كيف تنتقل من دور الضحية إلى استعادة الذات
السوسنة - عند التعرّض للأذى العاطفي، خاصة من أشخاص وضعنا ثقتنا فيهم، يتسرّب اللوم إلينا تلقائيًا. نلوم من جرحنا، نلوم أنفسنا، نلوم الظروف. ورغم أن اللوم قد يمنحنا وهم السيطرة، إلا أنه في الحقيقة يُبقينا عالقين في الماضي.
التمكين، على عكس ذلك، لا يحتاج إلى تبرير أو انتقام. هو فعل داخلي يعيدنا إلى الحاضر، حيث يمكننا استعادة القرار. إنه لا ينكر الألم، بل يحوّله إلى دافع للتقدّم. عندما نُمعن في اللوم، فإننا نُعيد سرد القصص ذاتها التي تُثبّتنا عند لحظة الانكسار، بينما التمكين يفتح أمامنا نافذة لإعادة بناء المعنى، وتحديد المسار من جديد.
الغضب الناتج عن اللوم قد يمنح شعورًا مؤقتًا بالقوة، لكنه لا يلبث أن يتحول إلى شعور عميق بالحزن والخذلان. كثيرون يرفضون فكرة الشفاء لأنهم يعتبرونه “تنازلاً” أو “تبرئة” لمن تسببوا بالألم. لكن هذا التفكير يُبقي الشخص سجينًا في دور الضحية، غير قادر على التحرر.
لبناء هوية تتجاوز الألم، لا بد من تبنّي ما يُعرف بـ”هوية الشفاء”؛ وهي هوية تنبع من المرونة والرغبة في التغيير، دون إنكار أو تهرّب من ما حدث. صاحب هذه الهوية يرى الذكريات المؤلمة كمعلّمات لا كسجون، ويتعامل معها كعلامات تحذير لا كأعذار للبقاء عالقًا.
حين نمنح أنفسنا الحق في الشفاء، يتحوّل الألم إلى طاقة واعية تدفعنا لاختيارات جديدة. الذكريات المؤلمة قد تبقى، لكنها تتبدّل في معناها. وما كان جرحًا يُبكينا، يمكن أن يصير لاحقًا لحظة امتنان، حين ندرك ما تعلمناه من الخسارة.
في النهاية، لا يمكن للّوم والتمكين أن يتشاركا المساحة نفسها داخل النفس. الأول يُغذّي الضعف، والثاني يزرع القوة. وكل إنسان يملك القرار: أن يبقى شاهدًا على ألمه، أو أن يصبح صانعًا لتعافيه.
اقرأ ايضاً:
حصيلة أولية .. 18 قتيلا بسقوط حافلة في واد بالجزائر
سعر الغاز يهبط بأوروبا لأدنى مستوى في 2025
الرمثا ينفرد بصدارة الدوري بعد فوزه على الفيصلي
مسلسل إسطنبول حبيبتي يتصدر الترند عالمياً
المومني: الفوضى عبر منصات التواصل أصبحت أداة لبث الشائعات
سوريا تواصل إخماد حرائق الغابات
ميريام فارس بإطلالة رياضية أنيقة
موسى التعمري يشارك أساسياً في افتتاح الدوري الفرنسي
تقنية جديدة تمكّن المصابين بالشلل من التحدث بأفكارهم
أصالة تعود إلى بيروت بعد 27 عاماً
إغلاقات للصيانة .. مهم لسالكي هذا الطريق
الضمان يوضح آلية زيادة الإعالة التقاعدية
دير علا تسجل أعلى درجة حرارة بالمملكة الاثنين .. كم بلغت
الجيش يفتح باب التجنيد للذكور .. تفاصيل
وزارة التربية تؤكد مواعيد الدوام المدرسي .. تفاصيل
ما هو الحد الأدنى لمعدل القبول في الجامعات الرسمية
تعيين 450 معلمًا ومعلمة في مسار التعليم التقني المهني BTEC
مدعوون للإمتحان التنافسي .. أسماء
بيان من المحامية أسماء ابنه النائب صالح العرموطي
ما هي الحدود الدنيا لمعدلات التنافس لمرحلة البكالوريوس
القبض على مسبب انقطاع الكهرباء يوم التوجيهي
حقيقة صرخة جيسيكا الأخيرة: حوت الأوركا لم يرحمها
عطل فني يتسبب بوقف ضخ المياه عن هذه المناطق
مدينة تسجل أعلى درجة حرارة في المملكة بـ 46 درجة