إضراب رمزي عن الطعام تضامنًا مع غزة يكتسح منصات الطعام

mainThumb
سياسة التجويع التي ترتكبها إسرائيل في القطاع

25-07-2025 10:56 PM

السوسنة - في خطوة إنسانية تعبّر عن تضامن عميق، أعلن عدد من صانعي المحتوى ومطاعم مصرية بارزة عن توقف مؤقت لنشر وصفات الطهو وصور المأكولات، دعمًا لسكان قطاع غزة الذين يعيشون أزمة إنسانية ومجاعة خانقة بفعل سياسة التجويع التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي.
وشارك صانع المحتوى الفلسطيني المعروف "أبو جوليا" في الحملة بتعليق نشر وصفاته عبر صفحاته، كاشفًا أن عائلته في غزة لا تملك سوى كيلوجرام من الطحين ونصف كيلوجرام من العدس، وقال: "سأتوقف مؤقتًا حتى يجد أهلنا في غزة لقمة يسدون بها جوعهم وملعقة حليب تنقذ أطفالهم"، مؤكدًا أن قرار التوقف لا يمنعه من العودة لاحقًا لتأمين مصدر رزقه.
بدوره، انضم صانع المحتوى "عمر في المطبخ" إلى الخطوة التضامنية معلنًا عدم نشر وصفات جديدة، بينما سلّط الزوجان "سهر ومروان" الضوء على مشروب الماء والملح المنتشر في غزة كوسيلة للبقاء على قيد الحياة وتعويض المعادن، مؤكدين أن ما يحدث هو "تجويع ممنهج" وليس مجرد مجاعة.
وفي ذات السياق، أعلنت مطاعم مصرية شهيرة مثل "حجوجة" و"الأكابر" حجب صفحاتها من الظهور داخل الأراضي الفلسطينية، معللين القرار باحترام مشاعر أهل غزة الذين يعيشون تحت الحصار والجوع، وداعين باقي المطاعم وصنّاع المحتوى لاتخاذ خطوات مماثلة.
وامتد التضامن ليشمل نشطاء وحقوقيين، حيث أعلن المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إضرابه الكامل عن الطعام، وقال: "لن أتذوق الطعام حتى يتذوقه أبناء شعبي". كما دعا الرئيس التونسي الأسبق الدكتور منصف المرزوقي الشعوب العربية إلى الإضراب الجماعي عن الطعام تضامنًا مع غزة، التي تعيش تحت الحصار منذ أكثر من 21 شهرًا.
ومن داخل القطاع، أعلن صحفيون إضرابًا مفتوحًا عن الطعام على منصة إنستغرام، قائلين: "نحن في إضراب مفتوح حتى يجد أصغر طفل في غزة قوت يومه"، في ما بات يُعرف بـ"حركة الأمعاء الخاوية".
وتصف وزارة الصحة في غزة ما يحدث بأنه "مجزرة صامتة"، مؤكدة وفاة 86 فلسطينيًا، بينهم 76 طفلًا، بسبب الجوع وسوء التغذية، فيما تستمر إسرائيل في منع دخول المساعدات الغذائية والطبية منذ مارس/آذار الماضي، في خرق صارخ لأوامر محكمة العدل الدولية والمواثيق الإنسانية.

اقرأ ايضاً:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد