بائع الورود الذي أبكاني

mainThumb

19-08-2025 11:09 AM

مساء الأمس وانا في طريقي الى حيث يلتقي الاحبة مررت بشارع جامعة اليرموك المنارة والتاريخ
وكانت حفلات التخرج في أوجها والتي تنير الطرقات بمواكب واحتفالات وتضفي الفرحة على الخريجين وذويهم، وكالعادة يتواجد بائعو الورود في هذه المناسبات على الطرقات والميادين العامة.

ومصادفة لمحت احد طلبتنا الخريجين قبل عقد من الزمن يبيع الورود الجميلة، وعادة ما يقترب الباعة من السيارات وخاصة على الاشارات الضوئية لعرض باقاتهم الوردية.

ولما لمحني حاول الاختفاء بين المارة بلمح البصر خجلا او اي شيء من هذا القبيل لا ادري.

وحينها توقفت وترجلت من سيارتي مخالفا قوانين المرور وتبعته وامسك به بود وقبلته وأثنيت على شهامته ورجولة وقلت له انك تعمل بشرف وهذا يجب ان يكون مصدر فخر واعتزاز لك وكل من يسابقك في هذه الميادين، وحتى لا تجلس عالة على والديك بانتظار وظيفة لا تسد الرمق وقد تطول لسنين وعقود طويلة وأنك انموذجا للشباب المكافح والذي تجاوز ثقافة العيب الخ من كلمات التشجيع والإطراء.

وبادلني التحية بكلمات صامته ودموع لايمكن ان اجد كلمات تعبر عنها سوى ان أبادله بدموع أغزر منها لم استطع السيطرة عليها لثوان وكانها ساعات، ووعدني ان يرفع راسه عاليا حاملا الورود الجميلة امام كل من زامله طالبا او مدرسا.

واهداني باقة ورد من اجمل وأرق وأنقى ورود رايتها في حياتي لانها من قلب ينبض بالحب والجمال والروح الجميلة الصادقة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد