الشريف الحسين بن علي: قائد الثورة ورمز النهضة
السوسنة - تحيي القوات المسلحة الأردنية الذكرى الرابعة والتسعين لوفاة الشريف الحسين بن علي، قائد الثورة العربية الكبرى، الذي ناضل من أجل استقلال العرب ووحدتهم، في منشور على صفحتها الرسمية على "فيسبوك" جاء فيه ما يلي:
" في ذكرى وفاته الرابعة والتسعين الشريف الحسين بن علي شهيد الوفاء للقدس والأقصى
الشريف الحسين بن علي، لم يكن قائد ثورة ومجاهد من أجل الاستقلال العربي، بل كان القائد المفكر صاحب النهضة والرسالة، والذي أراد للأمة الاستقلال والسيادة، وأن تتبوأ مكانة تليق بها كأمة عربية ذات مجد تليد.
وقد اختار العرب بموجب ميثاق دمشق أن يكون الشريف الحسين هو القائد لثورة العرب، فأطلق رصاصتها يوم العاشر من حزيران من عام 1916م، بعد مراسلات تاريخية مع هنري مكماهون مندوب جلالة ملك بريطانيا في القاهرة، لتكون الرسائل مواثيق شرف ومعاهدات التزم العرب بها، ولتبدأ الثورة وهي تحمل رسالة سامية من أجل العرب، وكم صدر من دراسات عربية وبلغات أجنبية تتناول سيرة وجهاد الشريف الحسين وأبنائه، ولكن هنا يكون لنا هذه السردية الموجزة لتاريخ شخص عظيم.
الشريف الحسين بن علي أمير مكة وملك العرب وخليفة المسلمين
في غمرة الحديث عن النهضة العربية وإطلالتها نتحدث عن شخص "الحسين بن علي" الشريف الأمير الملك الخليفة الذي كان حقاً هبة القومية العربية، وراعي نهضة كرّس جهده وحياته وخسر ملكه وهو يردد دائماً:
"إن هذه النهضة عربية تشمل كل عربي كائناً من كان على شرط أن يكون صادقاً لوطنه مخلصاً لقومه..".
حيث كان العرب مغيبين عن الحكم والخلافة والقيادة لأكثر من ستة قرون، وكان الدور العربي تابعاً مقوداً غير فاعل ولا مؤثر وهذا يعني أيضاً غياب العرب عن الساحة الدولية ووضعهم خلف الكواليس، مما أتاح للتيارات الخارجية أن تصور العرب بالصورة التي يريدونها.
لكن كان لدور الشريف الحسين في مكة الأثر الذي وضع بداية فكرة النهضة العربية، حين كان الرفض للكثير من إجراءات الحاكم العثماني، ولكن النتيجة هي بنفيه إلى استانبول على شكل استضافة ظاهرية، فكانت الفرصة الذهبية للشريف الحسين أن يدرس السياسة والإدارة التركية وتوثيق العلاقة مع السلطان العثماني، مما حدا بالسلطان بأن يخاطب الشريف الحسين قبل سفره إلى مكة المكرمة بمناسبة تعيينه أميراً بالقول:
"أسأل الله أن يجازي من حال بيني وبين الاستعانة من مواهبك الهاشمية وأنني لست بالأمين على الدولة والملك من هذه الفئة المتغلبة.".
بدأ الشريف الحسين كأمير لمكة المكرمة، ولكنه كان الأمير الذي يسعى لاستقلال ومجد العرب، وتطورت الأحداث وكانت الاتصالات مع بريطانيا بعد فشل كل محاولات الإصلاح مع تركيا، إلى أن كأنك يوم إطلاق رصاصة الثورة العربية الكبرى في العاشر من حزيران من عام 1916م.
انطلقت جيوش الثورة العربية الكبرى، وخاضت المعارك في ساحات الحجاز والأردن والشام، وتحققت الدولة العربية الأولى في دمشق في الثاني من تشرين الأول من عام 1918م، وكانت جيوشاً أحدثت أثراً في ساحة الحرب باعتراف الحلفاء، وكان الشريف الحسين بن علي يتابع ويراقب ويوجه الأحداث لتكون مفصلية تسعى للوصول إلى الاستقلال العربي والدولة العربية الكاملة.
ولكن كانت المخططات تسري في غير الاتجاه العربي ، فكانت محاولات فرض معاهدة أو اتفاقية بريطانية حجازية، ولم يوافق عليها الشريف الحسين مطلقاً لأنها تخل بأهداف الثورة العربية حين سعت هذه الاتفاقية لاقتطاع قسم من أرض العرب خاصة فلسطين والقدس لإخراجها من حدود الدولة العربية، وفشلت كل محاولات إقناعه لقبول المعاهدة، فكانت هذه سبباً في البدء بتحييد الشريف الحسين، بل ونفيه على مرحلتين، الأولى بنفيه إلى العقبة، والثانية ومع استمرار موقفه الرافض للمعاهدة بنفيه إلى قبرص في الخامس والعشرين من حزيران من عام 1925م .
وعاش في قبرص وهو يشعر بالأسى والحزن، ولكنه ما كان إلا الملك الشريف والرجل الشجاع الذي تحمل الكثير في سبيل وطنه وأمته العربية، وبقي في قبرص إلى نهاية عام 1930 حين اشتد عليه المرض وتم نقله إلى عمان ليعيش في قصر رغدان عند ابنه سمو الأميرعبدالله.
وفي يوم الثالث من حزيران من عام 1931 وافاه الأجل المحتوم، وكان خبراً صاعقاً حزينا عند كل العرب، وطلب رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في القدس أن يدفن الشريف الحسين في المسجد الأقصى تكريماً له ولمواقفه الصلبة من نصرة القدس وفلسطين واستذكاراً لإعماره لهذه المدينة، ورحل ملكاً ثائراً شريفاً مخلصاً، نموذجاً في محبة العرب والإخلاص لقضاياهم العادلة ولأمته والساعي دوماً لتحررها وحريتها وكرامتها، وقد رثاه أمير الشعراء أحمد شوقي ليقول:
لك في الأرض والسماء مآتم
قام فيها أبو الملائك هاشم
قعد ألآل للعزاءِ وقامت
باكيات على الحسين الفواطم
ويا أبا العلية البهاليل سل آباءك
الزهر هل من الموت عاصم
المناحات في ممالك أبنائك
بدرية العزاء قوائم
تلك بغداد في الدموع وعمان
وراء السواد والشام واجم
قد بنى الله بيتهم فهو باق
ما بنى الله ما له من هادم
أربعة وتسعون عاماً تمضي على ذكرى وفاة الشريف الحسين بن علي، ولتستمر الثورة العربية فكراً ونهضة يحمل رسالتها رجال بني هاشم، ولتكون المملكة الأردنية الهاشمية النموذج في الفكر والوفاء لقضايا الأمة العربية، تؤدي دوراً مميزاً في الساحتين الدولية والعربية، مع رؤى لمستقبل الأردن المشرف بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه."
مقتل متطوعي الهلال الأحمر يثير القلق الدولي
والد إيلون ماسك: موسكو هي أجمل عاصمة في العالم
خمسة أسرى محررين يصلون مستشفى شهداء الأقصى
الصفدي: ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار وربطه بـحل الدولتين
المفوضية الأوروبية تستثمر بمشاريع التكنولوجيا النظيفة
بني مصطفى تشارك بالقمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية في الدوحة
نشر نتائج الفرز الأولي لوظيفة أمين عام وزارة الصحة
وزير الأشغال يتفقد مشاريع طرق في محافظة البلقاء
وزيرة بريطانية تبحث دعم غزة من الأردن
المهندس ناصر توفيق السعدون في ذمة الله
اكتشاف مبنى غامض عمره 5 آلاف عام في العراق
ثمرة صغيرة تحارب 3 أمراض قاتلة وتكافح التجاعيد
إعادة معتقل غزة تربك مسار قضية التعذيب
أورنج الأردن تعزز مهارات الشباب عبر برامج تدريبية في مختبر التصنيع الرقمي
ارتفاع تاريخي لأسعار زيت الزيتون في الأردن .. تفاصيل
أمانة عمان لا "تمون" على سائقي الكابسات .. فيديو
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات موظفين حكوميين .. أسماء
الحكومة ترفع مخصصات الرواتب والتقاعد لعام 2026
مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية في وزارة التنمية .. أسماء
فوائد مذهلة للقرنفل .. من القلب إلى الهضم والمناعة
تشكيلات إدارية في وزارة التربية… أسماء
التربية: دوام المدارس المعدل الأحد .. والخاصة مستثناة
أسرار الحصول على خبز هش وطري في المنزل
وزارة الصحة تفصل 18 موظفاً .. أسماء
عقوبة مرور المركبة دون سداد رسوم الطرق البديلة
مأساة سوبو .. ظلم مُركّب في أميركا