الخدمة العسكرية مدرسة الرجولة

mainThumb

22-08-2025 07:07 PM

في ستينيات القرن الماضي (1965 / 1969 )التحقنا كمبعوثين من وزارة التربية والتعليم بالمعهد العالي للتربية الرياضية للبنين في ابي قير بالإسكندرية
وكان التدريب العسكري اليومي جزءا من المنهاج الرسمي لجميع الطلبة بما فيهم الطلبة العرب
وكان التدريب على مدار السنوات الأربع والذي جعلها تقترب من مستوى اعداد الكليات العسكرية حيث كانت الاقامة في القسم الداخلي والتدريب العسكري يبدا صباحا بطابور العلم وتحيته الخ من هذا القبيل وكان في المعهد ميدانا للرماية التي كانت من المنهاج العسكري ويمارسه الطلبة مرات عديدة في العام الدراسي
ولما حدثت حرب حزيران عام 1967 تم تجنيدنا كاحتياط في الجيش المصري في اليوم التالي من بدء المعارك في الخامس من حزيران
وقسمنا إلى فصائل وتسلمنا الأسلحة وأوكلت الينا مهام بعد تجمعنا في معسكر في منطقة سيدي بشر في اطراف الإسكندرية آنذاك
والصورة تظهر بعض الزملاء منهم الحكم الدولي عادل صالح والذي زودني بالصورة وانا العبد لله العسكري بدون ( كاب ) طاقية )على راسي ومنهم الزملاء محمد سامي مكاوي وجابر عبد ربه وسمير ملحس الذي يحمل سيجارة والبندقية في الخيمة بالمعسكر ،
وخلاصة الرواية ان السعادة تكمن في ذكربات قد لا تتكرر رغم صعوبتها وفيها من الروايات والأحداث اليومية وتحتاج إلى مجلدات لتوقيقها
وانا اجزم ان سعيد الحظ من تتاح له الفرصة للخدمة العسكرية لانها مصنع الرجال ،
ورفاق السلاح رمز الوفاء لصداقة تستمر إلى ما لا نهاية وذكرياتها تحفر في الوجدان
ولا زلنا عندما نلتقي احيانا مع من بقي منهم على قيد الحياة تحتل ذكريات العسكرية الاولية في الاستعادة بتفاصيلها وتتفوق على غيرها لما فيها من احداث وحوادث في ظروف استثنائية ،
والنصيحة الصادقة النابعة من القلب ان لا تفوتوا هذه الفرصة الثمينة لمن تتاح لهم الخدمة العسكرية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد