱلضَّرَّآءُ وَزُلْزِلُواْ حَتَّىٰ يَقُولَ ٱلرَّسُولُ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُۥ مَتَىٰ نَصْرُ ٱللَّهِ ۗ أَلَآ إِنَّ نَصْرَ ٱللَّهِ قَرِيبٌ
الاحتلال: نعمل على اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
حسان يستقبل رئيس اتحاد الغرف التجارية السعودية
نتنياهو يفرض الصمت على وزرائه حول خطة ضم الضفة الغربية
مسيرات إسرائيلية أسقطت قنابل يدوية في لبنان
عقوبات أميركية تبقي أسعار النفط قرب ذروتها
وزير الصحة يكرّم موظفة الخدمات في مستشفيات البشير تقديراً لأمانتها
الأوراق المالية تبدأ تطبيق تسعيرة جديدة
الصناعة والتجارة: طرح عطاء لشراء كميات من القمح
الطاقة: طرح عطاءات لتنفيذ أنظمة طاقة متجددة
البيئة: إجراءات للتعامل مع بطاريات المركبات الكهربائية
8 شهداء وإصابات في قصف إسرائيلي على غزة
ترامب يتهم شي وبوتين وكيم بالتآمر ضد الولايات المتحدة
وظائف شاغرة ومدعوون للامتحان التنافسي .. صور
اللجان النيابية تبحث ملفات الثروة الحيوانية والطاقة والتعليم
دعوة لمواطنين بتسديد مستحقات مالية مترتبة عليهم
مثول عدد من الأشخاص بينهم النائب اربيحات أمام مدعي عام عمان
أول رد من البيت الأبيض على أنباء وفاة ترامب
عمّان: انفجار يتسبب بانهيار أجزاء من منزل وتضرر مركبات .. بيان أمني
رسمياً .. قبول 38131 طالباً وطالبة بالجامعات الرسمية
قبل صدور نتائج التوجيهي اليوم .. تعرّف على كيفية حساب المعدل
ادعاءات باطلة من لندن في قضية إربيحات
مهم لمالكي العقارات بشأن اشتراط وضع سارية علم
الاحتلال يزعم اغتيال أبو عبيدة
ترقيات وتعيين مدراء جدد في التربية .. أسماء
وظائف شاغرة ومدعوون لإجراء المقابلات الشخصية .. أسماء
تقدم مشروع الناقل الوطني وإنجازات جديدة بقطاع المياه
عطا الشمايلة … عفوية تقهر قسوة الحياة .. فيديو