علاقة غير متوقعة بين خلّ التفاح وصحة الكبد

mainThumb
خل التفاح

01-08-2025 05:45 PM

السوسنة - تتزايد المخاوف الصحية عالميًا بشأن مرض الكبد الدهني، لا سيما "الكبد الدهني غير الكحولي" (NAFLD)، الذي يصيب نحو 30.2% من سكان العالم وفقًا لتقديرات حديثة، وتبلغ نسبته أكثر من 40% في بعض المناطق مثل الأمريكيتين وجنوب شرق آسيا.

ويُعد NAFLD من الحالات المرتبطة بالسمنة والسكري من النوع الثاني ومتلازمة التمثيل الغذائي، وتشمل درجات متفاوتة من تراكم الدهون في الكبد، تمتد من حالات بسيطة وصولًا إلى الالتهابات والتليف وربما سرطان الكبد.

من بين الخيارات الطبيعية المطروحة لدعم صحة الكبد، يُروَّج لخل التفاح كمكمل غذائي غني بحمض الأسيتيك، يُعتقد أنه يُعزز التمثيل الغذائي ويسهم في ضبط الوزن، وهو ما دفع الباحثين إلى دراسة أثره المحتمل في خفض دهون الكبد.

وأشارت دراسات أُجريت على الحيوانات إلى نتائج واعدة؛ منها دراسة أجريت عام 2025 على سمك السلمون المرقط المصاب بالكبد الدهني، حيث ساهم تركيز منخفض من خل التفاح (2٪) في تقليل الدهون الثلاثية وتحسين مؤشرات إنزيمات الكبد، بينما أدت الجرعات المرتفعة إلى تفاقم الحالة. كما سجلت تجارب القوارض تحسنًا في مقاومة الأنسولين وانخفاضًا في مستويات الجلوكوز والدهون الكبدية، إلا أن هذه النتائج لا تزال محصورة في النماذج الحيوانية، دون أدلة كافية على فعاليتها لدى البشر.

ورغم أن مراجعة علمية نُشرت عام 2021 أشارت إلى أن خل التفاح قد يُساعد على خفض الكوليسترول والجلوكوز أثناء الصيام، إلا أن العلاقة المباشرة بين استخدامه وعلاج الكبد الدهني لم تُثبت بعد.

ويشدد مختصون على ضرورة الحذر عند استخدام خل التفاح، تفاديًا لتأثيراته السلبية على مينا الأسنان والمعدة ومستويات البوتاسيوم، خاصة عند تناوله بكميات كبيرة أو بشكل غير مخفف. ويوصَى باستهلاك لا يتجاوز ملعقة أو ملعقتين يوميًا، بعد تخفيفها بالماء، مع تجنب تناوله على معدة فارغة ومراعاة غسل الفم بعد الاستخدام.

كما يُحذر من استخدامه من قبل الأشخاص الذين يتناولون أدوية للسكري أو مدرات البول، ويُفضل استشارة الطبيب قبل دمجه في النظام الغذائي.

اقرأ ايضاً:

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد