صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - بحث متصرف لواء الكورة، الدكتور باسم الخلايلة، خلال ترؤسه اجتماعا مع مدير مكتب هيئة قطاع النقل البري في محافظة إربد، محمد العلاونة، ورؤساء لجان البلديات، إمكانية إنشاء مجمع للحافلات وسيارات السرفيس في اللواء.

وقال الخلايلة، اليوم الأربعاء، إن لواء الكورة يحتاج إلى مجمع حافلات وسرافيس، خاصة وأنه من أكبر الألوية في محافظة إربد من حيث المساحة والكثافة السكانية، ومن المناطق المصنفة كبؤر فقيرة ومحدودة الدخل، ويوجد نسبة كبيرة طلبة الجامعات وكليات المجتمع الذين لا يمتلكون وسائط نقل خاصة تقلهم إلى جامعاتهم وكلياتهم، ويعتمدون بشكل رئيسي على حافلات النقل العام.

وأضاف أن قطاع النقل العام في اللواء يواجه تحديات كبيرة تتمثل في عشوائيته وغياب التنظيم، وأن وجود مجمع حافلات سيكون كفيل بتنظيم عمله، ويخفف من معاناة الركاب وخصوصا في فصل الشتاء وساعات الليل المتأخرة.

وأشار إلى وجود شكاوى عديدة من المواطنين وأهالي طلاب الجامعات حول معاناة أبنائهم خلال ذهابهم وعودتهم إلى جامعاتهم، حيث أنهم لا يجدون وسيلة مواصلات تعيدهم إلى اللواء بعد الساعة 4 مساء، وخصوصا خلال فصل الشتاء، ما يضطرهم إلى استقلال سيارات خاصة وبكلف مالية عالية، إضافة إلى رفض أولياء أمورهم اللجوء إلى السيارات الخاصة، وهذا كله بسبب عدم التزام العاملين على الخطوط بساعات العمل المقررة من هيئة النقل البري وعدم وجود محطات للانطلاق والعودة ما يجعلهم عرضة للاستغلال من قبل السيارات العاملة بشكل غير نظامي مقابل الأجر أو تتقطع بهم السبل بعيداً عن منازلهم.

ولفت المتصرف إلى أن موضوع إنشاء مجمع للباصات والسرفيس في اللواء هو موضوع قديم جديد، حيث تم بحثه خلال العام 2024 مع بلدية دير أبي سعيد، وبشكل جدي، لكنه تعثر لعدم وجود مخصص مالي يعزز الفكرة ويساعد على تنفيذها آنذاك.

وأكد أنه لا بد من التنسيق مع أصحاب الاختصاص مباشرة ممثلة بهيئة تنظيم قطاع النقل البري في محافظة إربد والبلديات، ومناقشة الفكرة على أرض الواقع، والذي يبدأ من إيجاد قطعة أرض مناسبة في (مركز اللواء) من أراضي بلدية دير أبي سعيد ودراستها دراسة معمقة من حيث الموقع والمساحة وملاءمتها للتصاميم التي تلبي الحاجة المرجوة من إنشائه من قبل هيئة تنظيم النقل البري، ومن ثم البحث في موضوع التمويل، وتقديمه من بلدية دير أبي سعيد كمشروع استثماري لصالح البلدية.

من جانبه، قال المهندس العلاونة إن الهيئة ترحب بفكرة إنشاء مجمع للحافلات في لواء الكورة، مضيفا أنه سبق وأن تم إجراء دراسة شاملة حول عدد الحافلات وسيارات السرفيس العاملة على الخطوط، وقياس مدى ملاءمتها وقدرتها على تغطية الحاجة الفعلية للسكان من حيث توفير وسائل نقل كافية لهم.
وأشار إلى أن الحافلات العاملة في اللواء تزيد على 80 حافلة تعمل بشكل غير منظم وعشوائي، وأن أصحاب الباصات غير ملتزمين بساعات العمل المقررة، ولا يصلون إلى نهاية خطوطهم، مشددا على ضرورة تنظيم القطاع من خلال تشكيل ائتلاف لأصحاب هذه الباصات العاملة على الخطوط ضمن شركات مشغلة للباصات، بحيث تكون هذه الشركات ملتزمة باشتراطات ترخيصها من قبل الهيئة بتوفير العدد الكافي من الباصات عند اللزوم وضمن ساعات عمل محددة.
من جانبه، استعرض الزعبي ومهندسو البلدية قطع الأراضي المملوكة للبلدية والمقترحة لإنشاء المجمع في موقعين مختلفين الأول في وسط بلدية دير أبي سعيد بالقرب من المسجد الكبير، لكنها غير كافية إلا إذا تم استملاك عدد من الأبنية السكنية المحيطة به التي تتطلب توفير مبالغ مالية للسير باجراءات الاستملاك، والثاني بالقرب من محكمة صلح الكورة ومركز شباب وشابات الكورة وبمساحة دونمين ونصف.
من جهتهم،كشف الفريق المختص من هيئة النقل على المواقع المقترحة لدراستها وإنشاء التصاميم اللازمة وحسب المتطلبات الرئيسية التي تشترطها الهيئة لإقامة مجمعات الحافلات والسرفيس، حيث أبدى الفريق إعجابه بالموقع الأول، حيث يقع وسط الأسواق ويلبي الحاجة من إنشائه بالشكل الأمثل.
من جانبه، بين رئيس قسم سير غرب إربد أنه وفي حال تعذر تنفيذ المجمع فمن الممكن أن يكون هناك عدة محطات موزعة على عدة شوارع فرعية بحيث تكون كل محطة تخدم منطقة معينة.